واصلت اليونسكو إدراج تقاليد من مختلف أنحاء العالم في تراثها غير المادي، وبينها رقصات وأطباق تعبّر عن ثقافات من القارات الخمس، من ضمن 60 ترشيحاً يتوقع أن توافق المنظمة على ثلاثة أرباعها.
وأعلنت المنظمة أمس الأربعاء، أنها أدرجت ضمن القائمة طبق «تشيبو جين» الشهير جداً في السنغال.
وكانت وزارة الثقافة السنغالية قدّمت ملف ترشيح هذا الطبق في تشرين الأول/ أكتوبر 2020.
ويتكون هذا الطبق التقليدي الذي تتناقله الأجيال من الأرز والأسماك ومجموعة متنوعة من الخضر. ويقدّم في معظم المنازل وفي المطاعم في كل أنحاء السنغال.
كذلك ضمت اليونسكو إلى لائحتها رقصة «موتيا» التقليدية في جزر سيشيل.
وأدخل «موتيا» إلى سيشيل العبيد الأفارقة الذين انتقلوا إليها مع المستوطنين الفرنسيين في أوائل القرن الـ18.
وكانت هذه الرقصة تؤدي في الأصل حول النار، على صوت طبول من جلود الماعز، سراً في الليل، في الغابات البعيدة عن المزارع.
وكانت «موتيا» رقصة مقاومة مصحوبة بأغانٍ يعبّر فيها العبيد عن معاناتهم وصعوبات حياتهم اليومية وحرمانهم وظلمهم.
كذلك ضمت اليونسكو إلى القائمة فن أداء تقليدياً من جنوب تايلاند هو «نورا».
وهذا الفن المسرحي الذي يعود أصله إلى الهند، ويجمع بين الرقص والغناء ورواية القصص، يمارس منذ قرون في المقاطعات التايلاندية الجنوبية التي يشكّل المسلمون غالبية سكانها، وخصوصاً في القرى الصغيرة القريبة من الحدود مع ماليزيا.
ويمكن أن تمتد العروض 3 أيام، وعادة ما تحكي قصة ملحمية عن أمير محلي ينقذ أميرة نصف بشرية ونصف طائر.
وباتت رقصة «رومبا» الكونغولية أيضاً ضمن التراث غير المادي، إذ وافقت اليونسكو على طلب إدراجها المقدم من كلّ من جمهورية الكونغو (الكونغو - برازافيل) وجمهورية الكونغو الديمقراطية (الكونغو - كينشاسا).
ورحب رئيس جمهورية الكونغو الديمقراطية فيليكس تشيسكيدي عبر «تويتر» بـ«التقدير العالمي لهذه الجوهرة الثقافية الخاصة بالكونغوليين».
وقالت وزيرة الثقافة والفنون والتراث كاثرين فورها «رومبا هي هويتنا! التقدير الدولي لها مصدر فخر وثروة».