لجأ أحد مشاهير منصة يوتيوب إلى طريقة متهورة بحثاً عن زيادة متابعيه وعدد المشاهدات على قناته، بتحميله مقطع فيديو بعنوان «حطمت طائرتي» والذي يحمل مشهد قفزه من طائرة صغيرة وسقوطها فوق الجبال.
ويواجه تريفور جاكوب، المتزلج الأولمبي السابق، الذي تحول إلى «يوتيوبر» شهير، اتهامات تعمد إسقاط طائرته الخاصة في نهاية ديسمبر الماضي، وتصوير حادثة هبوط بمظلة، وزعمه أن الطائرة تعرضت لعطل مفاجئ في المحرك.
ووفقاً لموقع Dexerto أصبح مقطع الفيديو الذي وصلت مشاهداته إلى أكثر من 400 ألف، مثار جدل منذ بداية العام الجاري، مع تعمد صاحبه تعطيل خاصية التعليقات، وإطلاق تحقيقات من قبل إدارة الطيران الفيدرالية في الولايات المتحدة حول الفيديو.
ويوثق الفيديو لحظة قفز جاكوب من الطائرة وهو يحمل بيده كاميرا محمولة بعصا، ما دفع مشاهدي المقطع وخبراء الطيران للتشكيك حول ما إذا كان الرياضي الأولمبي السابق قرر القفز من الطائرة في منتصف الرحلة عن عمد.
ويقول جاكوب في بداية مقطع الفيديو: «أثناء الرحلة تعرضت لعطل في الرحلة بينما كنت أحلّق فوق الجبال، ولم يكن هناك مكان آمن للهبوط».
وكتب في تعليق على إنستغرام: «لم أتوقع أن أتمكن من النجاة، دائماً ما وعدت نفسي بالتحليق بالمظلة في هذا الطريق بعد وفاة صديقي في المكان ذاته».
وتركزت أغلب التعليقات على انتقاد سلوكه، ووصفه البعض بأنه «محتال» بينما اعتبره آخرون «مصدر إحراج للطيارين في كل مكان».
وقال مدرب الطيران روبرت بيري، لصحيفة سانتا باربارا إندبندنت في كاليفورنيا، إن «الأمر مشكوك فيه للغاية»، مبيناً أن طائرة جاكوب كانت في حالة سيئة قبل إقلاعها، ما يشير إلى أن حادثة تعطلها ربما كان مخططاً لها مسبقاً.
وأضاف أن الهبوط الآمن كان متاحاً أمام الطيار من خلال توجيهها لمسافة 15 أو 20 ميلاً أخرى وهبوطها في أرض مستوية.
من جانبه، لم يعلق صاحب الفيديو على آلاف التعليقات التي انهالت عليه في جميع منصات التواصل الاجتماعي.