أطلقت إدارة مركز مرايا للفنون مسابقة لأفضل صورة تلتقط من قبل المصورين لمعرض «المكان الذي أسميه الوطن» والذي يحكي عن قصة المهاجرين الأجانب في الخليج العربي.
ويحط المعرض رحاله في الشارقة بعد جولة في عدد من دول مجلس التعاون الخليجي «السعودية، الكويت، عُمان، البحرين» على أن تختتم أعماله في 31 أغسطس المقبل.
وارتأت «مرايا للفنون» الإعلان عن المسابقة بعد تخفيف إجراءات العزل المنزلي بما ينسجم مع التوجيهات الحكومية.
ويشارك في «المكان الذي أسميه الوطن» 15 مصوراً ومصورة من دول الخليج العربي والمملكة المتحدة مستخدمين التصوير الفوتوغرافي كأداة لنقل فكرة الوطن من وجهة نظرهم.
وقد التقط المصور عمار العطار مجموعة من الصور الاستقصائية تتركز حول أداء الصلاة في طقوس العبادة الإسلامية والتفسيرات الأساسية التي تقوم عليها كل حركة صغيرة من طقوس العبادة.
وحاول العطار أن يوثق أداء الصلاة بشكل معزول مقسم لحجرات ومشطر إلى أجزاء في إشارة إلى خصوصية التجربة الروحانية التي يخوضها المسلم عند أدائه للصلاة.
فيما قدم المصور السعودي معاذ العوفي صوراً تعبر عن المساجد على طول الطرق المتعرجة والمؤدية إلى المدينة المنورة والتي توثق المساجد التي بناها المتصدقون، آملين بذلك أن يوفروا ملاذاً للمسافرين.
وعرض المصور العُماني «حسين مير» سلسلة من الصور الفوتوغرافية التي تصور نمط الحياة في عُمان خلال فترة الستينيات والسبعينيات من القرن العشرين.
وقال مير «خلال تلك الفترة حدث تحول كبير في المنطقة إذ جلب اكتشاف النفط أملاً وحياة جديدة للشعب العماني، وعاد الكثير إلى وطنهم من الخارج جالبين معهم ذكرياتهم بينما ترك بعضهم هذه الذكريات وراءهم».
وتابع «تغيرت البنية المعمارية للمدينة وانتقل الناس إلى مناطق جديدة وتركوا منازلهم القديمة، لقد حان وقت الحداثة والتحول ولكنه تحول من دون سيطرة».
أما عمل المصورة آبي جرين فيتكون من مجموعة من الصور الفوتوغرافية التي تم تصويرها في الكثبان الرملية، وتركز على الأجسام المعكوسة على المرآيا على هيئة منزل، ويظهر الجسم كما لو كان سراباً في الأفق، عاكساً العناصر المحيطة به وفي الوقت ذاته بارزاً من خلال شكله الخارجي المميز في هيئة المنزل.