بدأ العد التنازلي للدورة الـ14 لمهرجان طيران الإمارات للآداب، وقد أعدت إدارة المهرجان احتفالية خاصة لإشراقة شمس الدورة الجديدة من المهرجان العالمي الرائد ولبزوغ فجر الأمل والتفاؤل من جديد.
وقد اختار المهرجان بث الحياة في إحدى النتائج التي توصلت إليها دراسة «newMapper360» بفعالية فريدة تحتفي بشروق الشمس المذهل تمهيداً لأجواء المهرجان الرائعة، وقد أتاحت الفعالية للقرّاء لقاء مجموعة من الكتّاب والتعرف عليهم عن قرب وإمضاء وقت رائع معهم في تجربة مشتركة، وهو ما يعكس اتجاهاً قوياً عبر الإنترنت لمجتمعات متنامية من قرّاء الكتب الصوتية والكتّاب المتفاعلين مع قرائهم عبر الوسائط المتعددة.
وقد أشارت الدراسة أيضاً إلى زيادة عالمية بنسبة 3% في المحادثات عبر الإنترنت حول الكتب والقراءة، وتصدرت دولة الإمارات العربية المتحدة هذا النوع من المحادثات بزيادة بلغت نسبتها 7% مقارنة بالعام الماضي.
واستضاف هذه الفعالية، في صحراء دبي، مخيم كارافان سراي الصحراوي، وقد شارك فيها أكثر من 100 كاتب وشاعر، إضافة إلى أصدقاء المؤسسة ومحبي القصص، وقد تداول المشاركون أكثر من 200 كتاب وفرها المهرجان في للمطالعة والمناقشة وقد اختار بعض من الحضور أن يأخذوا الكتب معهم.
ويمثل الحدث فجراً جديداً للمهرجان، مع انطلاقة دورة برنامج 2022 التي تحفل بالتجارب الفريدة، والفعاليات الخاصة، والمفاجآت والمزيد في إطار موضوع «ها هي تشرق الشمس».
ويحدد تقرير "newMapper360" الاتجاهات الرئيسة في المشهد الأدبي في جميع أنحاء الإمارات العربية المتحدة والعالم، وسوف يصدر رسمياً في غضون الأشهر المقبلة.
ويُقام مهرجان الإمارات للآداب في الفترة من 3 إلى 12 فبراير 2022 في مواقع مختلفة في جميع أنحاء دبي، ويحتضن المهرجان، على مدار أيام المهرجان العشرة، برنامجاً حافلاً من الفعاليات والأمسيات الأدبية والعروض الثقافية والموسيقية، ومآدب الطعام، والحوارات التفاعلية النابضة بالحياة وورش عمل الخبراء.
وهناك الفعاليات الخاصة التي تعكس تفرد دبي، وتعد أمسية «أبيات من أعماق الصحراء» التي تجمع بين أداء شعراء العالم، والضيافة العربية الأصيلة، أبرزها؛ وتقام في «كارافان سراي» في كنف الأجواء الصحراوية الآسرة تحت السماء المرصعة بالنجوم، وهناك أيضا قراءات ممتعة مع الكتّاب الحائزين على العديد من الجوائز، وحوارات في أمسيات ساحرة فاكهتها مواقد النار.
ويحتفل المهرجان بذكرى ميلاد تشارلز ديكنز، إذ ستقيم الآنسة «هافيشام»، بطلة رواية «الآمال الكبيرة»، أخيراً حفل زفافها.
وعن الدورة القادمة وما تحمله من آمال وتطلعات لعالم جديد، تحدثنا مديرة المهرجان، أحلام بلوكي: «بعد معايشة جائحة «كوفيد-19» لفترة طويلة، نجتمع هنا في حضن هذه الأجواء الطبيعية الصحراوية الساحرة، للقراءة وتجاذب أطراف الحديث حول الكتب والكتّاب في كنف الأنوار التي تدفع بالظلال في لحظات تبرئ الروح من همومها".
وتتابع: «أدرك المهرجان مدى حاجة الناس في مجتمع الإمارات إلى القصص والكتب، فأحببنا أن نجمعهم هنا لتناول الإفطار والمطالعة وتجاذب أطراف الحديث عن الأدب والكتّاب والكتب مع المئات من مجتمعنا المحلي من أجل بث الروح الإيجابية ونشر الفرح والتمهيد للدورة القادمة للمهرجان التي تحفل بكل ما هو نابض بالحياة».