افتتح معهد الشارقة للتراث، مؤخراً، مشغل الدمى في بيت الألعاب الشعبية، الذي يقع في ساحة الآداب بحي المريجة في منطقة «قلب الشارقة»، بهدف تدريب الموظفات وتأهيلهن لورش الدمى، وفق أجندة المعهد وخططه الاستراتيجية في الاستمرار بإحياء مختلف عناصر ومكونات التراث، والحفاظ عليها ونقلها للأجيال القادمة، ومن ضمنها الألعاب الشعبية والحرف والمهن التقليدية.
وأكد رئيس المعهد الدكتور عبدالعزيز المسلم، حرص «الشارقة للتراث» على مواصلة جهوده وبرامجه في عالم التراث بما يسهم في التعريف به وصونه ونقله للأجيال، من خلال أنشطته الميدانية والعملية والعلمية المتنوعة، ومن هذا المنطلق تم افتتاح مشغل الدمى في بيت الألعاب الشعبية.
وتابع: «وكان الأطفال يبدعون في صنع العرائس من مخلفات الخياطة أو قطع القماش، وتميز مثل هذا الإبداع بأنه كان مقتصراً على الفتيات دون الصبية، حيث كانت الفتيات يتفنن في صناعة الدمى، ويقمن بلف هذه القطع على أعواد الثقاب، كما كن يقمن برسم العيون والأنف والفم بواسطة القلم، ويتفنن في تزيين عرائسهن، في تعبير مميز عن واقع المجتمع الذي كن يعشن فيه، وها نحن نعمل من خلال افتتاح المشغل على إعادة ذلك المشهد الإبداعي، والعمل على دعمه وتشجيع المشاركات بما يسهم في الكشف عن مواهبهن وإبداعاتهن».
ولفت إلى أنه عند ظهور العرائس البلاستيكية تم الاستغناء عن العرائس المصنوعة من القماش، ومن هذا المنطلق قام بيت الألعاب الشعبية بإحياء هذه الدمى لعمل الألعاب الشعبية لتعبر عما قام به هؤلاء الأطفال في الزمن البعيد.
ويهدف بيت الألعاب الشعبية إلى إحياء الألعاب الشعبية القديمة، والحفاظ على المفردات الجميلة لهذا التراث العريق في عقول الجيل الحالي وأجيال المستقبل، وحماية الموروث من الاندثار.
ويشارك البيت في إحياء العديد من المناسبات الوطنية في إمارة الشارقة وخارجها، من خلال تقديم عروض مشوقة تلاقي استحسان وتفاعل الجمهور، كما تتولى إدارة البيت تنظيم العديد من الورش الخاصة بالأطفال في مجال الألعاب والرياضات الشعبية، وتُعرض في البيت صور ومجسمات لجميع الألعاب الشعبية القديمة مثل: الزبوب، الدحروي، خيل من الكرب، والعديد غيرها.