الجمعة - 03 يناير 2025
الجمعة - 03 يناير 2025

كريم معتوق يدعو الجهات الثقافية إلى احتضان وتصدير إبداعات الإماراتيين إلى الخارج

دعا الكاتب والشاعر الإماراتي، كريم معتوق، في جلسة شعرية افتراضية نظمها اتحاد كتاب وأدباء الإمارات في أبوظبي، مساء أمس الاثنين، وزارة الثقافة وتنمية المعرفة والجهات والدوائر الثقافية على مستوى الدولة إلى تصدير إبداعات الإماراتيين إلى الخارج، وأن تتولى تلك الجهات مسؤولية الشأن الثقافي بأكمله بما فيه تنظيم الفعاليات والأنشطة المناسبة لتعزيز مهاراتهم الإبداعية.

ويرى أن من مسؤوليات تلك الجهات أن تتابع المثقفين والأدباء والكتاب والشعراء عن كثب كغيرهم من المبدعين في المجالات الثقافية والفنية الأخرى، وذلك من أجل إنجاح المبدعين الإماراتيين على المستوى المحلي والعالمي والترويج لأعمالهم الأدبية.

وشدد الشاعر الإماراتي على أهمية احتضان المجتمع بما فيه من جهات ثقافية للمبدعين الناشئين من الشعراء والكتاب وتحفيز الآباء لأبنائهم على القراءة والكتابة، وعلى حضور الندوات الثقافية.

وتحدث عن أدب الرواية، مشيراً إلى أهمية أن تعكس المخزون الثقافي للكاتب وتحمل جانباً من الأحداث الحياتية وجانباً من الخيال وبذلك ستندرج تحت أدب الرواية الخالدة.

وسلط الضوء على أدب السيرة الذاتية، لافتاً إلى أن ذلك النوع من الآداب يقرب إلى أدب الرواية، علماً أنه من المهم أن يسلط الضوء عما يلهم الشاعر أو الكاتب أو كما يشار إليه تحديداً بـ«مفجرات الشعر» عند الشاعر، بما فيها السفر والموت والجمال والمواقف الحياتية التي يتعرض لها الكاتب.

ويرى أن أدب السيرة الذاتية من أكثر الآداب كذباً، نظراً للمبالغة فيه، علماً أنه عادةً ما ينجح لو كان «فضائحياً» أي يسلط الضوء على الفضائح والأسرار.

وألقى معتوق مجموعة من القصائد خلال الجلسة الافتراضية من بينها قصيدة بعنوان «أوباما» من الأدب الساخر، وأخرى من قصائد الغزل، بالإضافة إلى قصيدة بعنوان «البسين» بمعنى المسبح.

وتحدث عن سمات القصيدة والشاعر الجيد، إذ يرى أن الشاعر المبدع هو الذي يخفي أدوات صنعته، وكيف كتب قصيدته والصدفة التي خلقت العمل الأدبي ووحدته.

يشار إلى أن كريم معتوق من مواليد عام 1963 بالشارقة في دولة الإمارات، وشغل منصب رئيس اتحاد وأدباء الإمارات، كما كتب في الصحافة المحلية عموداً (بالقلم الأزرق) في جريدة الاتحاد وآخر بعنوان (ملح وسكر) في مجلة كل الأسرة وكتب مقالاً يومياً بعنوان (معكم) في جريدة أخبار العرب.

وأعد وقدم الشاعر الإماراتي برامج إذاعية وتلفزيونية عديدة، من بينها برنامج (مبدعون تحت الضوء، ووجه القصيد وغير ذلك)، علماً أنه حاصل على بكالوريوس لغة عربية وعمل في قطاعات اقتصادية وإعلامية عديدة، فيما يتصف شعره بالرهافة والمصداقية والدفء، ويميل إلى الشعر العمودي.