بعد أن التقط المصور باولو بيتيجياني جبال الدولوميت وسنترال بارك في مدينة نيويورك في وهج وردي بلون الحلوى، يضيف الآن فرنسا الحضرية والريفية إلى مجموعته المستمرة من صور الأشعة تحت الحمراء.
وذكر موقع كولوسا أن الفنان الإيطالي الحالم يصور حقول الخزامى المتدحرجة في بروفانس بألوان البطيخ وشرفات وواجهات فرساي ذات المناظر الطبيعية أو دير مونت سان ميشيل القوطي بألوان مشرقة ومشبعة.
ويصور بيتيجياني كل موقع بكاميرا كاملة الطيف تكشف عن أطوال موجية غير مرئية وتعزز الأشجار والأعشاب والأسطح الحجرية التي تعكس ضوء الأشعة تحت الحمراء بدرجات متفاوتة من اللون الوردي.
ويتبع المصور الإيطالي مقولة وليام بليك «إذا تم تنظيف أبواب الإدراك، فسيظهر كل شيء للإنسان كما هو، بلا حدود». لذلك بدأ مشروعه الفني الحراري في عام 2015 لاستكشاف موضوعات رؤية ما هو كائن او خفي تحت السطح بالتقاط الإشعاع الكهرومغناطيسي غير المرئي لضوء الأشعة تحت الحمراء.
ويتجول بيتيجياني بكاميرته الخاصة في أنحاء العالم لتصوير سلسلة من المناظر الطبيعية السيريالية غير المقيدة بإدراك الانسان أو تتحدى الصورة الظاهرة في باريس ونيويورك وروما ودبي وسنغافورة، المالديف، بوليفيا، بيرو، والقطب الجنوبي وغيرها من مدن ومناطق العالم.
ومع بيتيجياني فقط ترى رؤية أو منظور مختلفة لمعالم طبيعية أو من صنع الانسان مثل برج خليفة في دبي أو حركة المرور عبر شبكة جسورها، أو جبال الألب، أو جليد القطب الجنوبي، أو مراعي بيرو.
ويستهدف بمشروعه اندماج العلم والإبداع من أجل التشكيك في الواقع كما نراه، وبيان أن ما هو خفي ربما يكون أجمل بكثير مما هو ظاهر.