كشفت الكاتبة الإماراتية ريم الكمالي عن تفاصيل روايتها الجديدة «يوميات روز»، التي تعتزم نشرها قريباً، وذلك ضمن جلسة نقاشية عن بُعد، نظمها صالون الملتقى الأدبي مساء أمس الثلاثاء، افتراضياً.
وتندرج الرواية الجديدة تحت أدب النوفيلا، والذي عرّفته دائرة المعارف البريطانية بأنه سرد قصير محكم البناء، واقعي أو تهكمي النبرة في الغالب، يرتكز على أحداث محلية ذات طبيعة هزلية أو سياسية أو عاطفية، ويعود تاريخ نشأته إلى العصور الوسطى.
وقالت الكاتبة ريم الكمالي إن «يوميات روز» ما زالت قيد النشر، فيما تنتمي إلى أدب الخيال، وتهدف إلى تسليط الضوء على تلك الأنثى الإماراتية المشتعلة التي عاشت في فترة الستينيات بين خان الشارقة وشندغة دبي، فضلاً عن التركيز على كثير من القيم الأخلاقية والوطنية التي تمتع بها أهل المنطقة.
وأوضحت: «قبل أن أكتب الرواية كنت التقيت بالأديب عبدالحميد أحمد، خلال مؤتمر لمؤسسة العويس، وحينها قال جملة كانت مثل السهم في قلبي، إذ تسائل عن كيفية ابتعاد الكُتاب والروائيين عن إمارة دبي، تلك الأيقونة العالمية، في أعمالهم الأدبية، فشعرت حينها بالتقصير نحوها وقررت أن أركز عليها في كتاباتي المقبلة، فجاءت رواية يوميات روز».
وتابعت: «قررت أن تكون تلك التجربة الأدبية أنثوية تماماً، لذا عندما صنعت الأبطال والحكاية والحبكة استجمعت أفكاري لتلبي ذلك الهدف، إذ كنت أشعر أن النساء اللواتي أبدعن في الماضي كتبن من أجل أن يرضى عن نصوصهن الرجال فقط».
وتطرقت إلى أن أحداث الرواية تدور في فترة الستينيات بدبي، حيث كان معظم العائلات من التجار الذين ساندوا الحاكم، كما تعاون معهم هو من جانبه.
وركزت الكاتبة ريم الكمالي على معالم بارزة في دبي منها دوار الساعة الذي كان يعد من أيقونات المدينة، لسان الخور، وأول جسر بني في الإمارة، فضلاً عن دخول البنوك والفنادق إلى المنطقة في تلك الفترة.
وأشارت إلى أنه تم اختيار تلك الفترة، تحديداً، للتماشي مع الفترة التي التحقت فيها روز بالدراسة، حيث انطلق أول فصل دراسي للمرأة بالإمارات قبل قيام الاتحاد وتحديداً عام 1953.
ونوهت بأن بطلة الرواية هي طالبة متفوقة في المدرسة كانت تكتب خطابات الضيوف وكان الجميع يعتبرها أديبة بامتياز، وكانت تهتم بتفريغ ما يدور بداخلها من مشاعر وأفكار عبر كتابة يومياتها.
وتعد نهاية الرواية صادمة للبعض، لكنها تدعو إلى التفاؤل والاستمرار في الحلم والطموح إلى الغد الأفضل.
ومن اقتباسات الرواية: «أقسمتُ لظلّي الغائب ألّا أبكيه مطلقاً، وأن أتحوّل في ظاهري إلى خرساء، لأمنحني صفة الرزانة، ويبقى اسمي (روزه)».