تمتلك الإمارات نحو 50 محمية طبيعية، ويتاح لزوار الدولة استكشاف العديد من بينها، وللاطلاع على تفاصيل الحياة البرية والبحرية من قرب، أو لممارسة مجموعة من الأنشطة البحرية أو الرياضية أو الترفيهية الشائقة، بما فيها ركوب الكاياك، أو ركوب الخيل والدراجات الهوائية والمائية أو الاسترخاء على شاطئ البحر في قلب المحميات.
ومن أبرز المحميات الطبيعية في الإمارات، محمية جزيرة صير بني ياس، محمية الوثبة للأراضي الرطبة، محمية القرم، جزيرة مروح، محمية الوثبة، محمية رأس الخور، محمية دبي الصحراوية، محمية جبل علي، محمية المها البرية، محمية خور كلباء، ومحمية وادي الوريعة، ومحمية رأس الخور.
وتعد محمية صير بني ياس أحد أكبر محميات الحياة البرية التي تستقطب عشاق الطبيعية في أبوظبي، وتتيح لزوارها فرصة الإقامة بالفنادق بما فيها منتجعات أنانتارا، ومنتجع وسبا جزر الصحراء، الفلل الفاخرة التي تمتلكها، علماً أن الجزيرة حصدت جائزة أفضل وجهة سياحية مستدامة في العالم ضمن جوائز السفر العالمية 2014.
ويحظى زوار صير بني ياس بفرصة مشاهدة ما يزيد على 17 ألف حيوان، بما فيها المها العربي والغزلان والزرافات والضباع والفهود الصيادة.
ويستمتع زوار محمية الوثبة للأراضي الرطبة في أبوظبي بفرصة مشاهدة أكثر من 4 آلاف من طيور الفلامنجو، وخمسة أنواع أخرى من الطيور المهاجرة، بما فيها الزقزاق الإسكندراني وأبوالمغازل وقطقاط أحمر اللغد والزقزاق المطوق وقطقاط أبيض الذيل.
ويتمكن زوار المحمية من التقاط الصور والتنزه للتعرف إلى الأنواع المهمة التي تُؤويها المحمية عبر مسارات المشي المحددة داخل المحمية تمكن الزوار من التعرف من قرب على السمات والموائل الطبيعية، وأنواع الحيوانات والنباتات التي تؤويها المحمية ومشاهدة طيور الفلامنجو من قرب.
أما محمية القرم الشرقي في أبوظبي فتستقبل زوارها على مدار العام، للاستمتاع بيخوتها وأجوائها الرائعة، أو التجديف بالكاياك أو التجول وسط أشجار القرم، علماً أن محمية تطل على ممشى يشمل 3 منصات للنشاطات البدنية الصحية المخصصة لمحبي اليوغا والنشاطات الأخرى بالقرب من الماء، ومنصتين للتعلم الممتع، وتضم مجموعة من الأراجيح والمناظير والشباك المعلقة على الماء، والتي توفر البيئة الأنسب للتعلم عن المد والجزر والطبيعة والجاذبية.
ومن الأنشطة الأخرى التي يمكن للزوار ممارستها في محميات الإمارات والتي تقدمها محمية دبي الصحراوية على سبيل المثال للزوار، استكشاف أروع المناظر الطبيعية والتعرّف إلى المنطقة وتاريخها، أو الإقامة في منتجع المها الصحراوي الفاخر، أو الاشتراك برحلات السفاري، والتعرف إلى مهارات الصيد بالصقور، وخوض تجربة ركوب الخيل والهجن، والتخييم، والتزلج على الرمال.
وتغطّي المحمية مساحة 225 كيلومتراً مربعاً، لذا تعد إحدى أكبر المحميات الطبيعية في الإمارات، وتمنح زوارها فرصة التعرف إلى 50 نوعاً من النباتات الصحراوية في الدولة، و120 نوعاً من الطيور و43 نوعاً من الثدييات والزواحف.