الاحد - 24 نوفمبر 2024
الاحد - 24 نوفمبر 2024

رئيس «الشارقة للكتاب» أحمد العامري: "القرائي للطفل" حدث عالمي بامتياز.. ونخطط لتنظيمه في دول عدة

رئيس «الشارقة للكتاب» أحمد العامري: "القرائي للطفل" حدث عالمي بامتياز.. ونخطط لتنظيمه في دول عدة

أحمد العامري متحدثاً إلى «الرؤية»



وصف أحمد بن ركاض العامري، رئيس هيئة الشارقة للكتاب، مهرجان الشَّارقة القرائي للطفل، بالحدث العالمي بامتياز، مؤكداً أنه يواكب متغيرات العصر، عبر مجموعة من البرامج والفعاليات التي تلبي شغف الأجيال الجديدة نحو المعرفة، وتقدم لهم الثقافة بطريقة تناسب تطلعاتهم وطريقة تفكيرهم.

وأكد أن تنظيم المهرجان في ظل ظروف الجائحة العالمية، جاء في إطار استراتيجية الشارقة التي تؤكد على أنّ الكتاب أحد روافد نهضة المجتمع، وعليه أن يبقى رفيقاً دائماً للأطفال واليافعين؛ ليكونوا قادرين على تحقيق تطلعات بلدانهم وصناعة مستقبل الدولة والمنطقة.

وكشف أحمد العامري في حواره مع "الرؤية"، عن أنَّ هيئة الشارقة للكتاب، تخطط في الأعوام المقبلة لأن ينظم المهرجان في دول عدة، من أجل تفعيل دور الطفل في القراءة والكتابة، مؤكداً أن لدى الهيئة مجموعة من المشروعات المستقبلية، التي ستصب في مصلحة الارتقاء بالكاتب العربي.. وتالياً نص الحوار:



- ماذا عن رؤية الهيئة في تنظيم مهرجان دولي مخصص للأطفال واليافعين؟

أي مشروع حضاري وتنموي شامل ينحّي الأجيال الجديدة وطاقاتها يخسر أحد مقومات نجاحه الرئيسية، ويفقد شروط استدامته ومستقبله، لهذا تحرص الهيئة في كل ما تقوده من جهود ثقافية على تخصيص فعاليات ترتقي بمعارف الأطفال واليافعين وتفتح أمامهم أفق التعلم والابتكار، من هنا ينطلق المهرجان من رؤية أرسى دعائمها صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، وتحقق فيها الشارقة مساهمتها الجوهرية في المشروع التنموي الكامل للإمارات، وتقدم نموذجاً دولياً لدول المنطقة والعالم في جهود الارتقاء بمعارف الأطفال واليافعين من خلال توفير فضاء للتعلم واللّعب واكتساب الخبرات، يتواصلون فيه مع الكتاب والفنانين والناشرين من مختلف بلدان العالم.

- برأيك، ما الذي يميز الدورة الـ12 من مهرجان الشارقة القرائي؟

تمتاز هذه الدورة بتنوع الفعاليات الثقافية التي تقدمها، إذ وُضع لها برنامج متكامل يراعي سلامة الزوّار من حيث أعداد حضورهم وأنماط الأنشطة التي يمارسونها، وأنواع الفعاليات، ويتوزع البرنامج على جلسات نقاشية وحوارية، وورش متخصصة في الرسم، والكتابة، والتكنولوجيا، والألعاب، والتصميم، وغيرها من الموضوعات التي تغطي حاجة الأجيال الجديدة وتعمل على تطوير مهاراتهم وإبداعاتهم في مختلف الحقول.



