يعتبر حفل ميت غالا أوسكار عالم الموضة والأزياء، وهو أحد الأحداث السنوية التي تجذب ملايين العيون من عشاق الموضة والمعجبين بنجوم هوليوود والمشاهير.
وربما لا يعلم الكثيرون أنه حدث خيري، وأن سعر تذكرة الحضور لا يقدر عليه الشخص العادي وربما لا يحلم بإنفاقه في عام.
إذ بلغ سعر تذكرة الحدث السنوي الذي ينظمه متحف متروبوليتان للفنون للأزياء في نيويورك، 35 ألف دولار. بينما يراوح سعر الطاولة من 200 ألف دولار إلى 300 ألف دولار.
وكانت جائحة كورونا قد أجبرت المنظمين على إلغاء أمسية جمع التبرعات في عام 2020، وتقليل عدد الضيوف في حفل 2021، مع إقامة الحفل في سبتمبر بدلاً من مايو، قبل أن يعود إلى موعده المعتاد في العام الجاري وهو الاثنين الأول من شهر مايو الذي وافق هذا العام الثاني من مايو.
ورغم السعر الهائل للتذكرة إلا أن معظم المشاهير لا يدفعون ثمن تذاكرهم، وفي معظم الأوقات، تتم دعوة المشاهير إلى ميت جالا من قبل ماركات الأزياء العالمية التي تتكفل بدفع ثمن التذاكر.
وفي العام الماضي، طالب المنظمون عدداً من أكبر ماركات الأزياء بدفع ثمن تذاكر المصممين الصاعدين الذين لا يستطيعون تحمل السعر.
وتخصص التبرعات وحصيلة التذاكر لصيانة معهد أزياء متحف متروبوليتان للفنون.
طعام يجسد التنوع
الجدير بالذكر أن قائمة الطعام نفسها لا تعد عشوائياً بل تتناغم مع ثيمة المهرجان، وهو ما حرص الطاهي ماركوس سامويلسون على تحقيقه عند وضع تصور لقائمة ميت جالا للعام الجاري.
ويدرك ماركوس، أن المطبخ الأمريكي متنوع مثل سكانه البالغ عددهم 330 مليون نسمة.
فهناك المطبخ المتأثر بالمهاجرين للمدن الساحلية، والطعام الروحي للجنوب، والدعوات المتزايدة للوجبات النباتية التي تتبناها الأجيال الشابة بشكل متزايد.
لذلك طلب ماركوس من ثلاثة طهاة منفصلين تماماً أن يحلموا بالمثل العليا للولايات المتحدة: لورين فون دير بول، وميليسا كينغ، وأميرة قاسم.
وقال ماركوس عن اختياره: "إنهم يمثلون أماكن مختلفة جدًا في الطعام الأمريكي اليوم.. أميرة لديها أروع الكعك. بينما لورين متخصصة في الطعام النباتي منذ عشرات السنوات، أما ميليسا فهي طاهية رائعة، وأنا معجب جدا بموهبتها ".
وعلى الرغم من اختلاف هؤلاء الطهاة، إلا أن ماركوس أشار إلى خاصية واحدة يعتقد أنها توحدهم، وهي أن الطعام ينتمي إلى الحاضر والمستقبل من دون الحنين إلى الماضي.
وأوضح انهم ركزوا على تطوير أسلوب مميز وفريد تماماً في القائمة المقدمة للضيوف.
إذن ما الذي قدموه في Met Gala؟
تكفلت لورين فون دير بول بالمقبلات، ووضعت أسلوبها الخاص على البيض المخفوق الكلاسيكي، باستخدام بطاطس يوكون بدلاً من أي منتجات حيوانية.
وتشمل المقبلات الأخرى التي قدمتها كعك الأرز المغطى بخضروات الكرنب وصلصة الخيار، وقطع البطاطس الكمأة، وسيفيتشي جوز الهند.
كما حرصت على الاستعانة بالمحاصيل ذات النكهة الأمريكية مثل الذرة والكوسا والكرنب والفاصولياء.
بينما قدم كينج وجبة هاماتشي الطازجة، مع الحمضيات والزيتون والفلفل الحار سيتشوان.
وأوضح أن هذا الطبق مستوحى من فطيرة الكرودو الإيطالية، يجسد المزيج الجميل للثقافات النابضة بالحياة والأعراق للمهاجرين الذين يشكلون الحمض النووي لأمريكا اليوم."
كما أعد كينج طبق شواء مع جزر ربيعي، أرز مقرمش.
أما أميرة قاسم فكانت هي العقل المدبر للحلوى، وقدمت كعكة الشوكولاتة الخاصة بها، المكوّنة من طبقات من الشوكولاتة أو موس الكابتشينو، وكلها مصنوعة على شكل فنجان شاي.