السبت - 23 نوفمبر 2024
السبت - 23 نوفمبر 2024

محمد بن راشد يطلق حملة «أجمل شتاء في العالم» للعام الثاني

أكد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي «رعاه الله» أن شتاء دولة الإمارات جميل، يشبه جمال روح أهل الإمارات، وأن أجمل شتاء في العالم موجود في أجمل دولة في العالم ووسط أطيب شعب في العالم.

وقال صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم في حسابه عبر تويتر: «أطلقنا اليوم حملة (أجمل شتاء في العالم) للعام الثاني بتعاون الجهات الاتحادية ودوائر السياحة المحلية كفريق واحد لترسيخ دولة الإمارات وجهة سياحية واحدة كما أكدت مبادئ الخمسين».

وأكد صاحب السمو أن: «حملة أجمل شتاء في العالم هدفها داخلي بالدرجة الأولى.. هدفها عائلي.. أن تجتمع أسرنا في وطننا الجميل.. أن تستمتع الأسر من دبي وأبوظبي بجمال رأس الخيمة والفجيرة.. وأن تقضي الأسر من بقية الإمارات أجمل الأوقات في منشآت أبوظبي ودبي السياحية العالمية.. نريد للجميع أن يستمتع بالإمارات».

وقال صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم: «دولة الإمارات هي الأسرع تعافياً سياحياً على مستوى العالم. وفي الإمارات السبع جمال التاريخ والجغرافيا والطبيعة والعمران والمجتمع والمكان والإنسان».



جاء ذلك خلال إعلان صاحب السمو عن إطلاق حملة «أجمل شتاء في العالم»، في نسختها الثانية الموسعة التي ستشمل هذا العام كلّاً من السياحة الداخلية والخارجية إلى الدولة، وذلك في فعالية خاصة عقدت في «إكسبو دبي» بحضور سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، وسمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة.



ودعا صاحب السمو الجميع من داخل الإمارات وخارجها، إلى المشاركة في حملة أجمل شتاء في العالم والتفاعل معها على منصاتهم الاجتماعية قائلاً سموه: «مواقع الدولة الأثرية ومحطاتها الثقافية ومعالمها التراثية ومحمياتها الطبيعية توفر تجربة إنسانية متكاملة».



وختم صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، بالقول: «تعاون الجهات المسؤولة عن قطاع السياحة على المستويات المحلية والاتحادية أثمر قطاعاً سياحياً بين الأسرع تعافياً والأكثر جذباً على مستوى العالم. لدينا هوية سياحية موحدة ونعمل كفريق واحد لترسيخ مكانة الإمارات السياحية عالمياً».



وتستمر حملة «أجمل شتاء في العالم»، التي ينفذها المكتب الإعلامي لحكومة دولة الإمارات بالتعاون مع وزارة الاقتصاد ومختلف الهيئات المعنية بالسياحة والثقافة والتراث، من 15 ديسمبر 2021 حتى نهاية شهر يناير 2022، لتكون أكبر حملة من نوعها تبرز خيارات السياحة الداخلية المتنوعة في مختلف أنحاء الإمارات، كما تعرّف السياح والزوار من مختلف أنحاء العالم بشتاء الإمارات المعتدل، وبكل مقوّمات الجذب التي توفرها الدولة لزوارها، من الأفراد والأسر والمجموعات السياحية، لقضاء إجازة فريدة من نوعها، يتسنى لهم خلالها الاستمتاع بالمناخ الدافئ المنعش في الدولة في هذا الفصل، وزيارة أهم معالم الإمارات الترفيهية والثقافية والطبيعية، وممارسة أمتع الأنشطة في الهواء الطلق.

