الاثنين - 25 نوفمبر 2024
الاثنين - 25 نوفمبر 2024

منتجون: التصوير في الإمارات يناسب كل الميزانيات.. والتسهيلات مغرية

منتجون: التصوير في الإمارات يناسب كل الميزانيات.. والتسهيلات مغرية

أكد منتجون أن الإمارات، باتت قبلتهم المفضلة لتصوير أعمالهم الجديدة، لا سيما أنها تناسب كل الميزانيات حتى الصغيرة والمتوسطة منها، نتيجة التسهيلات والخصومات التي تقدمها وكذلك سهولة استخراج التصريحات والدعم التقني.

وقال منتجون ونقاد لـ«الرؤية» إن الإمارات تتميز بتقديمها عدداً من المواقع التي تناسب كل الأفلام، فمن يبحث عن مواقع تصوير أوروبية سيجد ومن يبحث عن أماكن تصوير تاريخية سيجد، بالإضافة إلى الفنادق العالمية الموجودة على لائحة أهم الأماكن، التي تقدم صورة جمالية تمثل إضافة للعمل.

ووصفوا جهود الإمارات في الفترة الأخيرة بهذا القطاع، بالمتميزة، مشيرين إلى أن لها أيادي بيضاء على صناعة السينما العالمية بما تقدمه من تسهيلات مكنت الكثير من المنتجين لا سيما أصحاب الميزانيات المتوسطة من متابعة أعمالهم.



لجان متخصصة



أكد المخرج والمنتج المصري عادل مرقص، الذي انتهى مؤخراً من تصوير فيلم «في القلب» بطولة نسرين طافش وخالد سليم، في دبي، ومن المقرر أن يعود لها قريباً لتصوير أجزاء من فيلم «بنات رزق»، أن الإمارات تقدم العديد من التسهيلات لصناع الأعمال السينمائية، وهي تسهيلات تختلف عن كثير من الدول التي صور بها، مشيراً إلى أن استخراج التصاريح اللازمة للتصوير في أي مكان في الإمارات لا يحتاج لوقت طويل أو إجراءات معقدة، وذلك بفضل وجود لجان متخصصة لذلك مثل لجنة فيلم دبي.

وأشار إلى أن الإمارات تقدم كل الدعم اللوجستيي كالإقامات والفنادق وأماكن التصوير، وجميع هذه الخدمات لها حد أقصى في الكلفة لا تزيد عليه دعماً لهذه الصناعة، منوهاً بأن التصوير في أي مكان حكومي بالتصاريح فقط.

ولفت مرقس إلى أن هناك تنوعاً كبيراً في أماكن التصوير، فالمخرج الذي يبحث عن موقع تصوير أوروبي، أو موقع تصوير عربي أو حتى مصري، سيجد ضالته في الإمارات، بالإضافة إلى الفنادق العالمية الموجودة على لائحة أهم الأماكن التصوير العالمية، وتقدم صورة جمالية تمثل إضافة للعمل.

وأوضح مرقس أن أماكن التصوير في الإمارات تقدم العديد من أحدث معدات التصوير التي تواكب أهم التطورات في هذا المجال، ويمثل ذلك إضافة إلى أي عمل فني.

وحول الكلفة قال مرقس إن كلفة تصوير الأفلام في الإمارات لا تقاس بالرقم فقط، ولكن تقارن بالخدمات التي يحصل عليها العمل مقابل هذا الرقم، مشيراً إلى أن كلفة التصوير في الإمارات أقل من دول أخرى، كما تقدم العديد من الخيارات حول الكلفة لتناسب ميزانية أي عمل فني، كما تقدم العديد من التسهيلات في هذا الإطار.



مناسبة لكل الميزانيات



أكد المنتج المصري محمد الدياسطي، أن الإمارات بلد مصنف من أهم البلدان السياحية على مستوى العالم، لذلك هي جاذبة للسينما العالمية وخصوصاً الأمريكية ذات الميزانيات الضخمة، بالإضافة إلى أماكن التصوير الفخمة والفنادق.

وأضاف الدياسطي أن ما يشاع حول الكلفة المرتفعة للتصوير، أمر غير صحيح، منوهاً بأن المنتجين أصحاب الميزانيات المنخفضة، يمكنهم التصوير هناك خاصة أن الدولة تقدم تسهيلات كثيرة في هذا الإطار.

واعتبر التسهيلات المقدمة كسهولة الحصول على تصاريح التصوير يمثل حافزاً كبيراً لأي منتج، خاصة إذا دعم هذه التسهيلات دعم لوجستي للتصوير كما يحدث في الإمارات.

استثناءات معينة



يعتقد الناقد الفني المصري مصطفى الكيلاني أن لدولة الإمارات أيادي بيضاء على صناعة السينما العالمية بما تقدمه من تسهيلات جاذبة لصناعة السينما العالمية عبر تسهيلات كبيرة مثل استخراج تصاريح التصوير، وعدم فرض قيود على التصوير، بالإضافة إلى تقديمها دعماً كبيراً لأي مشروع سينمائي يتم تصويره على أرضها، وهذا الدعم ليس فقط مالياً، بل يشمل تسهيل الإقامات والإجراءات أو حتى استثناءات معينة لتهيئة موقع تصوير محدد للضرورة الفنية.

وأكد الكيلاني أن لدى الإمارات إمكانات لتوفير أماكن تصوير عالمية، مشيراً إلى أن إقبال الأفلام العالمية على التصوير بالإمارات عزز مكانتها الفنية في العالم، خاصة في حالة حصول الأفلام التي تم تصويرها بها على جوائز عالمية، فضلاً عن تعزيزها مكانة الإمارات السياحية.

قلعة صناعة السينما



وصف الناقد الفني العراقي أمجد ياسين، الإمارات بقلعة صناعة السينما العالمية الجديدة، مشيراً إلى أن الإمارات تحولت خلال الأعوام الماضية إلى قبلة سينمائية لصناع الأفلام في هوليوود وبوليوود، مؤكداً أن رواد صناعة الأفلام وأكبر الاستوديوهات في العالم على دراية كاملة بما تقدمه الإمارات من حوافز فضلاً عن توافر أكثر من 700 موقع متنوع للتصوير في الإمارات.

واستشهد ببحث صادر عن شركة «برايس ووترهاوس كوبرز» أكد أن مقابل كل درهم ينفق عبر التخفيضات المقدمة من لجنة أبوظبي للأفلام على سبيل المثال يعادله ما يقارب 3.1 درهم يدخل في اقتصاد أبوظبي، مشيراً إلى أنه عائد ممتاز على الاستثمار.

ولفت إلى أن هذه الإنتاجات العالمية لا تجذب الاستثمارات المباشرة فقط، بل تنعكس أيضاً إيجابياً على قطاعات أخرى كالسياحة، إذ تشير التقديرات إلى أن أكثر من مليار شخص حول العالم شاهدوا أبوظبي على الشاشة الكبيرة بفضل الدعاية والترويج الناتجة عن هذه الإنتاجات الضخمة.