قال الدكتور علي بن تميم، رئيس مركز أبوظبي للغة العربية، خلال توقيع اتفاقية شراكة مع «معهد العالم العربي في باريس»، أمس الاثنين، في أبوظبي، إن مركز أبوظبي للغة العربية يعمل عبر أهدافه الاستراتيجية على تنفيذ توجهات القيادة الرشيدة لدولة الإمارات العربية المتحدة، الرامية إلى وضع أطر التعاون وتعزيز العمل المشترك؛ للمساهمة في تطوير اللغة العربية والنهوض بها في جميع المجالات، بما يرسخ مكانتها العالمية كركيزة رئيسية للتواصل الحضاري الثري مع اللغات والثقافات العالمية الأخرى.
وأعرب عن فخره اليوم بالشراكة مع مؤسسة ثقافية ذات مكانة عالمية مرموقة، مثل معهد العالم العربي في باريس، الذي يُشكّل شريكاً مثالياً لنا لتكريس هذه الجهود، والعمل على توطيد أواصر التعاون المثمرة والفاعلة التي من شأنها دعم مسيرة نشر اللغة العربية على المستوى العالمي، وتحقيق رؤيتنا في الوصول باللغة العربية إلى مكانة ريادية بالمجالات الثقافية والإبداعية والتعليمية، انطلاقاً من أبوظبي.
من جهته، ألقى د. معجب الزهراني المدير العام لمعهد العالم العربي، كلمة نيابة عن جاك لانغ، رئيس معهد العالم العربي في باريس، الذي عبّر عن فخره بهذه الشراكة مع مركز أبوظبي للغة العربية، والتي ستمكنهم من العمل المشترك لتعزيز انتشار اللغة العربية والتعريف بها على نطاق واسع؛ في فرنسا والإمارات العربية المتحدة والعالم، بصفتها لغةً عالميةً للمعرفة والتواصل والثقافة والإبداع.
وأكد أن التعاون الوثيق مع المركز سيسهم في تنفيذ استراتيجية معهد العالم العربي ومبادراته الهادفة إلى دعم اللغة العربية، ولا سيما الشهادة الدولية لإتقان اللغة العربية التي أسسها المعهد عام 2018، كما سيتعاون مركز أبوظبي للغة العربية ومعهد العالم العربي لتحقيق مجموعة من الأهداف التي تخدم استراتيجية وخطط الجانبين، حيث ستشمل دعم شهادة الكفاءة الدولية في اللغة العربية أو شهادة «سمة»، التي أطلقها المعهد في 2018، المعترف بها من قبل المؤسسات الأكاديمية الدولية، وتُمنح للأفراد والمؤسسات بعد الخضوع لاختبار علمي لتقييم كفاءاتهم في الفهم والتعبير باللغة العربية.
كما سيتم التعاون مع «الرابطة الفرنسية» التي تقع تحت إدارتها مراكز تقديم اختبار «سمة» في دولة الإمارات؛ للترويج للاختبار، والتنسيق مع جميع المراكز لتقديم تقارير عن عدد المسجلين في الاختبار سنوياً ومستوى كفاءتهم، وتبادل المعلومات حول مؤشرات الأداء الرئيسة، إضافة إلى تنظيم فعاليات مشترَكة بالتزامن مع المناسبات العالمية الداعمة للغة العربية، مثل «اليوم العالمي للغة العربية»، الذي يصادف يوم 18 ديسمبر من كل عام.
وستشمل مجالات التعاون بين الطرفين مسألةَ تعميم الخبرات في مجال اللغة العربية على نطاق أوسع، عبر الدعوات المتبادَلة للمشاركة في المؤتمرات والمطبوعات وتنظيم الفعاليات الثقافية، إضافة إلى وضع فعاليات وكتب ومناهج مشتركة، بما يحقق أهدافهما، فضلًا عن اتفاق الجانبين على خطة عمل لإصدار التقارير العلمية المتخصصة عن حالة اللغة العربية في مجالات استخدامها في كل من فرنسا وأوروبا.