قال عبدالرحمن الحميري، 28 عاماً، زائر معرض الشَّارقة الدولي للكتاب، إنَّه قطع من أبوظبي إلى الشارقة مسافة تتجاوز 170 كم، وحجز فندقاً قريباً من المعرض لمدة 6 أيام، ليكون قريباً من المعرض، الذي الذي قابل نبأ انعقاده بالأساس بغبطة شديدة.
وأضاف الحميري لـ«الرؤية»، أنَّه يزور المعرض يومياً مرتين، مرة في الفترة الصباحية من الساعة 10 صباحاً حتى الساعة 1 مساءً، ثم يعود مرة أخرى مساءً من الساعة 6 مساءً وحتى الساعة 9 مساءً، ما يعني أن مجمل زيارته للمعرض سيكون 12 زيارة بحد أدنى، مؤكدا أن الساحة الثقافية كانت بأمس الحاجة لإقامته، بعد إلغاء الكثير من الفعاليات الأدبية والثقافية والمهرجانات التراثية.
وأوضح أنَّ المعرض يعتبر فرصة مواتية لمقابلة أصدقاء لم نقابلهم منذ فترة داخل المعرض، الذين جاؤوا إلى هذا الحدث الثقافي، سواء من داخل الشارقة أو عجمان أو رأس الخيمة أو الفجيرة، خاصة أن معرض الكتاب لا يتعلق بشراء كتب فقط.
وأضاف أن الشخص يحتاج أكثر من 6 ساعات يومياً لتفقد الكتب واستكشافها بهدوء؛ لأن الكتب الموجودة في المعرض لن تتواجد بعد ذلك ولن تجدها في المكتبات العامة، كما أنه من الممكن استكشاف كتب لم تكن تعرفها أو تسمع عنها من قبل تشد نظرك، فلذلك يجب أن تقف أمام كل كتاب وتبدأ بتفحص الكتب جيداً، ومعرفة معلومات عن الكتب والمؤلف، لأن ليس من الضرورة شراء الكتب لكبار الكتاب فقط، فهناك كتب شبابية قد تكون على المستوى المطلوب.
وأوضح أن أهم الكتب التي يبحث عنها هي الكتب الأدبية سواء الشعر والرواية والقصص القصيرة، وبعض الكتب التاريخية والعلوم الاجتماعية، ناصحاً من هم في سنه بزيارة المعرض، خاصة أنها فرصة لا تتكرر إلا كل عامٍ مرة واحدة، وهناك كتب كثيرة وقيمة، متمنياً أن تكون أزمة كورونا أثبتت للشباب أن خير جليس لهم هو الكتاب.