قبل سبع سنوات بدأت مجموعة من النساء ممارسة تمرينات رياضية لتخفيف الوزن والحفاظ على نمط حياة صحي، وقد تحولن الآن إلى مجموعة نشطة تضم رجالاً، إلى جانب النساء، يمشون جميعاً لمسافات طويلة ويتسلقون الجبال في كردستان العراق.
مؤسسة المجموعة وبطلتها هي العراقية الكردية بيمان طه (49 عاماً) التي كانت تجد صعوبة في إنجاز أنشطتها اليومية المعتادة بسبب زيادة وزنها.
لكنها أصبحت الآن، هي وعضوات المجموعة وأعضاؤها، في على قدر من اللياقة البدنية يتيح لهم المشي لمسافات طويلة وتسلق الجبال لساعات طوال وسط التضاريس الوعرة في الجبال.
قالت بيمان طه، مؤسسة (مجموعة هزار ميرد الجبلية)، والتي يطلق عليها أعضاء مجموعتها الجبلية لقب رامبو، "عندما بدأنا المشي لمسافات طويلة في البداية كنا مجموعة من النساء يتدربن في صالة للألعاب الرياضية من أجل فقدان الوزن. كنا جميعاً نعاني زيادة الوزن، كان وزني شخصياً 87-88 كلغ عندما بدأنا. وبعدها خطرت لي فكرة المشي لمسافات طويلة وخططنا للمشي إلى كهف بعد 16 يوماً".
وأضافت "كنا في البداية مجموعة صغيرة من النساء، وبعدها بدأت أشجع النساء في الحي الذي أسكنه على الانخراط في الرياضة سواء أكانت سباحة أو تسلقاً أو تمارين لياقة. وتطورنا خطوة بخطوة وواصلنا تشجيع نساء أخريات على الانضمام لنا في نزهات المشي لمسافات طويلة التي نقوم بها".
ومن بين عضوات المجموعة كزال محمد التي أشادت ببيمان قائلة لتلفزيون رويترز "الآنسة بيمان امرأة شجاعة ولطيفة مع كل أعضاء المجموعة. تعامل الجميع بحب وتساوٍ. تجمعنا كلنا كعائلة واحدة. تريدنا جميعاً أن نكون شجعانا مثلها".
وكعادة كل جديد، تعرضت بيمان وصاحباتها في البداية لسخرية المارة كون تسلق النساء للجبال في السليمانية كان أمراً نادراً، لكن عندما توسعت المجموعة وضمت رجالاً أصبح الأمر معتاداً إلى حد ما.
وعن ذلك قالت بيمان طه "في ذاك الوقت لم يكن تسلق الجبال شائعاً لا سيما بين النساء. كان مستحيلاً تقريباً وموسوماً. عندما كنا في طريق عودتنا من كهف هزار ميرد كان المارة في السيارات العابرة يهينوننا ويسخرون منا. تعرضنا للإذلال في بعض الأحيان".