دعوة مفتوحة للجميع



وتشكل حملة أجمل شتاء في العالم هذا العام دعوة مفتوحة للجميع من سكان الدولة وزوارها لالتقاط أجمل تجاربهم ومغامراتهم ولحظاتهم الممتعة في مختلف أرجاء الإمارات وفي كافة أنشطتها ومشاركتها عبر المنصات الرقمية ووسائل التواصل الاجتماعي والتراسل الفوري ونشر المحتوى الملهم من الصور ومقاطع الفيديو التي تبرز أجمل ما في الدولة من تجارب سياحية وترفيهية وفعاليات ثقافية ومغامرات ممتعة في بيئة سياحية عالمية آمنة تؤكدها حلول الإمارات المركز الأول عربياً والثاني عالمياً في قائمة أكثر الدول مرونة في التعامل والاستجابة لجائحة «كوفيد-19»، ضمن مؤشر «مرونة التعامل مع الأوبئة 2021»، الصادر عن مؤسسة «كونسومر تشويس».

كما تفتح الحملة الباب أمام المؤثرين والمشاهير من الدولة والمنطقة العربية والعالم للانضمام للحملة والتعريف من منصاتهم التي يتابعها الملايين بأبرز المعالم السياحية التي تتميز بها الإمارات.

العنصر الإنساني الأهم



وتحتفي نسخة هذا العام من حملة أجمل شتاء في العالم بشكل خاص بالعنصر الإنساني الذي يشكل العامل الأول والأبرز والأهم في تكريس مكانة أية دولة كوجهة سياحية عالمية منشودة ومطلوبة، وهو ما تجسده مستويات الأمان في الدولة والتي تعد بين الأعلى في العالم، فضلاً عن مشاعر الأخوة والترحاب وقيم التسامح والشمول واحترام التعددية والتنوع التي يحس بها كل من يزور الدولة بدءاً من المطارات والمنافذ البرية والبحرية ووصولاً إلى تعامل الإنسان العادي في الشارع، وحسن الاستقبال الذي يُشعر كل سائح بالطمأنينة والسعادة كونه موضع ترحيب حيثما حل وفي أي مكان من الدولة.

محلياً وعالمياً



وتسلط حملة أجمل شتاء في العالم الضوء على أجمل ما تقدمه الإمارات بكافة مناطقها للسياح من سكان الدولة وزوارها، استكمالاً للنسخة الأولى من الحملة، والتي شكلت العام الماضي أول حملة موحدة للسياحة الداخلية على مستوى الإمارات.

وتتوسع حملة أجمل شتاء في العالم هذا العام لتشمل مستويين محلياً وعالمياً وتقدم أهم الوجهات السياحية والترفيهية في الدولة وتعرّف الجمهور المحلي والعالمي بطبيعتها وثقافتها وتراثها وتاريخها وعمرانها ومعالمها وتبرز تميّز التجربة السياحية في كل إمارة من إمارات الدولة السبع، وتقدم نظرة عن قرب على أهم الأنشطة الثقافية والفعاليات الترفيهية والرياضية في كل منطقة من مناطق الدولة. كما تترافق الحملة مع تقديم المؤسسات السياحية والفنادق والمتاجر والمطاعم الكثير من العروض الترويجية الحصرية الخاصة بالحملة.

القطاع السياحي بالأرقام



حقق القطاع السياحي في دولة الإمارات في النصف الأول من عام 2021 معدلات إشغال في المنشآت الفندقية والسياحة بلغت 62%، لتتفوق الإمارات على أبرز 10 وجهات سياحية عالمياً، مثل الصين التي حققت معدل 54%، والولايات المتحدة (45%)، والمكسيك (38%)، وبريطانيا (37%)، وتركيا (36%)، وفرنسا (33%)، وإسبانيا (28%)، وإيطاليا (25%)، وتايلاند (19%)، وألمانيا (18%).

كما استقطبت المنشآت الفندقية والسياحية خلال النصف الأول من عام 2021 نحو 8.3 مليون نزيل بنمو بلغ 15% مقارنة بالنصف الأول من العام الماضي. وخلال فترة المقارنة نفسها، بلغ عدد الليالي الفندقية التي قضاها النزلاء نحو 35 مليون ليلة بنمو بلغ 30%، كما ارتفع متوسط إقامة النزلاء إلى 4.1 ليلة بنمو 12.5%، وصاحب ذلك نمو عائدات المنشآت الفندقية بنسبة 31%، لتصل إلى 11.3 مليار درهم. وبلغ نصيب السياحة الداخلية أكثر من 30% من إجمالي نزلاء المنشآت الفندقية.

