بعد 18 يوماً من البحث واليأس والترقب، استطاع البوليس الأسترالي العثور على الطفلة المختطفة كليو سميث حية وبصحة جيدة في منزل مغلق، مع اعتقال الخاطف.
وذكرت صحيفة صن أن الكلمات الأولى للطفلة البالغة من العمر 4 سنوات هي «اسمي كليو» عندما فتح رجال الشرطة الباب ووجدوا الطفلة التي اختفت من خيمة أسرتها في معسكر بغرب أستراليا.
وشغلت قضية كليو المجتمع الأسترالي وتابعتها وسائل الإعلام العالمية وسوشيال ميديا، حتى اختتمت بنهاية سعيدة بعد أن ألقت الشرطة القبض على المشتبه به - الذي وصفه الجيران بأنه «هادئ»، ولكنه شوهد يشتري حفاضات في الأيام القليلة الماضية رغم أنه وحيد.
وقالت واحدة من الجيران إنها سمعت صوت «فتاة صغيرة تبكي» مؤخراً لكنها لم تتخيل أنها الطفلة المفقودة.
الغريب أن العقار الذي تم العثور فيه على الطفلة على بعد 7 دقائق فقط بالسيارة من منزل عائلتها.
من جانبها، أكدت شرطة أستراليا الغربية أن رجال الشرطة اقتحموا المكان المغلق في الواحدة من صباح الأربعاء في كارنارفون، غرب أستراليا.
والتأم شمل الصغيرة كليو مع عائلتها بعد 18 يوماً مفجعاً وخاصة لأمها، التي نشرت رسالة مؤثرة على إنستغرام "عادت عائلتنا كاملة مرة أخرى."
وقالت الشرطة إن المشتبه به (36 عاماً) اعتقل في العقار ويتم استجوابه حالياً من قبل رجال المباحث، مؤكدة أنه ليس له علاقة بعائلة الطفلة.
وكشف مسؤول الشرطة أن أحد الضباط حمل الفتاة البالغة من العمر 4 سنوات بين ذراعيه قبل أن يسألها عن اسمها، فأجابت "اسمي كليو".
من جانبه، أشاد رئيس الوزراء الأسترالي سكوت موريسون ببراعة الشرطة وجهودها في إنقاذ الفتاة الصغيرة.
وكتب: "يا لها من أخبار رائعة تبعث على الراحة، لقد استجابت السماء لصلواتنا".
في سياق متصل، أفاد أحد الجيران بأن الكل يعرف الرجل الذي تم اعتقاله، ولكن لم يظن أحد أنه سيكون المجرم، مؤكداً "لقد صدمنا!".
وقال مفوض شرطة غرب أستراليا، كريس داوسون، إن الاعتقال جاء بعد أن تلقى المحققون معلومات قادتهم إلى المنزل.
وكانت الشرطة الأسترالية قد أطلقت عملية بحث يائسة عن الطفلة بعد أن اختفت من موقع المخيم البعيد مرتدية بيجاما وردية اللون.
ورأت الوالدة إيلي طفلتها آخر مرة في الساعة 1.30 صباحاً عندما سقتها ماء، ثم فوجئت عند استيقاظها في الصباح أنها غير موجودة.
وتسبب اختفاء كليو في إحداث صدمة في المجتمع في أستراليا.
وكانت الشرطة في البداية تأمل في أن تكون الفتاة مختبئة في مكان قريب، ثم أخذت تبحث في التضاريس الوعرة بالقرب من المخيم البعيد، وجمعت أكثر من 50 متراً مكعباً من القمامة من جانبي الطريق للبحث عن أي دليل، وقالت إن لديها "مخاوف كبيرة على سلامة كليو".
وعرضت السلطات في السابق أيضاً مكافأة قدرها مليون دولار مقابل المعلومات التي تؤدي إلى موقع كليو.