توقع 4 خبراء بريطانيين انتشار مطاعم تناول الحشرات، ومحال تأجير الروبوتات واختبار العطلات عبر الواقع الافتراضي، وانتشار متاجر الأزياء الذكية التي تستخدم ماسحات ضوئية لتفصيل ملابس على مقاس الزبون ومراحيض ذكية لتشخيص الأمراض وطائرات أجرة بدون طيار، وطباعة ثلاثية لتوفير أعضاء بشرية بديلة.
وذكرت صحيفة «صن» أن تلك التوقعات وردت ضمن تقرير يقدم رؤية لكيفية ظهور الصناعة البريطانية والحياة بحلول عام 2036، قدمه 4 من المتخصصين في توقعات المستقبل.
وكشفت اللجنة أنه في المستقبل القريب، يمكن لوكلاء السفر السماح لقضاء العطلات «بتجربة ما قبل السفر» من خلال تجارب الواقع الافتراضي ويمكن أن يتم التنقل اليومي في حجرات سفر شخصية عالية السرعة للتغلب على الازدحام في المدينة.
ومن المتوقع أن تنتشر مطاعم الوجبات السريعة التي تقدم وجبات من الحشرات الغنية بالبروتين مثل برجر الديدان وسجق اليرقات والبيتزا المزينة بالجراد المقلي.
بينما يمكن لمحلات الأزياء التي تعمل بالذكاء الاصطناعي استخدام التكنولوجيا لتصميم ملابس مصممة بشكل مثالي للقياس واستشعار الحرارة والتكيف معها.
وأوضح د. إيان بيرسون أحد مؤلفي «نات ويست فيوتشر بيزنس»، أن التقرير يرسم صورة عن التغييرات التي قد نراها في بيئة الأعمال على مدار الـ15 عاماً القادمة
«ما كان واضحاً لنا جميعاً هو كيف سيؤدي التفاعل الأكبر مع التكنولوجيا إلى إحداث ثورة في الأعمال التجارية وتحويل جميع الصناعات تقريباً وازدهار الشوارع الرئيسية».
وأشار إلى أنه «على المدى الطويل، سيظل أكثر من 50% من البيع بالتجزئة في متاجر الشوارع الرئيسية مع تنبؤات مثل الخياطة باستخدام الذكاء الاصطناعي ومنافذ طعام الحشرات التي توضح كيف يمكن للشركات أن تتكيف مع المتغيرات والاحتياجات في المستقبل».
وذكر التقرير أن مزارعي الروبوتات أو الطائرات بدون طيار، مثل الذين شاهدناهم في فيلم Interstellar 2014، سيساعدون في تلبية الطلب البشري المتزايد على الغذاء، ومن المتوقع أن يرتفع بنسبة 98% بحلول عام 2050.
وستحصل الهيئات الصحية على دفعة من المراحيض الذكية التي تتمتع بالقدرة على تحليل الفضلات بحثاً عن الأمراض الفتاكة مثل: مرض السكري والسرطان، واكتشافها في وقت مبكر.
ومن المتوقع أيضاً أن تظهر عيادات الجلد الذكية، والتي ستربط التكنولوجيا القابلة للارتداء بالشعيرات الدموية والأعصاب لمراقبة الجهاز العصبي وتشخيص المشاكل.
وتنبأ التقرير بأن يتم استخدام أجهزة الكمبيوتر العملاقة ذات الذكاء الاصطناعي كأطباء لتشخيص المرضى وكتابة الوصفات الطبية المتكررة.
ويسهم استخدام الطباعة ثلاثية الأبعاد على نطاق واسع في اختفاء قوائم الانتظار للتبرع بالأعضاء في غضون 15 عاماً من الآن.
وذكر التقرير أيضاً أن «العمال المجهدين سيتمكنون قريباً من قضاء إجازات تنشيط ذهني لمدة 30 دقيقة عبر سماعات رأس الواقع الافتراضي، ما يعزز التوازن بين العمل والحياة من خلال الرحلات المنتظمة التي تساعدك على الانقطاع التام عن العمل والاسترخاء».
وأوضح نيل بيلامي، خبير التكنولوجيا والإعلام والاتصالات: «وسائل النقل ستشمل التوسع في توفير طائرات وسيارات الأجرة بدون طيار، وتأجير السيارات بدون سائق».