الجمعة - 27 ديسمبر 2024
الجمعة - 27 ديسمبر 2024

1000 إصدار من «الكتاب المستعمل» لمكتبات دبي في 120 دقيقة

تجاوب مثقفون ورواد سوشيال ميديا مع مبادرة الكتاب المستعمل التي أطلقتها كاتبة إماراتية عبر حساباتها على مواقع التواصل الاجتماعي ودعت فيها إلى التبرع بمجموعة الكتب التي يرى أي شخص إمكانية إهدائها إلى المكتبة العامة، في خطوة تعلي من شأن المشاركة المجتمعية.

وشهدت مكتبة الصفا للفنون والتصميم في دبي أول من أمس حالة من إقبال المتبرعين بالكتب المستعملة، استجابة للمبادرة التي تستهدف نشر ثقافة القراءة وجعلها عادة يومية وترسيخ الوعي بأهمية الكتاب ودوره في التثقيف وبناء العقول، والتأكيد على فكرة التكاتف بين الجميع وإعلاء قيمة المشاركة.



وتمثلت حصيلة هذه الفعالية التي جاءت بالتعاون مع مكتبات دبي العامة واستمرت لما يقارب 120 دقيقة في 1000 كتاب تشمل مختلف دروب المعرفة.

وعلى هامش المبادرة نظمت مجموعة من الأنشطة التفاعلية التي شهدت إقبالاً من الحضور مثل معرض مصغر لبعض المقتنيات والأدوات الخاصة بالخط العربي، سواء القديمة أو الحديثة، استعرضها الخطاط علي الحمادي وشرحها بالتفصيل للحاضرين، إلى جانب كتابة الأسماء بالأحبار والخطوط المختلفة للزوار كافة.



وشهدت المبادرة عرض بعض نسخ القرآن الكريم المكتوبة بخطوط مختلفة، ومنها بعض النسخ النادرة من دول عربية وإسلامية مختلفة، وكلها من مقتنيات الخطاط علي الحمادي.

أشارت الإعلامية والكاتبة حمدة الحمادي إلى أن فكرة المبادرة جاءتها عندما أخذت في ترتيب مكتبتها الخاصة، لتجد نحو 250 كتاباً لا تحتاج إليها وفكرت في التبرع بها، ثم وجدت أن من الأفضل عدم القيام بذلك بشكل فردي وإنما طرح الموضوع للمشاركة المجتمعية عبر المبادرة.

ولفتت إلى أن أجندة فعاليات يوم التبرع جاءت بالتعاون مع مكتبة دبي العامة، من خلال مكتبة الصفا للفنون والتصميم.



وذكرت أن المبادرة شهدت تبرعاً بأكثر من 1000 كتاب في مدة لم تتجاوز الساعتين، مشيرة إلى أنها لم تكن تتوقع هذا العدد من الكتب لا سيما بعد زيادة الإقبال على الكتب الإلكترونية، منوهة بالتفاعل مع الفيديو الذي نشرته على مواقع التواصل الاجتماعي منذ21 يوليو ولمدة 10 أيام، حيث شهد مشاركة من كل فئات المجتمع ومختلف الأعمار السنية.



وأكدت أن هذا التفاعل قد يدفعها للتفكير بالتوسع وتكرار المبادرة في أماكن أخرى في فترات مقبلة.شهدت المبادرة معرضاً مصغراً للبورتريه للرسام أحمد سامي، وتضمن صوراً مختلفة للمغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان،طيب الله ثراه، وصوراً للخيول العربية الأصيلة.

وتضمنت الفعاليات مناقشة مفتوحة مع المدرب عبدالله القصاب بعنوان «كتاب لقلبي أو عقلي»، حول الذكاء العاطفي وكيفية استخدامه في تفاصيل حياتنا اليومية.