الجمعة - 22 نوفمبر 2024
الجمعة - 22 نوفمبر 2024

تعرف على تفاصيل معرض جناح الإمارات في بينالي البندقية 2022

تعرف على تفاصيل معرض جناح الإمارات في بينالي البندقية 2022

محمد أحمد إبراهيم

كشف الجناح الوطني لدولة الإمارات عن معرضه القادم في بينالي البندقية 2022 بعنوان «محمد أحمد إبراهيم: بين الشروق والغروب»، والذي سيقدم عملاً تركيبياً جديداً للفنان الإماراتي المخضرم محمد أحمد إبراهيم صمم خصيصاً للجناح الوطني.

وسيحتضن المعرض، المُقام تحت إشراف القيمة الفنية مايا أليسون، المدير التنفيذي لرواق الفن ورئيس القيمين الفنيين في جامعة نيويورك أبوظبي؛ عملاً تركيبياً مكوناً من عدة منحوتات بحجم الإنسان مصنوعة بأسلوب نحتي مجرّد ومتناغم مستمد من الأشكال الطبيعية والعضوية، تأتي مستوحاة من العلاقة الوطيدة التي تربط الفنان ببيئته المحلية في مسقط رأسه، خورفكان – تلك المدينة التي تحيطها جبال الحجر شامخة على الساحل الشرقي من إمارة الشارقة في دولة الإمارات.



ويمثّل هذا المعرض المشاركة السابعة للجناح الوطني لدولة الإمارات في المعرض الدولي للفنون ببينالي البندقية، كما يُعد إيذاناً باعتماد الجناح نهجاً شمولياً بقيادة الفنانين، حيث تم اختيار الفنان إبراهيم أولاً ومن ثمّ قام بدوره بترشيح مايا أليسون لتولي مهمة التقييم الفني في معرض الجناح الوطني خلال الدورة الـ59 من المعرض الدولي للفنون في بينالي البندقية، الذي سيرحب بالزوّار والحضور خلال الفترة 23 أبريل - 27 نوفمبر 2022.

هذا وتُقام الدورة الـ59 من المعرض الدولي للفنون في بينالي البندقية بقيادة القيمة الفنية الإيطالية سيسيليا أليماني، المقيمة في مدينة نيويورك، تحت شعار «خيال بلا عنان»، والذي يتطرّق إلى مسألة تمثيل الجسد وتحولاته الخيالية، كما يبرز العلاقة الممتدة بين الجسد والأرض.

وتماشياً مع هذا الشعار، جاء مفهوم الأعمال النحتية الحيوية للمبدع إبراهيم التي تتلاقى معاً في مشهد ساحر ينسج أفكاره بين الألوان والحركة – ليأخذ المشاهد على متن رحلة تستعرض الأجسام ومراحلها التحوّلية.



وتنبعث هذه الأشكال من حوار الفنان المادي مع الخامات المستخدمة في صياغة عمله الفني: تراكم الورق المعجّن على هياكل غير محددة والتي تتحولّ أثناء مباشرته ممارساته الفنية لتستقر في موقعها وشكلها النهائي. وعادة ما يدخل في تكوين أشكال أعماله الفنية مجموعة من المواد الخام، مثل الطين وأوراق الشجر والشاي والقهوة والتبغ.

وقال الفنان محمد أحمد إبراهيم: «يبرز معرض»محمد أحمد إبراهيم: بين الشروق والغروب «العلاقة التي تربطني بالطبيعة والمكان الذي أعيش فيه، ويعكس التباين بين النور الصباحي في خورفكان وألوانه المغايرة حينما تفترش الشمس في السماء، وبين تلاشي هذه الألوان بعد الظهيرة عندما تبدأ الشمس بالمغيب والاختفاء وراء الجبال التي تحيط بمسقط رأسي – خورفكان».

وتابع: نحن لا نرى غروب الشمس أبداً في خورفكان، لكن بإمكاننا تخيل تلك اللحظة الساحرة للشمس وهي تغرب في الجانب الآخر من دولة الإمارات. وإنني متحمس للغاية للكشف عن عملي التركيبي الجديد، بالتعاون مع مايا أليسون والجناح الوطني لدولة الإمارات، لتمثيل دولة الإمارات بكل فخر واعتزاز في 2022 في محفل دولي بحجم وقيمة بينالي البندقية".ومن جانبها، قالت القيمة الفنية مايا أليسون، المدير التنفيذي لرواق الفن ورئيس القيمين الفنيين في جامعة نيويورك أبوظبي: "على مدى السنوات الماضية، كنت أتابع عن كثب نشاط إبراهيم الفني وتطور علاقته الوطيدة مع كل بيئة يخوض غمار تفاصيلها ومكوّناتها، بدايةً من المناظر الطبيعية بين صخور الجبال في مسقط رأسه، ووصولاً إلى البيئة الساحرة في الأماكن التي أقام فيها خلال إقاماته الفنية في هولندا وفرنسا والهند وغيرها من الدول الأخرى".



وتتابع: يواصل هذا الفنان الملهم، رغم مرور نحو أربعة عقود من مسيرته الإبداعية، جهوده ومساعيه المبذولة في تعميق وتطوير ممارساته الإبداعية بشغف لا ينضب وروح مفعمة بالطاقة، مستمداً عزيمته التي لا تلين من علاقته بمنتوجاته الفنية والمجتمع الإبداعي.

وأضافت: لعل ما يميز إبراهيم عن غيره من الفنانين الآخرين هو أسلوبه الذي تبنّاه لسنوات عديد في معالجة الأفكار والمفاهيم بطريقة مغايرة لاحتمالات المكان والمواد المستخدمة، وإنني حقاً سعيدة بهذه الفرصة التي ستتيح لهذا الفنان المبدع فرصة عظيمة لتقديم أعماله الفنية أمام جمهور عالمي، وإنها نقطة تحول فريدة في مسيرة المؤسسات التي تدعم هذا المشروع."