2019-04-07
أثبتت دبي بالهول أن لكل شخص من اسمه نصيب، حيث حملت شارة التميز والإبداع والجمال لتحاكي في ذلك دانة الدنيا التي تحمل اسمها .. تعيش في سباق مع الزمن، حيث لم تدع زهرة سنوات العمر تمر دون أن تحقق أحلامها، متسلحة بالإرادة والطموح الذي اعتبرته طاقتها الروحية وخطتها العقلية التي تنظم حياتها، وتدفعها نحو المستقبل.
ولأن الكتاب بالنسبة لها خير رفيق، تخصص دوماً وقتاً تعيش فيه بين دفتي الكتب، الأمر الذي خلق منها شخصية شغوفة بالأدب، يخرج من رحم حروفها صوراً وحكايات تشغل مخيلة الصغار وترتقي بفكرهم وتضيء مداركهم بقصص هادفة ومسلية في الوقت ذاته.
تؤكد الكاتبة دبي بالهول في حوارها مع «الرؤية»، أنها وقعت أسيرة الحكايات الشعبية في مرحلة مبكرة من عمرها، مشيرة إلى أن لهذه الحكايات تأثيراً في تحفيز الأطفال واليافعين والشباب على الإبداع، منوهة بدور الشباب الإماراتي في الحفاظ على الموروث وتقديمه للأجيال الأخرى، مشيرة إلى أن هذا الدور لا يقع فقط على عاتق كبار المثقفين.
وشددت على أن المشهد الثقافي الإماراتي يسير بخطوات ثابتة في الاتجاه السليم، متمنية رؤية كاتب إماراتي ينافس على جائزة نوبل للآداب، وأن تصل رسالة الكتاب الإماراتيين إلى الجمهور العالمي.
ما النصيحة التي توجهينها للشباب المهتمين بالكتابة؟
أنصحهم بالقراءة، فهي مفتاح تطوير مهارات الكتابة، ودائماً أقول إنها الأساس الذي أستند إليه كي أطور أسلوب كتابتي، ولكن للأسف تشهد القراءة تحدياً صعباً في ظل انتشار وسائل التواصل الاجتماعي وأفلام يوتيوب وغيرها، فضلاً عن أننا تعودنا نحن الشباب على قراءة كل ما هو مختزل وقصير، لذلك أنصح دائماً بتخصيص ساعتين للقراءة بعيداً عن الأجهزة الذكية.
هل باتت الكتابة بلغة غير اللغة الأم ظاهرة بين الشباب؟
أشعر بأن الكثير يمنح هذا الموضوع حجماً أكبر من حجمه، وكثيراً ما وردت لي تساؤلات تحمل نوعاً من العتاب نتيجة عدم كتابتي بالعربية على اعتبارها جزءاً من هويتي بصفتي إماراتية، ولكن أنا أؤمن بأن العمل الإبداعي لا يحصر نفسه في لغة معينة، فعلى سبيل المثال في الرسم لا يفكر الفنان في كيف ستبدو لوحته، ولكنه يطلق العنان لريشته كي تبدع، وأنا لا أنصح أحداً بأن يبتعد عن ممارسة الكتابة بالعربية، بل على العكس، على كل هاوٍ أن يكتب باللغة والأسلوب الذي يحبه.
ما هو وعاء الكتابة الذي تميلين له بصورة أكبر؟
أميل للكتابة باللغتين العربية والإنجليزية، كما أحب أن أقرأ بهما، ولا أجد أي معوقات، إلا أنني أحب الكتابة الإبداعية بالإنجليزية أكثر، لأنني أعتقد أنها الأكثر قدرة على منحي الانتشار بين الثقافات الأخرى، لا سيما أن الإمارات تحتضن أكثر من 200 جنسية يتواصلون في ما بينهم باللغة الإنجليزية.
ما هي طموحاتك للمشهد الثقافي وكيف ترينه؟
أتمنى أن أرى كاتباً إماراتياً عالمياً ينافس على جائزة نوبل للآداب، وأطمح أن تصل رسالة الكتاب الإماراتيين إلى الجمهور العالمي، وألا تقتصر فقط على نطاق الشرق الأوسط، خصوصاً أننا نمتلك القدرات التي تؤهلنا لإحراز مثل هذا الهدف.
