تضع نخبة من القامات الفنية والأدبية خلاصة تجاربها ومعارفها وعلومها بين أيدي نخبة من المواهب الشابة التي تشاركها الموهبة والحلم في سلسلة «ماستركلاس» التي تقدّمها "أكاديمية MBC" على منصة شاهد "المفتوحة" اعتباراً من 10 يناير الحالي.
وفي كل حلقة من حلقات السلسلة، يُطلّ أحد الروّاد مِن عالم الأدب أو الفن أو غيرهما من القطاعات الإبداعية، ليفتح قلبه أمام جمهوره الشاب ممّن يمتلكون مقوّمات تلك الموهبة وعناصرها، ويتّخذون منه قدوةً على طريق النجاح، فيطلعهم على أصعب ما واجهه من تحديات ويبوح لهم بما اعترض طريقه من عقبات.
ويحاول الضيف تسخير تجربته الثرية لوضع الجيل الجديد من المواهب الشابة على الطريق الصحيح. الهدف هو دفع تلك المواهب لتحقيق ما تصبو إليه في مسيرتها المهنية عبر صقل الطاقات والقدرات الكامنة، والسعي لامتلاك مفاتيح النجاح، مع الحرص على تجنّب الوقوع في الأخطاء المهنية والشخصية التي قد تحول دون التقدّم، مع ضرورة الاستفادة من الفرص واستغلال الوقت وتسخير الجهد وصولاً إلى تحقيق الحلم.
في هذا السياق، تتوفر حالياً على منصة «شاهد» المفتوحة الحلقة الأولى من سلسلة «ماستركلاس» والتي تسلّط الضوء على عالم الشعر والأدب طارحةً تساؤلاً مفاده: «كيف تصبح شاعراً متميزاً». يُطلّ في الحلقة سموّ الأمير الشاعر عبدالرحمن بن مساعد ليشارك جمهوره الشاب من الشعراء والمهتمين نتاج خبرته وخلاصة تجربته في عالم الشعر، والتي تمتد نحو 40 عاماً.
وضمن فقرات السلسلة وعناوينها الحوارية المتنوعة، يسلّط سموّه الضوء على أبرز القواعد التي ينبغي للشاعر المبتدئ الالتزام بها، فيستهلّ حديثه بوصف أسلوبه الشعري والمدرسة التي ينتمي إليها، موضحاً ما أبرز ما يميّز شعره عن سواه من شعراء عصره.
وما بين النشأة والأسلوب، والاهتمام بالتفاصيل، والقصائد الغنائية، وفن الكتابة والإلقاء، يتطرّق سموه إلى شتى المواضيع المتعلقة بكيفية بناء الشاعر لشخصيته الشعرية وتمكّنه من إثبات مقدرته وتسخير موهبته، مع تشديده على ضرورة الثقافة والدراسة والاجتهاد مما يمنح الثقة للشاعر ويجعله متمكّناً من صنعة القواعد والنَظم، مع الحرص على التجديد وإضافة اللمسات الشخصية والإبداعية، وغيرها الكثير من عناصر النجاح وشؤونه وأسبابه.