وقالت الفنانة تيماء خلال لقائها مع «الرؤية»، إنني أمارس الفن منذ الطفولة ومع مرور الأعوام بدأت موهبتي تكبر وذلك دفعني للالتحاق لدراسة الفنون الجميلة، حتى أجد نفسي بين ثنايا عالم فن ريليف والذي أمارسه منذ 6 أعوام جاعلة من لوحاتي جوهراً يعكس البعد الجمالي الذي يتصوره عقلي وإحساسي.
ودفع حبها لوطنها إلى تعزيز إرادتها في ممارسة فنها والتي كانت حاضرة في تفاصيل لوحاتها، واليوم ترسخ تفاصيل فنها في عكس حقيقة الواقع التي يعيشه جميع مواطني قطاع غزة جراء الأحداث الأخيرة والمتصاعدة.
وخرجت تيماء بلوحاتها التي كانت تكسوها معالم الألم والحزن للمشاهد المدمرة التي رأتها بعينها، وواقع الانتهاك الذي يتعرض له المدنيون الذين فقدوا الأمان وبات الخوف يلاحقهم في كل وقت وزمان، جاعلة من لوحاتها نموذجاً فنياً مستوحى من ألم الواقع الذي تعيشه.
وأوضحت تيماء أنها استجمعت قواها وبدأت بالنحت لعل هذه اللوحات تداوي بعضاً من الألم في داخلي وتفريغ الخوف والغضب حتى الانتهاء من رسوم لوحاتها لتبدأ تشعر بحالة من الاستقرار والرضا على الرغم من معاناتها في الحصول على الأدوات اللازمة لممارسة فنها.
وتعتبر ممارسة فن النحت وسيلة حقيقة لعلاج الآثار النفسية التي تمر بها جراء الحرب وخصوصاً الأطفال ما دون السادسة من العمر، الذين لا يستطيعون التعبير عن خوفهم والواقع الذي يمرون به، فالفن يساعدهم على التعبير عن جميع ما يدور بداخلهم نتيجة الأحداث القائمة.