أما عن كيف أراه، فأود أن أوضح أنه إذا ما أردنا مجتمعاً مثقفاً مفكراً، فإن علينا أن نبدأ من الأساس أو القاعدة، وهم الأطفال والناشئة، فعلينا أن ننشئهم تنشئة صحيحة سليمة مرتبطة بثقافة خالية من الشوائب.
وحقيقة المشهد الثقافي الإماراتي يسير بخطوات ثابتة نحو الاتجاه السليم نتيجة توافر كوادر بشرية مقتدرة ومرافق متطورة أسهمت في نهوض الحراك الثقافي وتنوعه، وحققت له الاستمرارية والتميز.
ماذا عن إصداراتك المقبلة؟
أعمل على إصدار الكتابين الخامس والسادس اللذين سيريان النور قريباً، لأكمل بهما سلسلة الكتب التي بدأتها بأربعة كتب للأطفال تحكي عن حكايات خرافية من التراث الإماراتي، لم يجرِ توثيقها للأطفال، وأعمل من خلالها على توثيق لحظات الأحفاد مع الجدات وهي: «خطاف رفاي»، «بو السلاسل»، «أم الصبيان» و«قوم الدسيس».
هل لديك عادات معينة في القراءة والكتابة؟
أحب أن أمنح القراءة والكتابة تركيزي الكامل، فأبعد هاتفي عني تماماً كي لا ينقطع حبل أفكاري التي لا تأتي بسهولة غالباً، والتي أتمسك بها بمجرد قدومها، وكثيراً ما أتحاور مع شخصيات قصصي قبل أن أسارع في كتابتها.
من ملهم دبي بالهول؟
هناك الكثير من الملهمين الذين يصعب حصرهم، فالكاتبة جي كي رولينغ ـ على سبيل المثال ـ حببتني في القراءة والكتابة، عموماً أنا قارئة نهمة جداً منذ نعومة أظفاري، وأنا أقرأ الأدب العالمي الذي أتعرف من خلاله إلى تاريخ وحياة مجتمعات البلدان الأجنبية، وحان الوقت كي يقرأ الآخر عبر أدبنا عن حياة وتاريخ مجتمعاتنا.
برأيك هل للحكايات والشخصيات الخرافية الشعبية تأثير في مخيلة الأطفال؟
بالطبع، لمثل هذه الحكايات دور في تحفيزهم على الإبداع، لكن المطلوب الاستمرار في إنتاج هذا النوع من الأدب بطريقة تمكن الأطفال من فهم واستيعاب مضامين الحكاية وقيمها وبناء علاقة مع شخصياتها.
ولا شك في أن لاستخدام التقنيات الحديثة ـ لحفظ الحكايات الشعبية الإماراتية وحمايتها من التلاشي، وإعادة طرحها بأساليب تستجيب لمتغيرات العصر ـ تأثيراً كبيراً في سيكولوجيات الأطفال واهتماماتهم وتعزيز انتمائهم الاجتماعي والوطني.
وما الذي دفعك إلى مجال القصص المستوحاة من التراث؟
نحن الشباب الإماراتيين نتحمل أيضاً مسؤولية الحفاظ على الموروث وتقديمه للأجيال الأخرى عبر الكتابة، وقد كانت دراستي الجامعية في حدّ ذاتها دافعاً لي في الولوج إلى هذا المجال، فعندما كنت في السنة الثانية من الجامعة، وفي محاضرة فولكلور العالم، تساءلت عن سبب عدم تدوين التراث بنمط قصصي، نحتفظ من خلاله بموروث الجدات.
كيف تصفين علاقتك مع الأطفال بما أنك من كُتّاب أدب الطفل؟
في أغلب جلسات القراءة للأطفال التي أقدمها يشعر الصغار بالخوف في أول الجلسة لحديثي عن الجن، لكنهم يستشعرون عكس ذلك لاحقاً، لأن تفكير واستيعاب الأطفال أعمق مما نتخيل حتى لو اختلفت الثقافات، فالتسامح لغة عالمية يفهمها الجميع، وهي مشاعر لا تحتاج للغة أو دين أو عرق.
