بحضور سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم رئيس هيئة دبي للطيران الرئيس الأعلى لمجموعة طيران الإمارات، أطلق اليوم الأحد الإعلامي رائد برقاوي، رئيس التحرير التنفيذي لصحيفة الخليج، كتابه الأول «من يجرؤ على الحلم - كيف حوّل محمد بن راشد حلمه إلى حقيقة»، وذلك على هامش فعاليات مهرجان طيران الإمارات للآداب الذي يستمر حتى 13 فبراير الجاري.
ويسلط الكتاب، الصادر عن «موتيڤيت ميديا جروب»، الضوء على رؤية وقيادة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وقصة نجاح دبي، بعد أن رسخت الإمارة مكانتها في ظل القيادة الحكيمة لسموه بوصفها مركزاً عالمياً رائداً للمواهب، ومكاناً يجد فيه المستثمرون الموارد والفرص لتحقيق أحلامهم.
وفي طيات الكتاب، يتجول برقاوي بين الزمن الإماراتي المختلف في معناه ومبناه؛ فيرحل إلى الماضي ليتتبع كتابات وذكريات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد عن طفولته وشبابه ليحلل العوامل التي أسهمت في تكوين شخصية سموه، ثم ينتقل إلى الحاضر ليختبر دور هذه العوامل في إنجازات دبي، الإنجازات التي جعلت منها «دانة الدنيا».
ويحاول برقاوي عبر كتابه أيضاً أن يستشرف المستقبل الذي يقول عنه: «لا أعرف عندما أستيقظ ما الذي سيحققه هذا الوطن؟!».
وقال رائد برقاوي، الذي وقّع نسخاً من كتابه بحضور لفيف من المسؤولين والمثقفين والإعلاميين، خلال الجلسة الحوارية: «أشكر دار النشر وكلَّ من أسهم في خروج هذا الكتاب إلى النور، خاصةً أن انشغالي بالعمل الصحفي لم يمنحني متسعاً لإصدار كتاب».
وتابع: سعيت في إصداري إلى الإجابة عن سؤالين مركزيين؛ الأول، كيف روّض صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، المستحيل لتصبح دبي نموذجاً فارقاً على مستوى العالم؛ والثاني، كيف مكّن سموه لثقافة الأحلام في وسط محيط عربي توقف منذ عقود عن الحلم.
وتابع في حديثه مع «الرؤية»: «استغرقت ما يقارب 8 سنوات من العمل على الكتاب، الذي أعتبره أحد ثمار جائحة كورونا وخلال فترة الحجر في ظل الابتعاد عن بيئة العمل بشكل فيزيائي ووجود متسع من الوقت للكتابة».
وأضاف: استوحيت سطور كتابي من خلال عملي الصحفي بالمجال الاقتصادي التحليلي لمسيرة التنمية والتطور التي سلكها سموه، ولقاءاتي المتعددة مع سموه على مدى العقود الثلاثة الماضية.
وأوضح برقاوي أن الكتاب، الذي يمزج بين لغة السيرة الذاتية والسيرة الغيرية، يعتبره من فئة كتب التحدي، حيث يقتبس مجموعة من مقولات وعبارات سموه الواردة في كتبه السابقة، لافتاً إلى أن كتاب «رؤيتي» يعتبر واحداً من أكثر الكتب التي أثرت به وجعلته يستلهم الكثير من شخصية سموه القيادية والاستشرافية في المستقبل.
وأوضح أنه سيجري ترجمة إصداره إلى اللغة الإنجليزية خلال الشهر المقبل.
ومن الجدير بالذكر أن الكاتب سوف يتبرع بإيرادات الكتاب إلى مركز النور لتدريب الأشخاص أصحاب الهمم.