- هل يمكن القول إنَّ مهرجان الشارقة القرائي تحول إلى تظاهرة ثقافية دولية تنافس المهرجانات العالمية؟

مهرجان الشارقة القرائي للطفل عالمي بكل المضامين، حيث يواكب متغيرات العصر، من خلال معرض رسوم كتب الأطفال. وهذا المعرض الكبير الذي نحاول من خلاله الارتقاء بصناعة كتاب الطفل في الوطن العربي، لم تكن هناك في دورته الأولى أية مشاركات عربية، والآن في النسخة الـ12 منه توجد مشاركات عربية مكثفة، إلا أن ما يثلج صدورنا أن هناك مشاركات إماراتية ترتقي بصناعة كتاب الطفل، لذلك أؤكد أن للمهرجان صدى عالمياً كبيراً.

- هل لدى إدارة المهرجان خطة متوسطة أو طويلة المدى لمستقبل هذا الحدث الثقافي البارز؟

في العام المقبل سيكون أكثر قوة، وهناك معرض سيكون مرافقاً للمهرجان، وهناك بعض الفعاليات الجديدة التي ستضاف إلى المهرجان، فالمعرض لم يتوقف عند إمارة الشارقة فقط، بل وصل إلى أبوظبي وحتى الفجيرة، وفي الأعوام المقبلة نفكر في أن يكون المهرجان في عدة دول، بهدف الوصول لأكبر شريحة ممكنة يمكن الوصول إليها حول العالم، من أجل تفعيل دور الطفل في القراءة والكتابة.

- ما أهمية تنظيم المهرجان في ظروف كهذه؟

تنظيم الحدث في ظلّ هذه الظروف يترجم رؤية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، ويجسد توجيهات قرينة سموه، سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي رئيسة المجلس الأعلى لشؤون الأسرة رئيسة مؤسسة نماء للارتقاء بالمرأة، في مواصلة العمل على رعاية الأجيال الجديدة، واكتشاف طاقاتها ومواهبها، وتعزيز حضورها في مختلف المجالات.. وأردنا أن نؤكد من خلال إقامة هذه الدورة، أنَّ الكتاب أحد الروافد المهمة للنهضة المجتمعية، والذي يجب أن يبقى رفيقاً دائماً للأطفال واليافعين في مختلف الظروف، ليكونوا قادرين على تحقيق تطلعات بلدانهم وصناعة مستقبل الدولة والمنطقة.



كيف تقيمون مهرجان الشارقة القرائي للأطفال وهو يحتفل بتنظيم دورته الثانية عشرة هذا العام؟

بعد مرور هذه السنوات من عمر المهرجان، نتذكر كيف أنه كان بمثابة بذرة غرسناها في تربة الثقافة العربية قبل 12 عاماً، واليوم نحن نجني ثمار هذه البذرة الأولى، من خلال الإقبال الكبير الذي يحظى به المهرجان عاماً تلو الآخر، وتأصيله من خلال فعاليات المسرح والبرامج وحتى الفنانين الذين نستقطبهم من كل أنحاء العالم لإيصال رسالتنا، وتأكيد أهمية اللغة العربية.



- هل أثرت «السوشال ميديا» والتقنيات الحديثة على إقبال الصغار والنشء على القراءة والاطلاع؟

كلا على النقيض من ذلك، أعتقد أنها ساعدت على نشر ثقافة القراءة، فنحن في المهرجان عملنا على استغلال كل الوسائل المتاحة عن طريق وسائل التواصل المتعددة لجذب الأطفال إلى المهرجان، فلدينا في المهرجان على سبيل المثال ركن مخصص لتدريب الأطفال على برمجيات الكمبيوتر من لغة «بايثون»، والتي تستخدم في برمجيات صناعة الألعاب الإلكترونية.

- ما دور هيئة الشارقة للكتاب في دعم الكاتب العربي؟

بشكلٍ عام نحن دائماً نقدم الدعم للكاتب العربي من خلال تطوير طريقة الطرح أو المنتج الثقافي الإبداعي، ولدينا الآن مجموعة من المشروعات المستقبلية، التي سيتم الإعلان عنها قريباً، وكلها تصب في طريقة الارتقاء بالكاتب العربي.