الاحد - 24 نوفمبر 2024
الاحد - 24 نوفمبر 2024

«إكسبوجر» يستعرض آليات «بناء مدن تحت الماء في الإمارات»

«إكسبوجر» يستعرض آليات «بناء مدن تحت الماء في الإمارات»

استضاف المهرجان الدولي للتصوير «إكسبوجر» خلال فعاليات دورته السادسة، المصوّر داريل أوين مؤسس «أكاديمية الغوص الحر»، في جلسة حوارية بعنوان «بناء مدن تحت الماء في الإمارات» بالتعاون مع «أزرق»، المنظمة الغير ربحية لحماية البيئة البحرية.

وتحدث أوين خلال الجلسة عن المشروع البيئي الواعد المقام في ساحل دبا الفجيرة بدولة الإمارات، والذي يهدف إلى بناء شعب مرجانية صناعية نظراً لأهميتها البالغة في الحفاظ على التوازن البيئي.

وقال أوين: «إن المياه في دولة الإمارات جيدة جداً، ولكن هذا لا يمنع من أن تتضرر الشعب المرجانية كما هو الحال في مختلف أنحاء العالم، ولهذا السبب بدأنا بإجراء أبحاث منذ سنوات، فنحن نتعامل مع رمال تحت المياه، فما الذي يمكننا فعله لبناء مدن تحت الماء؟».

وأكد أنه من المهم القول «إن بناء مدينة تحت الماء يحتاج لثلاثة عناصر رئيسية لا يمكن الاستغناء عن أيٍّ منها، هي الطعام، المسكن، والعمل، وغياب أحد العناصر الثلاثة يجعل الأمر صعباً، وبالحديث عن عنصر المسكن، فإن الشعب المرجانية تشكل هيكلية وبنية بيئية صحية، وهي بمثابة التمثيل الضوئي للنباتات لاستخراج الأوكسجين، وهو ما يمثل المسكن المناسب للعديد من الكائنات».



وتابع: أما بالنسبة للطعام، فإن الأمر مشابه للبر، فالإنتاجية العالية للنباتات تعني وجود المزيد من الحيوانات والفصائل الأخرى التي يمكنها الاستمرار في العيش، أما بالنسبة للعمل، فإن الشعب المرجانية أشبه بالحدائق التي لا يتوقف العمل فيها، وبناءً على ما سبق بدأنا التفكير ببناء مدينة تحت الماء، وشرحنا ذلك بشكل مفصل لإيصال الفكرة إلى الجمهور.

وأضاف: «أخذنا عيّنة من الشعب المرجانية وزرعناها في بيئة معينة وعملنا على رعايتها، وهو يشبه ما نفعله في الحدائق والمزارع، والمشروع الذي نتحدث عنه يقع في الساحل الشرقي لدولة الإمارات في دبا الفجيرة وجاء بالتعاون مع علماء بيولوجيين، وبدأنا بالفعل ببناء هياكل وشعب مرجانية صناعية، لا سيما أن الأخيرة جزء لا يتجزأ من المنظومة البحرية، علماً أنها تشكل 1% من مساحتها، ولزراعتها نحتاج لبنية صلبة، لأن السواحل الرملية لا تفي بهذا الغرض، وعليه بدأنا ببناء طبقات فرعية ودمجنا بين الهياكل التوظيفية التي يمكن أن تُحيل الشعب المرجانية إلى ما يشبه الحدائق، كما بنينا الكثير من المدخلات الصناعية مثل المخلوقات البحرية، باستخدام المعادن».