طالب رئيس لجنة التحكيم بالدورة الـ14 من الجائزة العالمية للرواية العربية لعام 2021 «البوكر العربية»، شوقي بزيع، بحرمان بعض دور النشر المتضامنة مع الركاكة والتسطيح المعرفي من تقديم ترشيحاتها للجائزة ولو لدورات محدودة بعد الإعلان عن النتائج النهائية، خاصة أن الجائزة لن تكون وجهة للشهرة الزائفة والوجاهة الأدبية والاجتماعية لبعض الكتاب والناشرين.
وقال: «إن الجائزة استقبلت أعداداً متزايدة من الترشيحات في دوراتها الأخيرة، ولكن البعض شاركوا بهدف الالتحاق العشوائي لموسم الهجرة إلى الرواية بغية الرغبة في الحصول على الجوائز والمكاسب المادية والمعنوية».
وتابع: «أن لجنة الجائزة لاحظت وفرة الأخطاء النحوية واللغوية والصرفية والإملائية التي تزخر بها نسبة غير قليلة من الأعمال المرشحة، ما يحملنا على استهجان التفريط الفادح في لغة الضاد، والذي يشارك في حمل أوزاره مؤلف منهمك في اللحاق بموعد الغنيمة وناشر مهجوس بجلب الأرباح ومضاعفة المبيعات، دون أن يكلف الأول نفسه على التمرس على لغته الأم، ودون أن يجازف الثاني بتقليص بعض النفقات لإيجاد مدقق بارع يتولى تحرير وتنقيح العمل من الأخطاء».
وأفاد في رده على استفسار «الرؤية» بالمؤتمر الصحفي المصاحب للإعلان عن الجائزة، بأن الأعمال المشاركة والتي دارت حول كورونا كانت من أسوأ الروايات، حيث لاحظت اللجنة افتعالاً بالموضوع وركاكة وعرض الفكرة بطريقة سقيمة، بينما وجدت روايات مرشحة عالية الجودة كما في الدورات السابقة من الجائزة».
وأردف: «علينا محاسبة الناشرين الذين يسوقون الرداءة، ويبدو أنهم ينتمون إلى خارج قطاع النشر، فالنشر تجارة شريفة كأي تجارة».
من جانب آخر، أعلنت الجائزة عن استقبال الترشيحات للجائزة في دورتها المقبلة إلى 30 يوليو المقبل.