أبدع الشاب الإماراتي يحيى فوزي الغنيمي في مجال صناعة المحتوى، عبر البرنامج الافتراضي الذي يعده ويقدمه ويخرجه تحت عنوان «كلاكيت»، والذي يبث عبر منصات التواصل الاجتماعي، بهدف توعية متابعيه وخاصة من الشباب بضرورة الفصل بين الحقائق والشائعات.
ويسلط الغنيمي الضوء على مواضيع مجتمعية وثقافية عديدة تعزز من قيم الترابط الأسري ولزيادة الوعي المعرفي، فضلاً عن التركيز على تغطية الإنجازات الوطنية، بما فيها النشر عن بيت الحكمة والحديقة الجيولوجية ومركز الفضاء والفلك.
ويحرص يحيى الغنيمي من خلال «كلاكيت» - الكلمة التي تشير إلى اللمسة الإبداعية في الإنتاج الفني- إلى استعراض الأمور والمسائل المتعلقة بأبرز الأيام العالمية، فعلى سبيل المثال، استطاع أن يعزز وعي المتابعين بشأن حقوق المرأة ومشكلة التنمر.
ويمتلك الغنيمي مهارة الكتابة الأدبية والتدقيق اللغوي، إلى جانب كتابة العديد من القصائد الشعرية.
مؤهلات علمية
ويحمل الشاب المبدع درجة البكالوريوس من إحدى كليات الأعلام في دبي، كما يستكمل حالياً دراسة الماجستير في مجال صناعة المحتوى الهادف، ويعمل مديراً لإدارة الاتصال والعمليات في إحدى شركات الإنتاج الفنية والإعلامية بالدولة، إلى جانب كونه مسعفاً معتمداً من فريق «ساند» التابع لمؤسسة الإمارات، ومتطوعاً في مختلف المجالات المجتمعية.
وقال الغنيمي لـ«الرؤية» «إنه قرر العمل في مجال صناعة المحتوى عندما ساهم في إنتاج وإعداد ألبوم فني بمناسبة اليوم الوطني للإمارات، نشر عبر قناة النجوم في عام 2014، كما دخل عالم «السوشيال ميديا» بصفحة تحت عنوان «ومضات» متخصصة في كتابة الشعر والخواطر... «واجهتني الصعوبة عند إعداد حلقات الموسم الأول من البرنامج الافتراضي الذي أطلقته خلال العام الجاري تحت عنوان «كلاكيت»، إذ أعمل على انتقاء أفكار الحلقات بجد وتركيز كما أجري الدراسات والبحوث للتأكد من صحتها وللوصول إلى المصادر الموثوقة حول المعلومات الغريبة أو تلك التي تندرج تحت تصنيف «الشائعات».
وجاءت أبرز حلقات البرنامج تحت عناوين «جهنم في كوكب الأرض»، «70 ألف وجه»، «العطسة تؤدي إلى الوفاة»، «الكائن الحي المخلد»، «عفريت الماء»، «مطر من الألماس».
وأشار الغنيمي إلى أن إنجاز الحلقة الواحدة من برنامج «كلاكيت» يستغرق ما بين 4 و5 أيام، من البحث والإعداد والكتابة والإنتاج والتقديم والتصوير والمونتاج.
ونوه أن برنامج «قصائد تخص العائلة» حاز نسب مشاهدة عالية وخاصة قصيدة «الصديق» التي بلغت مشاهداتها نحو 34 ألف مشاهدة وقصيدة «الأب» التي وصلت أعداد المشاهدة فيها إلى ما يزيد على 20 ألف مشاهدة، مشيراً إلى أن محتوى البرنامج يختلف عن «كلاكيت».
إبداعات أخرى
يعمل الغنيمي حالياً على كتابة أولى رواياته والتي تصنف ضمن الروايات الاجتماعية. وقد حقق العديد من الإنجازات خلال السنوات الأخيرة، أبرزها فوزه في «جائزة الشيخة لطيفة بنت محمد بن راشد آل مكتوم الإبداعية»، بالمركز الأول في تأليف الشعر النبطي على مستوى الخليج.
ويقول: «أهتم كثيراً بالقراءة وبممارسة التمارين والأنشطة الرياضية، إذ أمتلك الحزام الأسود في الملاكمة وتحديداً الـ«كيك بوكسينغ»، ولدي شغف برياضة «المواي تاي»، إلى جانب المشي 8 -11 كم يومياً».