ولأن الكتاب بالنسبة لها خير رفيق، تخصص دوماً وقتاً تعيش فيه بين دفتي الكتب، الأمر الذي خلق منها شخصية شغوفة بالأدب، يخرج من رحم حروفها صوراً وحكايات تشغل مخيلة الصغار وترتقي بفكرهم وتضيء مداركهم بقصص هادفة ومسلية في الوقت ذاته.
تؤكد الكاتبة دبي بالهول في حوارها مع «الرؤية»، أنها وقعت أسيرة الحكايات الشعبية في مرحلة مبكرة من عمرها، مشيرة إلى أن لهذه الحكايات تأثيراً في تحفيز الأطفال واليافعين والشباب على الإبداع، منوهة بدور الشباب الإماراتي في الحفاظ على الموروث وتقديمه للأجيال الأخرى، مشيرة إلى أن هذا الدور لا يقع فقط على عاتق كبار المثقفين.
وشددت على أن المشهد الثقافي الإماراتي يسير بخطوات ثابتة في الاتجاه السليم، متمنية رؤية كاتب إماراتي ينافس على جائزة نوبل للآداب، وأن تصل رسالة الكتاب الإماراتيين إلى الجمهور العالمي.
ما النصيحة التي توجهينها للشباب المهتمين بالكتابة؟
أنصحهم بالقراءة، فهي مفتاح تطوير مهارات الكتابة، ودائماً أقول إنها الأساس الذي أستند إليه كي أطور أسلوب كتابتي، ولكن للأسف تشهد القراءة تحدياً صعباً في ظل انتشار وسائل التواصل الاجتماعي وأفلام يوتيوب وغيرها، فضلاً عن أننا تعودنا نحن الشباب على قراءة كل ما هو مختزل وقصير، لذلك أنصح دائماً بتخصيص ساعتين للقراءة بعيداً عن الأجهزة الذكية.
هل باتت الكتابة بلغة غير اللغة الأم ظاهرة بين الشباب؟
أشعر بأن الكثير يمنح هذا الموضوع حجماً أكبر من حجمه، وكثيراً ما وردت لي تساؤلات تحمل نوعاً من العتاب نتيجة عدم كتابتي بالعربية على اعتبارها جزءاً من هويتي بصفتي إماراتية، ولكن أنا أؤمن بأن العمل الإبداعي لا يحصر نفسه في لغة معينة، فعلى سبيل المثال في الرسم لا يفكر الفنان في كيف ستبدو لوحته، ولكنه يطلق العنان لريشته كي تبدع، وأنا لا أنصح أحداً بأن يبتعد عن ممارسة الكتابة بالعربية، بل على العكس، على كل هاوٍ أن يكتب باللغة والأسلوب الذي يحبه.
ما هو وعاء الكتابة الذي تميلين له بصورة أكبر؟
أميل للكتابة باللغتين العربية والإنجليزية، كما أحب أن أقرأ بهما، ولا أجد أي معوقات، إلا أنني أحب الكتابة الإبداعية بالإنجليزية أكثر، لأنني أعتقد أنها الأكثر قدرة على منحي الانتشار بين الثقافات الأخرى، لا سيما أن الإمارات تحتضن أكثر من 200 جنسية يتواصلون في ما بينهم باللغة الإنجليزية.
ما هي طموحاتك للمشهد الثقافي وكيف ترينه؟
أتمنى أن أرى كاتباً إماراتياً عالمياً ينافس على جائزة نوبل للآداب، وأطمح أن تصل رسالة الكتاب الإماراتيين إلى الجمهور العالمي، وألا تقتصر فقط على نطاق الشرق الأوسط، خصوصاً أننا نمتلك القدرات التي تؤهلنا لإحراز مثل هذا الهدف.
