أثبتت بريطانية أن «ظل» شجرة أفضل من «ظل» رجل، وهي تحتفل بالكريسماس وعيد زواجها الثالث من الشجرة العتيقة «إلدر».
وذكرت صحيفة ديلي ميل أن كيت كننغهام (37 سنة) الأم لطفلين غيرت لقبها إلى إلدر عندما عقدت قرانها مع الشجرة في عام 2019 في سيفتون، ميرسيسايد، مشيرة إلى أن العلاقة بين الزوجين يشوبها الحب والتفاهم والاحترام.
إذ تقوم الأم، الناشطة البيئية، بزيارة الشجرة ما يصل إلى خمس مرات في الأسبوع، بل إنها قامت بتزيينها بإكليل من الزهور والزينة والحلي بمناسبة عيد الميلاد.
وقررت كيت أن تقضي الكريسماس مع الشجرة بعيداً عن أسرتها التي ستظل في بيتها في ميلينج، ميرسيسايد.
وكانت كيت قد تزوجت من الشجرة قبل ثلاث سنوات احتجاجاً على خطط بناء ممر جانبي عبر متنزهها الريفي المحلي في ذلك الوقت.
وقالت كيت إن الشجرة تكملها، وإن حبها نما في قلبها وزاد أكثر منذ ارتباطهما في حديقة ريمروز فالي كانتري بارك في سبتمبر 2019.
ووصفت الشجرة بأنها جزء مهم من عائلتها وأن الرابطة بينهما غيرت حياتها للأفضل.
وأوضحت أنها سعيدة لأنها ستقضي عيد الميلاد الثالث مع الشجرة، لذلك تحاول أن تجعل احتفالها مميزاً تحت شمس ديسمبر الساطعة.
ووضعت كيت على الشجرة إكليل زهور من التوت الشتوي، واللبلاب، والصنوبر، والتوت الأحمر الذي بحثت عنه من نزهة على الأقدام خلال عطلة نهاية الأسبوع.
وقالت إنها أحبت الشجرة من النظرة الأولى، وأدركت أنها لا تستطيع أن تبتعد عنها مهما حدث، معترفة بأنها غيرت حياتها إلى الأفضل.
في سياق متصل، يدعم أفراد عائلة كيت وأصدقاؤها زواجها تماماً لأنهم يعرفون ارتباطها الوثيق بالأرض والطبيعة.
وتعتقد كيت أن الأشجار مثل الناس - لديها الطاقة والقدرة على تكوين روابط مع الأشياء من حولها.
ولا تزال ترتدي خاتم زواجها بفخر، والذي كان هدية عيد ميلاد من جدها قبل بضع سنوات.
واستوحت كيت الفكرة من النساء المكسيكيات اللائي تزوجن من الأشجار قبل عدة سنوات لتسليط الضوء على قطع الأشجار غير القانوني وتقليص الرقعة الخضراء.
وكان الزواج جزءاً من حملة لإنقاذ حديقة بالقرب من القرية من التحول إلى ممر جانبي بالطرق السريعة الوطنية والقضاء على مساحتها الخضراء.