السبت - 23 نوفمبر 2024
السبت - 23 نوفمبر 2024

10 حقائق حول ظاهرة تعامد الشمس على وجه رمسيس الثاني بأبوسمبل

بحضور 6 آلاف سائح احتفلت مصر اليوم بتعامد الشمس على وجه الملك رمسيس الثاني بمعبد أبوسمبل، وهي الظاهرة التي تتكرر مرتين كل عام في 22 فبراير و 22 أكتوبر، وتعد من المعجزات الفلكية التي يبلغ عمرها 33 قرنًا من الزمان، وتجسد التقدم العلمي الذي وصل إليه القدماء المصريون في علوم الفلك والنحت والهندسة.



واخترقت أشعة الشمس بهو المعبد لمسافة ٦٠ متراً حتى قدس الأقداس وذلك في تمام الساعة 6,18 دقيقة من صباح اليوم الثلاثاء بتوقيت مصر، واستمرت لمدة 20 دقيقة، وشاهد السياح تعامد الشمس عبر شاشات عرض عملاقة تفعيلاً للإجراءات الاحترازية لفيروس كورونا.

عن أبوسمبل

معبد أبوسمبل أحد أكثر المعالم الأثرية روعة في مصر، جرى تشييده في عهد الأسرة الـ19 بقرار من الملك رمسيس الثاني، واكتشفه الرحالة السويسري «إبراهيم بوركهارت» عام 1813، ويتوافد عليه الزوار بكثافة طوال شهور السنة وخاصة في شهري أكتوبر وفبراير لخوض تجربة تعامد الشمس على قدس الأقداس.

وشيد الملك رمسيس الثاني معبده الكبير في أبوسمبل، وشيد بجواره معبداً لمحبوبته زوجته الملكة نفارتاري.

10 حقائق

- قبل عام 1964 كانت تحدث تلك الظاهرة يومي 21 أكتوبر و21 فبراير، وبعد نقل معبد أبوسمبل بعد تقطيعه لإنقاذه من الغرق بسبب فيضان السد العالي بأسوان في بداية الستينيات، فأصبحت تتكرر يومي 22 أكتوبر و22 فبراير.

- يستند تعامد الشمس في هذين اليومين تحديداً إلى حقيقة علمية اكتشفها قدماء المصريين وهي أن شروق الشمس من نقطة الشرق تماماً، أما غروبها فيكون من نقطة الغرب تماماً في يوم 21 من شهر مارس ثم تتغير نقطة الشروق بمقدار ربع درجة تقريباً كل يوم إلى ناحية الشمال، حيث تصل في شروقها إلى نقطة تبعد بمقدار 23 درجة و27 دقيقة شمال الشرق في 22 من شهر يونيو.

- من النقطة السابقة استنبط الفراعنة أن الشمس تمر على كل نقطة في أثناء شروقها وغروبها مرتين في كل عام، وأن المسافة الزمنية بينهما تختلف تبعاً لبعد كل نقطة عن نقطة الشرق تماماً.

- اختيار تعامد الشمس مرتين في العام جاء نتيجة لاختيار الفراعنة نقطة في مسار شروق الشمس تبعد عن نقطتي مسارها زمناً قدره 4 أشهر لتتوافق مع يوم 22 أكتوبر وهو يوم مولد الملك رمسيس الثاني، واختيار يوم 22 فبراير هو يوم جلوسه على العرش.

- قام المصريون القدماء ببناء معبد أبوسمبل بحيث يكون اتجاه المسار الذي تدخل منه الشمس على وجه رمسيس الثاني من ناحية الشرق من فتحة ضيقة محسوبة بدقة بحيث إذا دخلت أشعة الشمس في يوم وسقطت على وجه التمثال، فإنها في اليوم التالي تنحرف انحرافاً صغيراً بمقدار ربع درجة ولا تسقط في اليوم التالي على وجه التمثال.

- تخترق أشعة الشمس الممر الأمامي لمدخل معبد رمسيس الثاني بطول 200 متر حتى تصل إلى قدس الأقداس، الذي يضم تمثال رمسيس الثاني جالساً ويحيط به تماثيل: رع حور أختي، وآمون وبتاح إله الظلمة عند المصريين القدماء.

- تقطع الشمس 60 متراً أخرى لتتعامد على تمثال الملك رمسيس الثاني وتمثال آمون رع إله طيبة، وتصنع إطاراً حول التمثالين بطول 355 سم وعرض 185 سم.

- الغريب أن الشمس لا تتعامد على وجه تمثال (بتاح) إله الظلمة عن القدماء وإنما تُضيء فقط التماثيل الثلاثة «رمسيس الثاني، وآمون، ورع حور أختي».

- آخر الدراسات العلمية أثبت أن هذا الحدث الفريد يرتبط بالزراعة، حيث كان المهندسون المصريون القدماء قد قاموا بتصميم المعبد بناء على حركة الفلك لتحديد بدء الموسم الزراعي وتخصيبه، بحيث يبدأ موسم الزراعة بتعامد الشمس على وجه الملك.

- ظاهرة تعامد الشمس تم اكتشافها في عام 1874، ورصدتها المستكشفة «إميليا إدوارذ» والفريق المرافق لها، وسجلتها في كتابها المنشور عام 1899 بعنوان «ألف ميل فوق النيل».

- تعامد الشمس في هذين التوقيتين تحديداً يبقى معجزة تقول إن المصري القديم اختارهما عمداً قبل عملية بناء المعبد والتماثيل، وما يستلزمه ذلك من معرفة تامة بأصول علم الفلك وحسابات كثيرة لتحديد زاوية الانحراف لمحور المعبد عن الشرق بجانب اختياره بأن يكون المحور مستقيماً لمسافة أكثر من 60 متراً.