ويتوقع موقع «ستاتيستا» العالمي المختص بالبيانات أن تجتذب دولة الإمارات أكثر من 31 مليون سائح سنوياً بحلول عام 2025، كما يتوقع المصدر نفسه أن تبلغ مساهمة قطاع السفر والسياحة 280.6 مليار درهم في الناتج المحلي الإجمالي لدولة الإمارات بحلول عام 2028.

عناصر جاذبة



وتتمتع دولة الإمارات، لا سيما في فصل الشتاء الدافئ والمعتدل، بالعديد من عناصر الجذب المتميزة التي تجعل منها تجربة سياحية وترفيهية وثقافية وطبيعية وإنسانية فريدة وممتعة. فالشتاء الذي يمتد فيها من ديسمبر حتى فبراير يتميز بطقس ربيعي معتدل، يشكل حلماً وملاذاً للسياح ممن يختبرون شتاءً شديد البرودة، ويبحثون عن وجهة سياحية مجهزة بأحدث الخدمات وكافة الخيارات السياحية ترحب بالجميع.

أهداف شاملة



وتوحد حملة أجمل شتاء في العالم كافة الجهود والمبادرات السياحية والترويجية في الإمارات بالتنسيق والتكامل مع مختلف المؤسسات والجهات المعنية محلياً واتحادياً، لتنشيط السياحة الداخلية في أنحاء الدولة كافة، وكذلك السياحة الخارجية لاجتذاب السياح من مختلف أنحاء العالم، خاصة من الدول التي تشهد شتاءً قارساً، وتشجع الحملة كافة الجهات والمؤسسات العاملة ضمن القطاع السياحي في الدولة على تصميم وتقديم منتج سياحي تنافسي ومتميز ومتنوع، يلبي مختلف التوقعات والاهتمامات للسياح الداخليين والخارجيين.

كما تسلط الحملة الضوء على أهم المناطق الطبيعية والثقافية والتراثية والتاريخية والعمرانية في الدولة ومختلف الأنشطة التي يمكن ممارستها، بالإضافة إلى إبراز مقومات الإمارات التي تجعلها بيئة جاذبة لكل أنواع السياحة. وتبرز خصوصية التجربة السياحية في كل إمارة من إمارات الدولة السبع، وتروج لمزاياها ومقوماتها المختلفة والفريدة، وتسلط الضوء على أهم المعالم الطبيعية والتراثية والتاريخية والصروح الحديثة والعصرية التي تتمتع بها، والفعاليات الترفيهية والأنشطة الثقافية والمجتمعية التي تقدمها تحت مظلة الهوية السياحية الموحدة.

النسخة الأولى في أرقام



وشكلت النسخة الأولى العام الماضي أول حملة موحدة للسياحة الداخلية على مستوى دولة الإمارات، واستمرت 45 يوماً، وشاركت فيها كافة الهيئات السياحية في الدولة، وبتنسيق من وزارة الاقتصاد، واستهدفت مختلف فئات المجتمع من مواطنين ومقيمين وزوار، وشجعت السياحة الداخلية في مناطق وإمارات الدولة ككل، كوجهةٍ واحدة.

وحققت «حملة أجمل شتاء في العالم» العام الماضي نجاحاً قياسياً على مختلف المستويات. وسجلت الحملة أكثر من 500 مليون مشاهدة من مختلف أنحاء العالم لمحتوى الحملة المتنوع. كما سجلت الحملة العام الماضي 950 ألف سائح خلال شهر واحد، وحققت مليار درهم كعوائد خلال شهر واحد.

تنشيط قطاع السياحة



وساهمت حملة أجمل شتاء في العالم وتساهم هذا العام أيضاً في دعم قطاع السياحة الحيوي لترسيخ دعائم الاقتصاد المتنوع والمستدام، وتعزيز موقع القطاع ضمن الأكثر مرونة عالمياً والأسرع تعافياً والأقل تأثراً من تداعيات جائحة كوفيد-19، حيث ارتفع عدد السياح الداخليين إلى 8.9مليون نزيل منذ بداية عام 2021 وحتى نهاية أكتوبر مقارنة بـ6.2مليون نزيل لنفس الفترة من العام الماضي.