الجمعة - 22 نوفمبر 2024
الجمعة - 22 نوفمبر 2024

المخيمات الصيفية.. ارتقاء بالمواهب يستحيل على الكثير من الجيوب

فقدت مخيمات صيفية تستهدف تنمية مهارات الأطفال الحسية والإدراكية والتعليمية، جانباً كبيراً من قيمتها، بعد أن باتت عصيّة على كثير من الجيوب، نتيجة مغالاة القائمين عليها.

ورصدت «الرؤية» أسعار الباقات التي يقدمها عدد من الحضانات بدبي، والتي راوحت بين 650 إلى 1400 درهم بالأسبوع الواحد، على حسب عدد الساعات التي يقضيها الطفل.

وتبلغ سعر الباقة التي تبدأ من الثامنة صباحاً إلى 1 ظهراً نحو 800 درهم في الأسبوع الواحد، ومن 8 صباحاً إلى 3 ظهراً 900 درهم في الأسبوع الواحد، و8 صباحاً إلى 5 عصراً 1100 درهم بالأسبوع، أي ما يعادل 4400 بالشهر الواحد، وما يزيد على 8000 درهم لشهري يوليو وأغسطس، حتى انتهاء موسم العطلة الصيفية.





أنشطة متنوعة

وأفاد أيمن فاضل أحد العاملين بإحدى حضانات دبي، في منطقة موتور ستي تحديداً، بأن أسعار الباقات لا تشمل المواصلات، وتقتصر على العناية بالطفل من نظافة ومأكل ومشرب يزود الأهل بهما طفلهم عند قدومه.

وتابع: تقدم الباقة أنشطة متنوعة كالرقص والغناء والتلوين واللعب بالمياه وقراءة القصص والكتب وبعض التمارين المبتكرة الأخرى التي تساعد الأطفال على تنمية مهاراتهم وقدراتهم الفكرية والحسية والحياتية.

ومن جهة أخرى، أفادت ياسمين أحمد الموظفة بحضانة أخرى بمنطقة البرشاء بدبي، بأنهم عادةً ما يطلبون من أولياء الأمور رسوم الاشتراك في الفصل أو بالشهر، إلا أنهم يمنحون خيار الدفع الأسبوعي خلال المخيمات الصيفية، بسبب سفر العديد من الأهالي خلال فترة موسم الصيف، الأمر الذي لا يسمح لهم بالالتزام بذهاب أبنائهم طيلة الشهر، كسائر مواسم الفصول الأخرى خلال السنة.



استثمار للأهالي

ومن جهة أخرى، لفتَ عدد من أولياء الأمور إلى تخصيصهم ميزانية شهرية للأطفال خاصةً في العطلة الصيفية التي يزداد فيها وقت الفراغ لدى الأطفال، لافتين إلى أن الأسعار مبالغ فيها إلى حد ما، إلا أنها تبقى بمثابة استثمار بقدرات وطاقات أبنائهم، خاصةً عند بقائهم داخل الدولة دون سفر للخارج، وفي ظل انشغالهم بالدوام اليومي بوظائفهم المختلفة.





مسؤولية تربوية

وأكدت الاستشارية التربوية غدير علي، مديرة تنفيذية لمؤسسة أركان لخدمات التعليم والتعلم، على ضرورة إلحاق الأطفال بمثل هذه المخيمات الصيفية، وعدم اتخاذ عطلة الصيف فترة راحة من التربية.

واعتبرت التربية واستغلال أوقات الفراغ عاملاً أساسياً يغرس القيم والمبادئ وحماية الأطفال من أية مخاطر فكرية قد يتعرضون لها خلال قضاء وقت طويل في اللعب على الأجهزة اللوحية أو مشاهدة التلفاز.

وقالت: "اعتقاد بعض الأهالي أن فترة الصيف فترة راحة من الدراسة والمدرسة، لا تعني راحة من التربية، خاصةً أنها رحلة ممتدة بلا انقطاع، لذلك أشجع دمج الأطفال بحضانات أو مخيمات تابعة لمدارسهم وحضاناتهم التي اعتادوا الذهاب إليها، خاصةً أن الطفل يحتاج لمدة شهر للتأقلم مع البيئة الجديدة المحيطة به من أطفال ومعلمين وخلافه، ومثل هذه المخيمات تساعد على إبقاء الطفل نشطاً حركياً ويقظاً ذهنياً."