صمم ست من الطلبة الإماراتيين في قسم الإعلام بكلية الخوارزمي الدولية في أبوظبي أول منصة إعلامية رقمية معززة بتقنيات الذكاء الاصطناعي، تسلط الضوء على إنجازات الإمارات في قطاع التكنولوجيا والثورة الصناعية الرابعة.
وتتميز المنصة التي تعرف بـ«الوصل» بكونها أول منصة ذكية يتم وضع حجر الأساس لها بالإمارات لتتمكن من إعداد وكتابة المقالات الصحفية والإعلامية بصورة تلقائية ودون تدخل بشري، وذلك عبر جمع المعلومات من شبكة الإنترنت ومن المنصات العلمية المختلفة ومن ثم إعادة كتابتها وصياغتها لتتناسب مع الجمهور القارئ.
بيئة متكاملة
وأفادت «الرؤية» إحدى الطالبات المشاركات في تصميم منصة «الوصل» الذكية، فاطمة الحمادي أن المنصة تسهم في خلق بيئة إعلامية متكاملة وذكية يسهل الوصول إليها، الأمر الذي يسهم في نشر استخدامات الذكاء الاصطناعي بين أكبر عدد ممكن من الجمهور سواءً على المستوى المحلي أو العالمي، منوهة أن المنصة تتطلب مزيداً من الدعم والعمل والمثابرة لوصولها إلى الشكل النهائي.
وأوضحت أن عمل المنصة يرتكز على جمع المعلومات من شبكات الإنترنت وشبكات البحث بصورة تلقائية لتلخصها وتقدمها على هيئة معلومات أو مقالات مكتوبة دون تدخل بشري إلا في حالات المراجعة أو التدقيق عليها، مع وجود خيار آخر مثل إضافة وإعداد المقالات الإعلامية بالصورة التقليدية.
تكاليف باهظة
ذكرت الطالبة مريم الشامسي أن المنصة تعتمد على تقنيات ذكية متعددة مثل تقنية «الشات بوت» أي المساعدين الافتراضيين، وكذلك الروابط الذكية الأخرى، لذا فإن تكاليف تطويرها باهظة نوعاً ما.
وأردفت "يتطلب الوصول إلى المرحلة أو الصورة النهائية من مشروع المنصة دعماً مالياً يراوح ما بين 40 و100 ألف درهم، لتطبق المنصة كافة معايير التكنولوجيا الحديثة والثورة الصناعية الرابعة.
تعزيز التقدم الحضاري
لفتت الطالبة مريم المهيري إلى أن المشاركين في المشروع يستهدفون من خلال منصة «الوصل» إبراز إنجازات دولة الامارات خلال الـ50 عاماً الماضية، إلى جانب تسليط الضوء على دور القيادة الحكيمة في تعزيز التقدم الحضاري في كافة القطاعات بالدولة، فضلًا عن تعزيز وتوسيع مشاركة أبناء الإمارات وتأكيد دورهم في العمل الوطني.
وذكرت أن المواضيع التي تتطرق لها المنصة تركز على الذكاء الاصطناعي في التعليم والصحة والاقتصاد والزراعة والمجتمع وغيرها من القطاعات، عبر الاستعانة بأنظمة وأجهزة تحاكي الذكاء البشري لأداء مهام مختلفة يمكنها أن تحسن من نفسها استناداً إلى المعلومات التي يجري جمعها ومن ثم يتم تحليل البيانات.
مشاريع متميزة
من جانبه، قال رئيس قسم الإعلام في كلية الخوارزمي الدولية، الدكتور محمد رشاد "إن كافة المشاريع الطلابية متميزة وتواكب متطلبات العصر الحالي، كما تستعين العديد منها بتقنيات التكنولوجيا الحديثة بما فيها الذكاء الاصطناعي."
وتابع «إن كلية الخوارزمي تعمل بصورة مستمرة على تأهيل وتطوير مهارات الطلبة لتتماشى قدراتهم وخبراتهم مع معايير الإعلام الجديد وتلبي احتياجاته».
وأشار إلى أن الطلبة يحظون بتدريبات مكثفة في مختلف التخصصات الإعلامية، علماً أن تخصص الإعلام يضم حالياً نحو 300 طالب وطالبة، ويشهد الفصل الدراسي الحالي تخريج قرابة 35 طالباً وطالبة.