أما عن كيف أراه، فأود أن أوضح أنه إذا ما أردنا مجتمعاً مثقفاً مفكراً، فإن علينا أن نبدأ من الأساس أو القاعدة، وهم الأطفال والناشئة، فعلينا أن ننشئهم تنشئة صحيحة سليمة مرتبطة بثقافة خالية من الشوائب.
وحقيقة المشهد الثقافي الإماراتي يسير بخطوات ثابتة نحو الاتجاه السليم نتيجة توافر كوادر بشرية مقتدرة ومرافق متطورة أسهمت في نهوض الحراك الثقافي وتنوعه، وحققت له الاستمرارية والتميز.
ماذا عن إصداراتك المقبلة؟
أعمل على إصدار الكتابين الخامس والسادس اللذين سيريان النور قريباً، لأكمل بهما سلسلة الكتب التي بدأتها بأربعة كتب للأطفال تحكي عن حكايات خرافية من التراث الإماراتي، لم يجرِ توثيقها للأطفال، وأعمل من خلالها على توثيق لحظات الأحفاد مع الجدات وهي: «خطاف رفاي»، «بو السلاسل»، «أم الصبيان» و«قوم الدسيس».
هل لديك عادات معينة في القراءة والكتابة؟
أحب أن أمنح القراءة والكتابة تركيزي الكامل، فأبعد هاتفي عني تماماً كي لا ينقطع حبل أفكاري التي لا تأتي بسهولة غالباً، والتي أتمسك بها بمجرد قدومها، وكثيراً ما أتحاور مع شخصيات قصصي قبل أن أسارع في كتابتها.
من ملهم دبي بالهول؟
هناك الكثير من الملهمين الذين يصعب حصرهم، فالكاتبة جي كي رولينغ ـ على سبيل المثال ـ حببتني في القراءة والكتابة، عموماً أنا قارئة نهمة جداً منذ نعومة أظفاري، وأنا أقرأ الأدب العالمي الذي أتعرف من خلاله إلى تاريخ وحياة مجتمعات البلدان الأجنبية، وحان الوقت كي يقرأ الآخر عبر أدبنا عن حياة وتاريخ مجتمعاتنا.
برأيك هل للحكايات والشخصيات الخرافية الشعبية تأثير في مخيلة الأطفال؟
بالطبع، لمثل هذه الحكايات دور في تحفيزهم على الإبداع، لكن المطلوب الاستمرار في إنتاج هذا النوع من الأدب بطريقة تمكن الأطفال من فهم واستيعاب مضامين الحكاية وقيمها وبناء علاقة مع شخصياتها.
ولا شك في أن لاستخدام التقنيات الحديثة ـ لحفظ الحكايات الشعبية الإماراتية وحمايتها من التلاشي، وإعادة طرحها بأساليب تستجيب لمتغيرات العصر ـ تأثيراً كبيراً في سيكولوجيات الأطفال واهتماماتهم وتعزيز انتمائهم الاجتماعي والوطني.
وما الذي دفعك إلى مجال القصص المستوحاة من التراث؟
نحن الشباب الإماراتيين نتحمل أيضاً مسؤولية الحفاظ على الموروث وتقديمه للأجيال الأخرى عبر الكتابة، وقد كانت دراستي الجامعية في حدّ ذاتها دافعاً لي في الولوج إلى هذا المجال، فعندما كنت في السنة الثانية من الجامعة، وفي محاضرة فولكلور العالم، تساءلت عن سبب عدم تدوين التراث بنمط قصصي، نحتفظ من خلاله بموروث الجدات.
كيف تصفين علاقتك مع الأطفال بما أنك من كُتّاب أدب الطفل؟
في أغلب جلسات القراءة للأطفال التي أقدمها يشعر الصغار بالخوف في أول الجلسة لحديثي عن الجن، لكنهم يستشعرون عكس ذلك لاحقاً، لأن تفكير واستيعاب الأطفال أعمق مما نتخيل حتى لو اختلفت الثقافات، فالتسامح لغة عالمية يفهمها الجميع، وهي مشاعر لا تحتاج للغة أو دين أو عرق.