أكد مؤسس ومدير مهرجان العين السينمائي، المخرج والمنتج والكاتب الإماراتي عامر سالمين المري، أن المهرجان يستهدف إعداد جيل جديد من السينمائيين، فضلاً عن الاحتفاء بصناعة الأفلام الإماراتية والخليجية التي حققت نجاحات متواصلة، بالإضافة إلى إطلاع المشاركين وحضور المهرجان على آلية صناعة وإعداد الأفلام بمقوماتها ومعداتها.
وقَدّرَ المري خلال حواره مع «الرؤية» الإيرادات الإجمالية لشباك تذاكر السينما بالإمارات بأكثر من مليار درهم سنوياً، الأمر الذي وضعها في صدارة قائمة الأعلى دخلاً على المستوى الخليجي والعربي، معتبراً ذلك مؤشراً على وجود تعطش لصناعة السينما على المستوى المحلي.
تفاصيل دقيقة
أفصح المري عن أنه يرصد ويجمع حالياً تفاصيل دقيقة تتعلق بصناعة السينما الإماراتية على مدى 50 عاماً وذلك بمناسبة احتفال الدولة باليوبيل الذهبي، منوهاً بأن كل التفاصيل المتعلقة بصناعة الفن السابع محلياً ستأتي في «موسوعة السينما الإماراتية»، التي سيتم إطلاقها خلال العام الجاري.
واعتبر الموسوعة الأولى من نوعها على المستوى المحلي، حيث ستشمل على تفاصيل دقيقة حول تاريخ ومراحل تطور وإنجازات السينما في الإمارات، كما ستتضمن تفاصيل حول تأسيس أول دور عرض وأماكن السينما القديمة الشهيرة، وتطور صالات العرض، وبدايات الفيلم الإماراتي وتطوره سواء القصير أو الطويل، وأبرز فناني ومخرجي الفن السابع وشركات الإنتاج السينمائية بالدولة.
وأكد المري أن الموسوعة ستكون بمثابة مرجع للباحثين والمتخصصين والمبدعين والطلبة ولكل صناع السينما سواءً على المستوى المحلي أو العالمي.
حضور دولي
وشدد مؤسس ومدير مهرجان العين السينمائي، على أنه يواصل جهوده لتعزيز حضور «العين السينمائي» دولياً، حتى يتمكن من حجز مكانة له على أجندة المهرجانات العالمية، حيث يخطط لأن يصبح المهرجان قبلة لنجوم هوليوود والعالم، لافتاً إلى أن التحضيرات من أجل ذلك الهدف بلغت ما يُراوح من 50 إلى 60 بالمئة.
ولفت عامر سالمين المري إلى أن أي مهرجان سينمائي عالمي يحتاج بالفعل إلى دعم مادي وقدرات هائلة تتماشى مع صبغته وأسلوبه المميز، منوهاً بأن ميزانية المهرجانات العالمية الضخمة تبدأ عادة من أكثر من 100 مليون درهم.
صبغة عالمية
وأكد مؤسس ومدير مهرجان العين السينمائي، أنه وعلى الرغم من قدرات مهرجان العين البسيطة إلا أنه استطاع أن يصل إلى أكبر شريحة من الجمهور، منوهاً بأن هدف المهرجان في نسخته المقبلة سيكون الحصول على الصبغة العالمية.
ودعا المري الجهات المعنية في الدولة إلى تعزيز جهودهم من أجل دعم ذلك المشروع الضخم الذي يعود بالنفع على الحركة السياحية والثقافية والفنية بالدولة.
وأشار إلى أن مهرجان العين السينمائي غير ربحي ويأتي بتنظيم من شركة «سينما فيجين فيلم»، فيما استطاع أن يثبت نفسه على مدى 4 أعوام، ويعتبر المهرجان الأول في مدينة العين.
مهرجان مستقل
وأشار المخرج والمنتج والكاتب الإماراتي عامر سالمين المري إلى أن «العين السينمائي» مهرجان مستقل ويسعى إلى استقطاب أكبر عدد من صناع السينما المحليين والخليجيين والعرب ومن مختلف أنحاء العالم، ليشاركوا إبداعاتهم وليتزودوا بالمعارف والخبرات والمهارات الإبداعية المتخصصة في ذلك المجال.
ولفت إلى أن المهرجان يسعى إلى استقطاب هؤلاء النجوم ليستمتعوا بجمال أبوظبي والعين والإمارات بأكملها وخاصة في ظل حملة «أجمل شتاء بالعالم»، علماً أن المهرجان يعزز من جهود نشر الثقافة ويبرز التراث الإماراتي ويسلط الضوء على المعالم الأثرية في مدينة العين.
نسخة جديدة
قال مؤسس ومدير مهرجان العين السينمائي: إن النسخة الجديدة من مهرجان العين السينمائي والتي ستنطلق في 23 من يناير الجاري ستشهد عرض 58 فيلماً إماراتياً وعالمياً من بينها 47 فيلماً ضمن مسابقات المهرجان، بالإضافة إلى عرض مجموعة من الأفلام ضمن برنامج «سينما العالم»، وعدد من أبرز الإنتاجات من الأفلام الإماراتية القصيرة ضمن مبادرة «الركن الكلاسيكي» الجديدة للأفلام الإماراتية التي حققت انتشاراً على المستوى المحلي والعربي والعالمي.
وأكد أن المهرجان يستهدف إعداد جيل جديد من السينمائيين، فضلاً عن الاحتفاء بصناعة الأفلام الإماراتية والخليجية.
سينما المستقبل
وحول دعم المهرجان لصناع السينما الصاعدين، قال عامر سالمين المري «إن تنظيم وعقد مهرجان العين السينما يعتبر في حد ذاته دعماً للفنانين والكتاب والمخرجين الشباب، علماً بأن شعار المهرجان هو (سينما المستقبل)، حيث يتضمن مسابقات للطلبة والمقيمين وأخرى مخصصة لفئة صناع (الأفلام القصيرة) والتي تعتبر موجهة بصورة رئيسية لدعم الشباب وصناع السينما الصاعدين»، منوهاً بأن 85 بالمئة من المشاركين في المهرجان من فئة الشباب ممن هم دون الـ30 عاماً.
نسخة افتراضية
وعن وجود أي نية لتقديم نسخ افتراضية من المهرجان في ظل جائحة كوفيد-19، أكد مؤسس ومدير «العين السينمائي» رفضه التام لفكرة تحويل مهرجانات السينما إلى نسخ رقمية وافتراضية، مؤكداً أن من أساسيات أي مهرجان هو أن يكون فعلياً وموجوداً على أرض الواقع، ليشهد تفاعلات مباشرة بين الجمهور والمشاركين والمخرجين ليتمكنوا من تبادل الخبرات أو أن يشاركوا في ورش العمل التي تنمي من خبراتهم الإبداعية، معتبراً الحضور أجمل ما في المهرجانات السينمائية.
إنجازات
يذكر أن مؤسس ومدير مهرجان العين السينمائي، عامر سالمين المري أنتج وأخرج عدداً كبيراً من الأفلام السينمائية الإماراتية، من بينها ساير الجنة وخلك شنب وعاشق عموري والشبح.
كما حازت أفلامه الكثير من الجوائز العالمية، وإلى جانب ذلك أسس مهرجان العين السينمائي وكذلك الرئيس التنفيذي لشركة شركة الإنتاج «سينما فيجين»، ومؤسس الشركة المتخصصة في إدارة وتنفيذ الأفلام السينمائية "غبشة فيلمز".