اعترف الرئيس التنفيذي لنتفلكس أن الشركة خسرت 54 مليار دولار في يوم واحد بعد انخفاض أسعار الأسهم بنسبة 75%، وفقدان 200 ألف مشترك في الربع الأول من العام الحالي، مشيراً إلى أن الرهان الرئيسي للمنصة الرقمية يتركز على المواهب الجديدة.
وأشار تيد ساراندوس إلى أن الشركة شهدت نجاحاً باهراً في ذروة جائحة كوفيد-19، ولكن الأمر تبدل الآن بعد أن وصل سعر سهم الشركة حالياً إلى 195 دولاراً مقابل 348 في أبريل الماضي.
واعترف ساراندوس أن الشركة كان ينبغي أن تقيم نجاحها بعناية أكبر، بعد أن أضافت 10 ملايين مشترك في الأشهر الثلاثة الأولى من الإغلاق بسبب كورونا، وكان ينبغي معرفة العوامل الأساسية لذلك.
حرية التعبير
وأكد ساراندوس أن حرية التعبير عن الآراء هي الضمان الأساسي لنجاح الشركة، مشيراً إلى تعرض الممثل الكوميدي ديف تشابيل إلى اعتداء أثناء عرضه بسبب آرائه المثيرة للجدل.
وقال إن الشركة كان ينبغي أن تدعم تشابيل، حتى تستطيع الدفاع عن محتواها في أنحاء العالم.
وأكد ساراندوس أن الطريقة الوحيدة التي يمكن للممثلين الكوميديين من خلالها اكتشاف الحدود هي «عبور الخط بين الحين والآخر».
في سياق متصل، أشار الرئيس التنفيذي إلى أن الشركة اضطرت لاتخاذ قرارها بإلغاء مشاريع للأمير هاري وميغان، رغم التفاؤل الجارف لدى توقيع العقد معهما.
وأكد أن الرهان الرئيسي للمنصة يتمثل في الاستعانة بالمواهب الجديدة، منوهاً بالتعاون مع الرئيس الأسبق باراك أوباما وزوجته ميشيل رغم عدم خبرتهما في صناعة الأفلام والبرامج.
تفاؤل حذر
وأعرب سارندوس عن تفاؤله بالمرحلة المقبلة رغم المنافسة مع المنصات الأخرى مثل: ديزني وHBO، منوهاً بأن المحتوى الدرامي كلما كان بسيطاً كان ناجحاً.
وأشار إلى أن ما حدث في الفترة الماضية شكّل صدمة في البداية لأن الشركة كانت تستهدف إضافة 2.5 مليون مشترك ففوجئت بخسارة 200 ألف مشترك!
وأوضح أن الشركة تدرس بجدية تقديم إعلانات على حزمة اشتراك أرخص، وستعلن عنها خلال العام الجاري أو العامين المقبلين.
دعوى قضائية
في سياق متصل، تواجه المنصة دعوى قضائية رفعها صندوق استثماري مقره تكساس للحصول على تعويضات، بعد اتهامها بالفشل في إبلاغ المستثمرين وحملة الأسهم أن نموها كان يتباطأ وسط المنافسة المتزايدة.