بعدما كسب ثروة من المال مستفيداً من الشبه الشديد الذي يجمعه بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين، انقلب الحال على البولندي سلاويك سوبولا مع اندلاع الحرب في أوكرانيا.
وأمضى سوبولا، من مدينة فروتسواف في جنوب غرب بولندا، السنوات الثماني الماضية في الظهور في دور شخصية بوتين (69 عاماً) لأغراض ترفيهية، وسافر للظهور في حفلات خاصة ومناسبات مختلفة من الولايات المتحدة إلى بريطانيا وهونغ كونغ.
لكن الرجل البالغ 53 عاماً يخشى اليوم على سلامته بعدما شاهد حدة العداء التي يواجهها الرئيس الروسي منذ بداية الحرب في أوكرانيا.
وقال سوبولا لصحيفة «ديلي ستار» البريطانية: «قبل الحرب لم أكن قلقاً بشأن سلامتي في الشارع، لكن اليوم أنا خائف قليلاً، لأنني أعيش في مدينة فروتسواف وهناك الكثير من الأوكرانيين الذين يعملون ويقيمون بالمدينة».
وأضاف: «كثيراً ما تحدث معي السكان حول علاقة الشبه التي تجمعني مع بوتين، والآن أخشى أن يشعر هؤلاء بالغضب مني أو يتصرفوا بعدوانية عند رؤيتي».
وتابع سوبولا أنه كسب «أموالاً جيدة» من عمله في تقمص شخصية الرئيس الروسي، لكن الوضع تغير منذ اندلاع الحرب في أوكرانيا في الأسبوع الماضي.
وتعهد الرجل بالتوقف عن تجسيد شخصية بوتين، مبيناً أنه لا يريد أن يستفيد بأي صورة من الصراع الدائر بين الجارتين.
وأوضح: «الحرب ليست جيدة ولا أفكر في كسب المال منها، أعتقد أن إعلانه الحرب على أوكرانيا قد تسبب في الكثير من الضرر، ولا أعرف كيف سأظهر في شخصيته في المستقبل».
من جانبها قالت زوجة سوبولا إنها تشعر بالارتياح لقراره بالتوقف عن تقمص شخصية بوتين، معترفة بأنها لم تكن مرتاحة لعمله كشبيه للرئيس الروسي.
وقالت: «بالنسبة لي يكون الأمر ممتعاً في بعض الأحيان، خاصة عندما نسافر ونلتقي بأشخاص آخرين من أشباه المشاهير، لكن في بعض الأحيان يكون الأمر مزعجاً، خاصة عندما نكون في عطلة أو شاطئ ويلتف حوله الناس ويطلبون التقاط الصور».