كشف المهرجان الدولي للتصوير «إكسبوجر»، الذي ينظمه المكتب الإعلامي لحكومة الشارقة، عن الفائزين بجائزة «المصوّر الصحفي المستقل 2021»، خلال فعاليات اليوم الثاني من المهرجان الذي يستمر حتى 15 فبراير الجاري في مركز إكسبو الشارقة.
وتوج الفائز بجائزة مالية قدرها 15 ألف دولار، في حين حصل وصيفه على مساحة خاصة لعرض أعماله في دورة العام الجاري من المهرجان.
وحصد المصور البرازيلي إيفان آبرو الجائزة عن مشروعه «هونغ كونغ، أوقات المعارضة» الذي يقدم صوراً التقطها خلال مظاهرات حاشدة ومسيرات احتجاجية شكلت نقطة تحول في تاريخ هونغ كونغ، حيث يعيش أبرو المخرج والمصوّر والصحفي الإعلامي فيها، وشهد المظاهرات الجماهيرية في عامي 2019-2020 التي صاحبتها مصادمات عنيفة بين المتظاهرين وقوات الأمن، وحضر آبرو حفل توزيع الجوائز (عن بعد).
ونال المصور الصحفي لدى وكالة رويترز العالمية دارين زاميت لوبي المقيم في مالطا على جائزة الوصيف عن مشروعه «عمليات الإنقاذ في البحر الأبيض المتوسط»، الذي يوثق ست عمليات إنقاذ نفذتها سفينة إنقاذ المهاجرين «Sea-Watch 3» التابعة لمنظمة ألمانية غير حكومية على مدى 3 أسابيع في يوليو وأغسطس 2021 مقابل جزيرة صقلية الإيطالية.
وحول الإعلان عن أسماء الفائزين، قال لارس بورينج، مدير مركز الصحافة الأوروبية، وعضو لجنة تحكيم الجائزة: «إن اختيار الفائزين من بين الأعمال الاستثنائية المقدمة والصور التي قدمت مثالاً يحتذى في مجال التصوير الصحفي لم يكن أمراً سهلاً على أعضاء لجنة التحكيم».
وأضاف: «يسرني أن أشيد بشجاعة الفائزين والتزامهم بروح التصوير الصحفي، وتوثيقهم لتلك اللحظات الحاسمة في تاريخ العالم، وقد مثلت هذه الجائزة منصة لمجتمع المصورين الصحفيين ومكنتهم من عرض أعمالهم بشكل أكبر على الجمهور الذي تعرف على قصص إنسانية لم تكن معروفة».
وتضمنت قائمة المرشحين المصور كليتوس نيلسون نواديكيه، الذي شارك بمشروع «الحياة والعمل في نيجيريا 2»، حيث عمل على المجموعة على مدار ستة أعوام لتوثيق حياة الأطفال والشباب الذين يعتمدون على الأعمال اليدوية لكسب عيشهم في نيجيريا، وخافيير آرسينيلاس، الذي شارك بمشروع «حدود العصابات»، ويصور حياة نزلاء سجون السلفادور الذين يشاركون في برنامج إصلاح حكومي بعنوان «يو كامبو»، أي «أنا أتغير».
وشملت القائمة كذلك مصطفى بيلج ساتكين عن مشروعه «التاريخ الغارق»، الذي يحكي من خلاله قصة أشخاصٍ أجبروا على ترك مدينتهم «حصن كيفا» الواقعة على نهر دجلة في مقاطعة بطمان التركية، نتيجة بناء سد «إليسو» في 2021 الذي تسبب في غمر المدينة بالمياه.