قبل 4 سنوات ونصف بدأت المصرية هبة عتمان، المقيمة بالمملكة العربية السعودية، رحلتها مع مشروعها للصلصال الحراري الذي يبعد كثيراً عن دراستها العلمية، لكنه يقترب كثيراً من موهبتها في الرسم.
بدأت الفنانة المصرية بالرسم على الأكواب، ومن ثم تضع عليها إضافات من الصلصال الحراري، وكذلك الإكسسوار، لكن صناعة المصغرات كانت التحدي بالنسبة لها، وهو ما عملت على إتقانه، حتى باتت تقدم أعمالاً فنية من المصغرات لا سيما في المناسبات الدينية مثل المولد النبوي الشريف.
وتقول هبة لـ«الرؤية»: «تخرجت في كلية التجارة شعبة إدارة الإعمال بمحافظة بورسعيد، لكني أحب الرسم منذ صغري، وهو ما دفعني لممارسة هوايتي بانتظام».
وأضافت هبة «منذ 4 سنوات ونصف تقريباً بدأت في البحث عما يمكن عمله لتطوير هوايتي، ووجدت على اليوتيوب عدة قنوات أجنبية تتحدث عن الصلصال الحراري، وأنه يمكن تحويلها لمشروع تجاري أيضاً، فبدأت أتعمق في البحث، ووجدت محتوى ضخماً لكنه متاح فقط باللغات الأجنبية».
وكانت الصعوبة كما تقول هبة في إيجاد المواد الخام، لأنها غير متوافرة في المنطقة العربية سواء المملكة العربية السعودية أو مصر، لكنها استطاعت توفيرها من خلال شرائها من متاجر إلكترونية أجنبية لتبدأ مشروعها.
وبحسب هبة فإن المصغرات هي أكثر أعمال الصلصال التي تجد نفسها فيها، خاصة أن المصغرات بها تحدٍ كبير لإنجاز تفاصيل كثيرة في مساحة لا تزيد على عقلة الإصبع، كما أن ردود الفعل عليها تتسم بالانبهار الشديد.
وتضيف هبة «أحب الربط بين المناسبات الدينية والاجتماعية بالمصغرات، فالمنطقة العربية مرتبطون بالمناسبات الدينية والاجتماعية ويحبون الاحتفال بطقوس مختلفة، لذلك أصنع بالمصغرات التي تمثل هذه المناسبات فمثلاً قدمت مصغراً للحارة المصرية وتفاصيلها من الزينة والأفران اليدوية الخاصة بـ«الكنافة» والقطايف، كما قدمت مصغرات لحلوى المولد.
وحول الصعوبة في المصغرات تقول هبة إن الصعوبة الأكبر في الدقة، لأن المصغر يضم الكثير من التفاصيل الدقيقة جداً، المطلوب عملها في مساحة لا تتجاوز عدة سنتيمترات، بالإضافة إلى التغليف الدقيق الذي يصعب تنفيذه يدوياً لصغر حجم مواد التغليف المطلوبة لحجم
المصغر.
ولم تكتفِ هبة فقط بالمشروع التجاري فقط، فأطلقت قناتها على اليوتيوب لنشر العديد من الفيديوهات التعليمية لمهارات الصلصال الحراري، لأن المحتوى العربي في هذا المجال يكاد يكون منعدماً، وهو ما لمسته بنفسها في تجربتها الشخصية.