الثلاثاء - 24 ديسمبر 2024
الثلاثاء - 24 ديسمبر 2024

5 مليارات دولار من سبوتيفاي لأصحاب الحقوق الموسيقية في 2020

5 مليارات دولار من سبوتيفاي لأصحاب الحقوق الموسيقية في 2020

لم يخسر نيل يونغ وجوني ميتشل شيئاً من الجدل حول حذف أعمالهما من «سبوتيفاي»، لكنّ هذه المنصة تشكّل «شرّاً لا بد منه» للفنانين الأقل شهرةً، إذ تمثّل مصدراً أساسياً لمداخيلهم ومنصة لا غنى عنها لبث أعمالهم.

وبينما دفعت مدوّنات جو روغان الصوتية المغني نيل يونغ للتحرّك بسبب ما تتضمنه من معلومات وُصفت بالمضللة في شأن كوفيد-19، أطلقت كذلك جدلاً آخر حول النموذج الاقتصادي للمنصة الرائدة في بث الموسيقى عبر الإنترنت.

ومن الناحية المثالية، ربما لما كانت أعمال عازف الغيتار مايكل فاليانو الموسيقية موجودة في «سبوتيفاي»، ويشير الموسيقي إلى أنه لا يزال يفكر بين الحين والآخر في حذفها، من دون المباشرة في التنفيذ.

ويقول رالف (يفضل عدم ذكر شهرته) المعروف باسمه الفني «بلسنر مان»، "حتى لو أنّ المعايير التي يعتمدونها ليدفعوا لنا الأموال لا تعجبنا نحن ملزمون بأن نكون جزءاً من نظام لا يناسبنا".

وتشير وسائل إعلام أمريكية عدّة إلى أنّ «سبوتيفاي» تدفع في المتوسط بين 0,3 و 0,5 سنت لكل استماع أي ما يعادل بين ثلاثة وخمسة دولارات مقابل ألف بث.

وتقول ناطقة باسم الشركة إنّ المجموعة دفعت أكثر من خمسة مليارات دولار إلى أصحاب الحقوق الموسيقية في عام 2020.

ويرى المغني والملحّن والموسيقي ومقدّم بودكاست «ذي ثيرد ستوري» ليو سيردان أنّ «سبوتيفاي» التي تضم 381 مليون مستخدم وتستحوذ على أكثر من 30% من سوق خدمات الموسيقى بالبث التدفقي، تمثل "شراً لا بد منه".

ويقول «أدرك أن هناك إشكالية في العلاقة معها، إذ لا يُدفع لنا بشكل عادل أو منصف» في ظل نموذج «يعطي أولوية لـ5% من الفنانين على القمة»، لكنّ «الخروج من سبوتيفاي سيحرمني إمكانات هائلة تتيح للأشخاص العثور على أعمالي» أو حتى التعرف إليها.

وتشير مجلة «بيلبورد» المتخصصة إلى أنّ نيل يونغ وجوني ميتشل سيحرمان نفسيهما من أكثر من 10% من مداخيلهما بعدما حذفا أعمالهما من «سبوتيفاي»، لكنّهما يكسبان ملايين الدولارات سنوياً ويستمع ملايين الأشخاص إلى أعمالهما عبر منصات أخرى.

ويقول ليو سيدران إنّ «الأمور ستُقارَب بطريقة مختلفة في حال حذفت أديل أو بيلي إيليش أو أي فنان بوب مشهور أعماله الموسيقية من المنصة»، لافتاً إلى أنّ "انسحاب فنان منفرد من المنصة لن يكون له أي تأثير على سبوتيفاي بينما سيشكل ضرراً له".

ويتابع سيدران الذي شارك في تأليف أغنية فيلم «كارنيه دو فواياج» (2003) الحائزة أوسكار «يمكن لنيل يونغ تعزيز النقاش بحذف أعماله الموسيقية لأنّه يتمتّع بمكانة من قبل»، مضيفاً "لكنّ وسيلتي الوحيدة لأكون جزءاً من أحاديث الناس تتمثل في أن يستمع هؤلاء إلى أعمالي، ولهذا السبب أعتقد أنّ عليّ البقاء في +سبوتيفاي".