الأربعاء - 29 يناير 2025
الأربعاء - 29 يناير 2025

تتقن 3 لغات.. آية جلال أول مذيعة أمريكية محجبة

احتفلت المذيعة العربية من أصول مصرية آية جلال بظهورها على قناة ‏(WFSB) الأمريكية، كأول مذيعة محجبة، ونشرت على حساباتها في منصات التواصل الاجتماعي صوراً ولقطات لها من استوديوهات القناة.

وذكر موقع يانكي تي في، أن آية كتبت في صفحتها على «السوشيال ميديا»: «اليوم قمت بتقديم الأخبار على قناة (WFSB)، وهذه المرة الأولى التي تشغل فيها امرأة محجبة مقعد المذيعة في ولاية كونيتيكت».

ولم يكن طريق آية جلال ميسراً في الإعلام الأمريكي، ولكنها استطاعت أن تشق طريقها دون أن تتخلى عن جذورها وتقاليدها وتكتسب المزيد من الخبرات عبر سلسلة من الوظائف والمهام التي أدتها بكفاءة واقتدار.

إذ تخرجت في جامعة كوينيبياك، حيث تخصصت في الصحافة والعلوم السياسية.

وتميزت آية بتقاريرها الشاملة ومقاطع الفيديو الخاصة بها، وحرصها على الحقيقة مع «تغليفها» بكلمات رشيقة ومؤثرات تبرزها وتقربها للمشاهدين ما جعلها تنال تكريماً خاصاً من قِبل جمعية كونيتيكت للصحفيين المحترفين وجائزة Pinnacle College Media Award.

كما حصلت على جائزة الإنجاز الأكاديمي من جمعية الخريجين لحصولها على أعلى مكانة مدرسية في فصلها.

دراستها وحياتها العملية

وأثناء وجودها في جامعة كوينيبياك، كانت عضوة نشطة في الجمعيات الطلابية وشغلت منصب مديرة الأخبار في Q30 Television، المحطة التلفزيونية الرسمية التي يديرها الطلاب في الجامعة.

وعملت آية أيضاً كمساعدة إنتاج في شركة للإنتاج، حيث ساعدت في تحرير مشاريع الوسائط المتعددة لموقع كوينيبياك على الويب ومنصات الوسائط الاجتماعية.

وخلال سنتها الأخيرة في الجامعة، تدربت آية في WTNH، حيث كتبت قصصاً لموقع News 8 على الويب.

كما شغلت منصب مديرة الويب لتلفزيون Q30 وكثيراً ما كانت تعمل في مجال تقديم التقارير والإرسال في نشرات الأخبار.

وتذكر أنها خلال صيف عام 2016، غطت وهي متدربة المؤتمر الوطني للحزب الديمقراطي في فيلادلفيا.

وبالإضافة إلى الكتابة، فهي تحب السفر والقراءة بصحبة فنجان من القهوة.

أجرها

ويقدر راتب جلال بين 54.240 دولار و82.960 دولار. بحسب تقديرات الأجور للصحفي في هارتفورد، كونكتيكت، الولايات المتحدة الأمريكية.

بالمقابل، تصل ثروة آية إلى ما يقرب من 350 ألف دولار رغم سنوات عملها القصيرة، واستطاعت المذيعة المحجبة أن تتغلب على خجلها أمام الكاميرا، وتثبت أنها محاورة صعبة المراس، ملمة بكل تفاصيل ودقائق أي موضوع تتناوله أو أي شخص تحاوره.

وساعدها على التميز إصرارها على أن تتقن ببراعة اللغتين الإنجليزية والفرنسية بجانب العربية بالطبع، ما جعلها الأكثر تفوقاً بين أقرانها.

وكانت آية قلقة في البداية من أن المحطات الإخبارية لن تقبلها كمذيعة تلفزيونية بسبب حجابها، ولهذا ذهبت في البداية للحصول على وظيفة خلف الكواليس، ولكن زملاءها شجعوها على تحقيق حلمها في أن تصبح مذيعة.

وأثبتت أنها تتحمل ضغوط العمل، خاصةً أنها كانت تستيقظ في الفجر للذهاب لمقر عملها لإعداد التقارير الصباحية.

وقالت إنها على مدار سنوات، لاحظت كيف يتم تشويه صورة المسلمين في وسائل الإعلام، وحاولت دائماً أن تصحح تلك الصورة.

«المسلمون جزء من نسيج هذا البلد، أتلقى الكثير من الرسائل من عائلات مسلمة تعبّر عن سعادتها لرؤية مسلمة على الهواء».

وأعربت عن أمنيتها في أن تلهم الآخرين للبقاء صادقين مع أنفسهم، ويفعلون ما يحبون.

وأضافت: «آمل بشكل خاص أن ترى الأجيال الشابة أنه من الجيد أن تكون مختلفاً وأن تتبنى ما يجعلك فريداً».