نجحت المصممة الإماراتية ريم العوضي، في اتخاذ خطوات متسارعة بمجال التصميم وإطلاق 3 مشاريع ريادة أعمال، تشمل كلاً من: علامة «تيليباثي» لتصميم المجوهرات، والأزياء، وعلامة «روما» لمستحضرات العناية بالبشرة، قبل إكمالها العقد الثالث من عمرها، إلى جانب عملها بوظيفة حكومية بدوام كامل.
العوضي، خريجة جامعة زايد بتخصص تصميم الجرافيك، وحرصت على توظيف هوايتها بالرسم والتصميم منذ سن صغيرة قبل التخرج، فبدأت مشروعاً صغيراً خلال دراستها الجامعية عام 2012، لصناعة إكسسوارات وحلي بسيطة، والذي استمر حتى 2017، وجعلها تفكر بطريقة لنقل المشروع لخطوة أكبر من خلال الاستفادة من دراستها الجامعية بالتصميم الرقمي والجرافيكي، وبدأت بتصميم المجوهرات رقمياً، فأطلقت علامتها «تيليباثي» للمجوهرات الخاصة بها عام 2018، حيث عملت مع شركة تصنيع للذهب والفضة والزركون.
تصميم المجوهرات
اعتنت العوضي بتصميم المجوهرات بصورة تحمل بصمتها الخاصة التي توظف فيها الثقافة بصورة عصرية بالتصميم، وقالت لـ«الرؤية»: "حرصت على تصميم كل ما يتعلق بالمشروع بنفسي، بما في ذلك موقعي الإلكتروني الخاص بشراء تصاميمي، لذلك أعتبر أنني أنجزت مشروعي بمجهود شخصي من الصفر."
وأضافت: "أحب دمج الثقافات والتاريخ، وكثيراً ما أبحث عن أنماط الرسوم والأشكال المتداولة عبر العصور الماضية، وأعيد تصميمها بصورة عصرية تلائم جيل اليوم، وأحرص على تصميم قطع المجوهرات ذات لمعة مطفية (مات)، كوني أعتبرها أكثر فخامة، لذلك نجد هوية كل تشكيلة تختلف عن الأخرى، وتحمل قصة مختلفة عن سابقها، وتناسب ذائقة فئة معينة من الناس، لذلك أحرص على تدوين القصة والسبب الذي دفعني لعمل هذه التشكيلة عن طريق محتوى الموقع الإلكتروني، كما أنني أعتني بإطلاق مجموعة جديدة كل شهرين تقريباً."
تجديد الإلهام
وحول مصادر إلهام العوضي في تصميم المجوهرات، قالت: "كل سنة أحاول استلهام تصاميم جديدة من السفر وتصاميم مصممين آخرين وتعليقات العملاء وفهم رغبات الجمهور، إلى جانب الدراسة والبحث، لإطلاق تشكيلة جديدة، كما أنني أحرص على تغيير تفاصيل العلامة من حيث التغليف وخلافه، ما يعكس روح متجددة للعلامة ويمنح الزبائن التجديد بعلاقتهم بالمنتج."
ملكية فكرية
وحول مواجهتها تحديات حقوق الملكية الفكرية في التصميم، قالت: "تعرضت لمشكلات تقليد علامتي وتصاميمي مرتين، ومع ذلك لم أرغب في الاتجاه للقضاء والقانون، لأني واثقة بمعرفة زبائني التامة بأن تصاميمي هي الأصلية، وأن هذه التصاميم مقلدة، لذلك أنصح الشباب المبدعين بأن يتعاملوا بروح تنافسية مع تقليد الناس لهم خاصةً أنها تعني النجاح بتقديم منتج مميز وفريد."
من المجوهرات للأزياء
لم تكتفِ العوضي بتصميم المجوهرات، بل انتقلت لتصميم العبايات والأزياء، والذي يعتبر مجالاً مختلفاً تماماً، فقالت: «بدأت تصميم العبايات لأنني كنت أحرص على تصميم عباياتي الشخصية بنفسي، وكان العديد من الصديقات وأفراد العائلة يحمسوني على فكرة إطلاق علامة للعبايات والتي أطلقتها مؤخراً ولقيت إقبالاً، كوني مزجت مفهومي الخاص بتصميم كل من العبايات والمجوهرات معاً بنفس الروح العصرية، الأمر الذي جعل رؤيتي لعلامتي (تيليباثي) يتجه من تصميم المجوهرات، كي يصبح بوتيكاً متكاملاً للنساء».
نصيحة رواد الأعمال
وحول نصيحتها لرواد الأعمال الشباب الذين أطلقوا علاماتهم التجارية مؤخراً، قالت: "بعض المشاريع تستغرق فترة من الزمن حتى تثبت نجاحها، وليس من الضرورة أن تنجح بالسنتين الأولين، لذلك احرصوا على التفكير خارج الصندوق، وتقديم منتجات مميزة وفريدة من نوعها، واحرص على صناعة محتوى مصور بطريقة محترفة تبرز جمال المنتج خاصةً أنها تساهم بزيادة المبيعات والزبائن، وهي الطريقة التي عملت عليها بعلامتي الخاصة."
تنظيم الوقت
تمتلك العوضي روحاً لا تكل ولا تمل، وتحرص على تنظيم وقتها بعناية تامة، إلى جانب ممارستها الرياضة بانتظام كالكروس فيت والملاكمة، لافتةً إلى أنها تعتبرها الوسيلة التي تمنحها الحافز للاستمرار وإنتاج المزيد بيومها، إلى جانب القيام بممارستها حياتها الاجتماعية مع الأهل والأصدقاء بشكل متوازن ومعتدل.
مستحضرات بشرة
وأطلقت العوضي مؤخراً علامة «روما» بمجال مستحضرات العناية بالبشرة، والتي تضم أربعة أنواع لمستحضر سنفرة الجسم المصنوع من بُن القهوة، وكل نوع له فوائد مخصصة اعتماداً على نوعية الزيوت المستعملة فيه، وقالت: "لست أخصائية بشرة، ولكنني أحب مستحضرات العناية بالبشرة، وبالرغم من امتلاكي جدولاً مزدحماً، إلا أنني أؤمن بأن رائدة الأعمال عليها التنويع بمجالات ريادة الأعمال المختلفة، كي تتسع أمامها الفرص وتتجدد لديها الأفكار."