السبت - 21 ديسمبر 2024
السبت - 21 ديسمبر 2024

كمامة من وحي «حرب النجوم» وأخرى بمروحة وروبوت «يعض».. ابتكارات من «لاس فيغاس»

يحفل معرض لاس فيغاس للإلكترونيات الذي يُفتتح الأربعاء بمجموعة واسعة من الابتكارات، تسنى الاطلاع عليها في عرض تمهيدي نظّم الاثنين، وبينها روبوتات ظريفة، وتقنيات متطوّرة لمكافحة فيروس كورونا، ومكبّرات صوت، ومصابيح، وفراشي أسنان، وعدد كبير من الأجهزة الكهربائية والأجهزة الذاتية التحكم.

وسيكون عدد العارضين والمشاركين في «كونسيومر إلكترونيك شو» أقل مما كان متوقعاً، نظراً إلى إلغاء الكثير من الشركات حضورها بسبب انتشار المتحوّرة أوميكرون.

كمامة متطورة



وأحضرت الشركة الفرنسية الناشئة «إيركسوم» من ليون نموذجاً من كمامتها التي تحمي من التلوث والبكتيريا والفيروسات، بما في ذلك سارس كوف2.

وتذكّر الكمامة البلاستيكية البيضاء التي تغطّي الأنف والفم، بجنود سلسلة أفلام «حرب النجوم».

والكمامة متّصلة بجهاز يُوضع على الحزام، ويحتوي على مصفاة تتولى تدمير الجسيمات الدقيقة والمركبات العضوية المتطايرة، أي مسبّبات الأمراض أو الملوثات.



ويؤكّد الشريك المؤسس لـ«إيركسوم» فرانك غليزال، أنّ هذه الكمامة «أداة ممتازة لمكافحة أزمة كوفيد-19، لأنّ الشخص لن يحتاج إلى تلقّي جرعات رابعة وخامسة وسادسة من اللقاح، وسيحمي نفسه من متحوّرات الفيروس كلّها ومن الفيروسات الجديدة المستقبلية.»

أما المهندس في «إيركسوم» ترونغ داي نغويين فيوضح أنّ «الكمامات العادية التقليدية لا تحمي بالكامل، إذ يمكن للهواء الدخول عبر جوانبها أمّا هذه الكمامة فتحمي بالكامل وهي مريحة جداً عندما توضع على الوجه».

ويشرح نغويين أن تكلفة تبديل الكمامة (الجراحية) المعتمدة حالياً كلّ أربع ساعات، ستكون بعد ثلاث سنوات أعلى من سعر قناع «إيركسوم».

مروحة تحت الكمامة



أما إريك فوشار، فضاق ذرعاً بالشعور بالاختناق الذي تسببه الكمامات الحالية الواقية من كوفيد-19، لذا ابتكر نظام تهوية صغيراً يوضع وراء الحاجز الورقي للكمامة.

وأُطلقت على جهاز التنفس الاصطناعي الصغير هذا الذي ابتكرته شركة «نيو باد مايكر» الناشئة تسمية «أييرونيست»، وهو مثبت في مكانه بفضل مغنطيس مزدوج، ويُشغّل بواسطة بطارية صغيرة متّصلة بحبل يمتد على عنق المستخدم.

ويقول رجل الأعمال فوشار «عندما تستقل الطائرة أو القطار، يمكّنك هذا الجهاز من أن تتنفّس بشكل طبيعي»، مضيفاً: «يمكن استخدامه أيضاً أثناء العمل، ويجنّب واضعي النظارات تشكّل البخار على زجاجات نظاراتهم جراء التنفّس».

ويوضح أنّ في الإمكان التحكّم بسرعة المروحة بحسب الحاجة.

روبوت يعضّ



يعني تعبير «أماغامي» باليابانية «عضة ناعمة». ويقول رجل الأعمال الياباني شونسوكي أوكي «إنه شعور جميل للغاية ونريد أن يستمتع به العالم».

فروبوته دمية محشوة تشبه القطّة والكلب الصغير في آن واحد ويعضّ بلطف أي أصبع تحت أنفه.

وأرجعت الشركة الناشئة سبب ابتكارها هذه العضّة الغريزية للحيوانات الصغيرة، إلى فكرة أنّ الناس يمكن أن يجدوا الراحة فيها.

ويوضح أوكي أنّ هذا الروبوت يرافقه أثناء قيادته السيارة، ويقول إنّ الشعور الذي توفّره العضة الناعمة «مريح للغاية في زمن كوفيد-19 ومع قضاء الأيام داخل المنازل».

سيارات سباق من دون سائق



تحلّ تقنيات الذكاء الاصطناعي مكان المقوَد والبشر في سيارات الفورمولا 1 التي ستتنافس الجمعة في سباق جديد من نوعه.

ويقول رئيس شركة «إنردجي سيستمز نتوورك» ومنظّم السباق بول ميتشل إنّ السيارات «مستقلّة تماماً، وبرنامجها الحاسوبي هو الذي يديرها».

ويضيف أنّ نظام الكمبيوتر «يأخذ المعلومات من أجهزة الاستشعار ويأمر السيارة بالدوران أو الفرملة أو الإسراع أو التجاوز».

وستتنافس كل سيارتين على حلبة لاس فيغاس بسرعات تصل إلى 260 كيلومتراً في الساعة.

ولا تقتصر الفكرة على الترفيه فحسب، بل تتمثل أيضاً في اختبار هذا البرنامج وتحسينه بهدف استخدامه يوماً ما على الطرق.

ويقول ميتشل إن «سيارات السباق والسباقات عموماً وسيلة مثالية لدفع التكنولوجيا إلى أقصى حدودها».