الاحد - 24 نوفمبر 2024
الاحد - 24 نوفمبر 2024

سلطان بن أحمد القاسمي يكرم الفائزين بـ«الألكسو- الشارقة للدراسات اللغوية المعجمية»

تحت رعاية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، الرئيس الأعلى لمجمع اللغة العربية بالشارقة، شهد سمو الشيخ سلطان بن أحمد بن سلطان القاسمي نائب حاكم الشارقة، صباح اليوم السبت، حفل تكريم الفائزين بجائزة الألكسو- الشارقة للدراسات اللغوية والمعجمية في دورتها الرابعة، وذلك في دارة الدكتور سلطان القاسمي.



وألقى سمو الشيخ سلطان بن أحمد بن سلطان القاسمي كلمةَ صاحب السمو حاكم الشارقة الرئيس الأعلى لمجمع اللغة العربية بالشارقة والتي جاء فيها «الحمد لله الذي علّم بالقلم، علّم الإنسان ما لم يعلم، والصلاة والسلام على رسول الله خير العرب والعجم، وأفضل من نطق بالضاد من سلالة إبراهيم، وعلى آله وصحبه أجمعين. لقد بدأنا هذه الجائزة المباركة منذ 4 أعوام بالتنسيق والتعاون مع المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم لنقول للباحثين في شأن اللغة العربية شكراً، لنقول للأكاديميين العرب وأساتذة الجامعات في أقسام اللغة العربية: شكراً جزيلاً على ما تقدمون من خدمات جليلة من أجل اللغة العربية».



وأشار سموه إلى أن المثقف العربي اليوم في ظل الظروف العالمية الصعبة والشديدة التي يحياها بحاجة إلى من يمد إليه يد العون، وبحاجة إلى من يقدر جهوده، وبحاجة ماسة إلى من يرفع معنوياته.



وتابع سموه «ها نحن نمد أيدينا إليكم ولا نترككم في الميدان فرادى، عرفاناً بجهودكم، وتقديراً لسعيكم الحثيث والجميل والمستمر في خدمة اللغة العربية».



وأضاف سموه «إن الجائزة تطل من جديد على جميع المتخصصين في فروع علم اللسان في شتى أقطار العالم في ثوبها الجديد اليوم، ولا أبالغ إذا قلت: هي الجائزة العربية المتخصصة المستمرة التي شقت طريقها إلى النجاح منذ 4 أعوام، وينتظرها المثقفون المتخصصون في كل عام بشغف ويقبلون عليها بحب، وفي عامنا هذا تبارى وترشح للجائزة 67 باحثاً ومتخصصاً، على الرغم من ظروف الجائحة التي أتت على الأخضر واليابس، إلا أن إرادة المتسابقين، وعزم المتنافسين بقيت قوية، وتم فحص البحوث المرشحة في اللغويات والمعجميات، وأسفر التحكيم عن 4 فائزين مميزين 2 في الدراسات اللغوية، و2 في الدراسات المعجمية، وها أنتم اليوم تجتمعون في تكريمهم والاحتفال بهم».



وأعلن سموه عن محاور الجائزة للعام القادم بقوله «أعلن اليوم لأبنائي الباحثين في فروع اللغة العربية المختلفة من هذا المنبر أن محور الجائزة في الدراسات اللغوية للعام القادم هو الدراسات الأسلوبية في تحليل الخطاب القرآني، ومحور الجائزة في الدراسات المعجمية هو المعجم المختص، أي المعجم المتخصص في شتى الفنون والعلوم».



واختتم سموه كلمته بالتأكيد على أن اللغة العربية أمانة في أعناق الجميع سائلاً المولى عز وجل أن يوفق الجميع إلى أداء هذه الأمانة.



بعدها قدم الدكتور عبدالملك المرتاض خلال إلقائه كلمة لجنة التحكيم الشكر والتقدير إلى صاحب السمو حاكم الشارقة على الثقة التي أوكلها إلى لجنة التحكيم، وعلى جهود سموه في الارتقاء باللغة العربية وعلومها، عبر هذا المشروع الكبير وغيره من المشروعات، مؤكداً أن ذلك من شأنه أن ينهض باللغة العربية حتى تعود إلى ما كانت عليه، وتصبح لغة العصر والعلم والتكنولوجيا.



وأوضح أن اللجنة تسلمت 67 مشاركة من مختلف المتخصصين من كافة أنحاء العالم، على الرغم من ظروف جائحة كوفيد-19، لتنتهي اللجنة بعد مداولات مستفيضة إلى اختيار 4 فائزين في حقلي الجائزة العلمييّن.



بعدها جرت فعاليات تكريم الفائزين بجائزة الألكسو - الشارقة للدّراسات اللغوية والمعجميّة في دورتها الرابعة، حيث تفضل سمو الشيخ سلطان بن أحمد بن سلطان القاسمي بتكريم الفائزين بفئات الجائزة، حيث حاز على المركز الأول فئة الدراسات اللغوية، محور الدراسات النحوية الحديثة وخدمة اللغة العربية الدكتور شكري محمد السعدي عن كتابه «قضايا الحدث في اللسانيات وفلسفة اللغة»، بينما حاز على المركز الثاني من ذات الفئة الدكتور محمد عبدالعزيز عبدالدايم الرفاعي عن كتابه «أصول النحو العربي».



وفي فئة الدراسات المعجمية في محور: معاجم علوم اللغة ترجمة أو تأليف أو دراسة، حصل على المركز الأول الدكتور محمد شندول عن كتابه «قاموس الصيّغ والأوزان العربية»، وذهبت جائزة المركز الثاني في فئة الدراسات المعجمية إلى الدكتور محمد عبدالصبور عن كتابه «اللسانيات والمعجميات».



كما تفضل سموه بتقديم درع الجائزة إلى الدكتور عبدالرحمن بن محمد العاصمي المدير العام لمكتب التربية لدول الخليج.