تُنظِّم الهيئة الدولية لدعم حقوق الشعب الفلسطيني «حشد» بالتعاون مع الهيئة الفلسطينية للثقافة والفنون والتراث، معرضاً تراثياً، ضمن فعاليات اليوم العالمي للشباب، ويستمر لمدة يومين بمشاركة 20 عارضاً، يقدمون منتجات يدوية وتحفاً تراثية.
وتشارك في المعرض أم أحمد العثماني، من مخيم النصيرات للاجئين الفلسطينيين وسط قطاع غزة، في محاولة لاستغلال معرض دعم الشباب في المنتجات التراثية والمشغولات اليدوية، لبيع ما لديها من الثوب الفلسطيني المطرَّز الذي يعد أحد أهم معالم التراث الفلسطيني.
تدرك السيدة الخمسينية أن الوضع الاقتصادي لا يساعد على بيع منتجاتها من الملابس المطرَّزة وبعض الأواني والمجسمات، لكنها في الوقت نفسه تعي أن الوضع الراهن لن يحول دون اقتناء الفلسطينيين هذه الملابس التراثية لأهميتها.
وتقول أم أحمد إنها تقوم بشراء القماش وتصميم الثوب الفلاحي وتطريزه ووضع الألوان المناسبة من أجل عرضه في المعارض، مشيرة إلى أن إنتاج هذا الثوب الذي يزيد سعره عن 100 دولار أمريكي يستغرق أسبوعاً، تقريباً، كي تطرزه بالغرزة الفلسطينية الشهيرة.
إلى ذلك، أكَّد رئيس الهيئة الدولية لدعم حقوق الشعب الفلسطيني الدكتور صلاح عبدالعاطي، على أهمية دور الشباب في الحياة الفلسطينية، مشيراً إلى أنهم عماد القضية الفلسطينية ويمثلون 70% من الشهداء والأسرى والجرحى.
وشدَّد على أن أخطر شيء يواجه الشباب هو الاحتلال والانقسام، مؤكداً على ضرورة تعزيز الوحدة الوطنية، معتبراً الانقسام يُطيل عمر الاحتلال.