هل حلمت يوماً أن تلمس الخيال في الواقع؟ هل فكرت في تلك التخيلات الطفولية التي كلما كبرنا أدركنا استحالة تحقيقها، الآن يمكن تلمس الخيال واستعادة الماضي لأن الإمارات التي لا تعرف المستحيل جعلت الخيال حقيقة نعيشها في عالم افتراضي يعود بنا إلى الخيال الصافي ويحقق آمالنا البسيطة في الإمساك بالخرافات الجميلة، من خلال معرض «وأصبح الخيال حقيقة» الافتراضي، الذي ينظمه المجلس الإماراتي لكتب اليافعين..
الأول من نوعه
«الأول من نوعه في المنطقة العربية».. هكذا يمكننا وصف معرض «وأصبح الخيال حقيقة» الافتراضي، إذ يعتبر تجربة تفاعلية لأعمال الروائي الدنماركي هانس كريستيان أندرسن، وقصصه الخرافية ينظّمها المجلس الإماراتي لكتب اليافعين، المشارك في إطار مهرجان الشّارقة القرائي للطفل في دورته الـ12
15 قاعة مختلفة تشكل معالم المعرض الافتراضي، منها قاعة الراوي، وقاعة البجعات -التي تبرز فيها الطيور بأنواعها المختلفة التي ظهرت في قصص هانس الخيالية وتم توظيفها في طرح مواضيع مختلفة تجسد أفكاره فنجد العندليب والعنقاء أيضاً، وغيرها من الطيور غير أن البجعة على ما يبدو كانت الأقرب إلى قلبه.
المنزل القديم
عوالم 3 من القصص الخيالية تفتحها هذه القاعة، حيث نتبين أن أندرسن نجح في توظيف البجعة الجليلة لسردها، كما يتزين المتحف بقاعات أخرى مثل «المنزل القديم» وهي قاعة تفاعلية يستطيع الزائر من خلالها التعرف على المنزل القديم الذي يختلف عن جميع المنازل، وهذا ما أدركه الصبي الذكي الذي دفعه فضوله لاستكشاف هذا العالم الساحر المليء بالعجائب، وسرعان ما توطدت العلاقة بين الصبي الصغير والمنزل القديم وصاحب المنزل المسن الذي يعيش فيه وحيداً ليصبحوا بعد ذلك أصدقاء.
وفي هذه القاعة أيضاً يتعرف الزائر على قصة الصبي، الذي ذهب في أحد الأيام لزيارة المسن وبمجرد أن فتح الباب رحب المقبض به قائلاً «تن ترارا» وحدثته الجدران المزدانة وكأنها حدائق خلابة تبعث الهدوء والسكينة في قلبه، فيما استقبله الرجل العجوز ودعاه إلى الدخول، وأدرك الصبي بأن جميع ذكريات الماضي الجميلة تعود إلى أركان المكان، فكتب هذه القصة بأسلوب تعبيري يصف المكان بتفاصيله الدقيقة وكأنك تراه رأي العين، وهو ما يجعل الزوار يعرفون القصة باستخدام 4 حواس مختلفة وهي البصر والسمع والشم واللمس.
عقلة الأصبع
«عقلة الإصبع» هي القاعة العاشرة في المعرض والتي ستكون مفاجأة للزائر، حيث سيكون مع قصة شيقة، تعد واحدة من بدائع الحكايات التي كتبها أندرسن، وربما كانت مصدر إلهام لشركة أفلام ديزني في ابتكار شخصية «تينكربيل».
«الملابس» اسم القاعة 11، التي يستكشف فيها الزائر خلال هذه القاعة الافتراضية أسرار 3 قصص خيالية يجمع بينها موضوع واحد وهو «الملابس».