الخميس - 21 نوفمبر 2024
الخميس - 21 نوفمبر 2024

إرثي يحتفي بالحرف المحليّة الإماراتية في «أسبوع ميلان للتصميم 2022»

سجّل مجلس «إرثي» للحرف المعاصرة، التابع لـ«نماء» للارتقاء بالمرأة، حضوراً متميّزاً خلال مشاركته في فعاليات «أسبوع ميلان للتصميم 2022»، حيث احتفى بالحرف المحليّة الإماراتيّة في الساحة العالميّة، مسلّطاً بذلك الضوء على التجربة الإماراتيّة في التصميم الإبداعي، من خلال مجموعات مبتكرة، من أبرزها مجموعتا «الموي» و«الندّ» الجديدتان.

ويهدف مجلس إرثي من خلال هذه المجموعات وغيرها إلى صون الحرف المستدامة من التراث والمعرفة والمهارات الثقافية، وإضافة لمسة من الرقي والتفاصيل المميزة على القطع المنزلية، إلى جانب التركيز على إنشاء علاقة وطيدة ما بين الحرفيين والأسواق الحضرية التي تُعرض منتجاتهم فيها.

وقدّم المجلس الذي يعدّ الجهة العربيّة الوحيدة المشاركة في الحدث الذي عُقد خلال الفترة من 7 حتى 12 يونيو الجاري في مدينة ميلان الإيطالية؛ تصاميم جديدة عبر مجموعتي «الموي» و«الندّ»، استخدام فيها مواد مستدامة، تجمع الأصالة بالتقنيات الرقمية، وذلك بالتعاون مع مصممين من دولة الإمارات وإسبانيا.

«مجموعة الموي» أمواج البحر في بيوتكم

واستلهمت مجموعة «الموي» وهي باللهجة الإماراتية، تسميتها من كلمة «موج» باللغة العربية، وتستخدم لوصف أمواج البحر، حيث استعرض المجلس عبر هذه المجموعة التي صممتها المصممة الإماراتية شيخة بن ظاهر والمصمم الإسباني أدريان سلفادور كانديلا، تصاميم مبتكرة تدمج حرفة التلي التقليدية، التي تبرز الألوان البراقة والتصميمات المطرزة الجذّابة، لتصميم سلسلة من الأدوات المنزلية باستخدام الجلد الإسباني، وتتميز بجدائل التلي المستخدمة لتزيين الأكمام وأطراف الأثواب التقليدية في الإمارات بشكل معاصر، وتأخذ الأشكال المنحنية في المجموعة شكلها من كثبان الصحراء، وتجمع بين الجلد الطبيعي ونسيج وجدائل التلي التي أبدعتها حرفيات «مجلس إرثي».

«مجموعة الند» تربط بين الحداثة والعراقة

أمّا «مجموعة الند» فتوظف التقنيات الحديثة لصنع وتشكيل وزخرفة أدوات وإكسسوارات منزلية تحمل الطابع التراثي الأصيل، إذ تستخدم تقنية التصميم البارامتري والتصنيع الرقمي لصناعة القوالب، فيما تم تشكيل الفخار من خلال تقنيات عملية الصب المائلة، وتشكل منتجات المجموعة إضافات فريدة من التحف غير التقليدية للبيوت المعاصرة.

وتأتي المجموعة استكمالاً لتعاون المجلس مع المصممة الإماراتية فاطمة الزعابي في 2019، التي طورت الحرف والثقافة المحلية التقليدية من خلال إدخال المواد المختلفة والتقنيات الرقمية المتقدمة في التصميم.

ويذكر أن مشاركة المجلس في «أسبوع ميلان للتصميم»، شملت تسليط الضوء على 5 مجموعات مبتكرة، وهي «مجموعة الموي»، و«مجموعة الندّ»، و«مجموعة السجّادة» المستلهمة من زخارف إماراتية ونسج السجاد الباكستاني، و«مجموعة الثاية» التي تقدّم مجموعة مبتكرة من الأدوات المنزلية الممزوجة بتفاصيل حرفة السفيفة التقليدية. بالإضافة إلى «مجموعة زينوبيا» التي تتضمن مجموعة من المزهريات والمقاعد المستلهمة من الأواني المستخدمة من قبل القبائل البدوية قديماً بدمج حرفتي التلي وتطعيم الخشب، لتشكل حواراً حِرفياً بين دول مختلفة تجمع الحِرف التراثية لخلق هوية جديدة.