ويستهدف سوق مهرجان البحر الأحمر فتح أفق جديد في صناعة السينما والدراما في المنطقة. هذا الطموح الذي خصصت له المملكة 64 مليار دولار (وفقاً لتقرير وكالة بلومبيرغ الإخبارية).
بدأت فعاليات سوق مهرجان البحر الأحمر بعقد لقاء بين ستيوارت فورد مسؤول استوديوهات AGC الأمريكية وزينب أبو السمج مديرة استوديوهات mbc السعودية للحديث عن الإنتاج والتعاون المشترك تطبيقاً على فيلم «محارب الصحراء» للمخرج روبرت وايت، الذي تشارك في إنتاجه mbc وAGC وJB pictures، باعتباره أضخم فيلم صور في المملكة إلى الآن، من ناحية كلفة الإنتاج وأسماء النجوم الذين يشاركون فيه ومنهم أنتوني ماكي، عايشة هارت وبن كينجسلي وغسان مسعود، وهو أول فيلم يصور في منطقتي نيوم وتبوك التاريخيتين.
بجانب اللقاءات شهدت دار عرض فوكس عرضين لمشاريع مهرجان البحر الأحمر وعرض فيلم «جنون» للأخوين معن وياسر بن عبدالرحمن، وإعلان عن فيلمهما القادم "جنون 2."
رغم الهدوء والارتباك الذي ساد فعاليات اليوم الأول لفعاليات السوق، ازداد النشاط والانتظام مع اليوم الثاني الذي شهد إقبالاً كبيراً من الحاضرين.
تحت عنوان «الإنتاج الإعلامي المستدام» أقيمت أول ندوات اليوم الثاني التي شارك فيها بسام الأسد صاحب مبادرة Greener Screen، التي تهدف إلى التوعية بقضية الحفاظ على البيئة في السينما، واستخدام أكثر استدامه للمعدات والأدوات السينمائية، وهي المبادرة التي أطلقت «مهرجان المدينة المستدامة» في دبي منذ عامين، ويستقر مكتبها في أبوظبي حالياً، بجانب عدد من العواصم العربية الأخرى.
شهد السوق أيضاً عرض ندوة «بناء القدرات في العالم العربي» التي شارك فيها عدد من الضيوف الأوربيين والعرب لمناقشة كيفية استغلال وتنمية المواهب السينمائية العربية من أجل صناعة سينما أكثر غزارة وجودة، وأعقبها ندوة حول الإنتاج العربي المشترك بين دول الشرق الأوسط وشمال أفريقيا تطبيقاً على فيلم «قندهار» العالمي الذي يصور في السعودية حالياً إخراج ريك رومان، ويشارك في بطولته النجم جيرارد بتلر، والذي تشارك في إنتاجهmbc وشركة فيلم العلا السعودية.
من الفعاليات المهمة الأخرى التي شهدها السوق توفير طاولات لبعض الأسماء البارزة في مجالات التوزيع ووكلاء المبيعات للقاء ضيوف السوق وأهل الصناعة لإجراء نقاشات حول سبل التعاون، والتي شاركت فيها جيسيكا خوري مديرة شركة «فيلم كلينيك» لتوزيع الأفلام المستقلة في أبوظبي، وهي امتداد لشركة «فيلم كلينيك» المصرية التي يملكها المنتج محمد حفظي.