وجهت 30 تهمة جنائية لزوجين من كاليفورنيا لدورهما في إشعال حرائق الغابات المدمرة في إلدورادو العام الماضي بعد أن استخدما أداة نارية خلال حفلة، ما يعني أنهما قد يواجهان السجن لمدة 20 عاماً على الأقل.
وذكرت صحيفة الغارديان أن ما يقرب من 23000 فدان (9300 هكتار) احترقت، كما دمرت 5 منازل و15 مبنى آخر، وأودت الحرائق التي استمرت 23 يوماً متواصلة بحياة رجل الإطفاء تشارلي مورتون.
من جانبه، ذكر جيسون أندرسون، المدعي العام لمقاطعة سان برناردينو، خلال مؤتمر صحفي، أن أنجيلا ريني جيمينيز وريفوجيو مانويل جيمينيز متهمان بارتكاب 30 جريمة بما في ذلك القتل غير العمد.
بالمقابل، دفع الزوجان ببراءتهما ونفيا الاتهامات كلها، وأطلق سراحهما في انتظار موعد تقديمهما للمحاكمة.
قال المدعي العام: «من الواضح أننا نتعامل مع أرواح مفقودة وموتى ومصابين، ونتعامل أيضاً مع مساكن الناس التي أحرقت وأرضهم التي بارت، ما حدث يشكل ضرراً هائلاً على الصعيدين المالي والنفسي.»
وفيما يتعلق بالتهم، فقد استندت إلى 34 إفادة من شهود عيان تم تقديمها إلى هيئة محلفين كبرى، إلى جانب 434 دليلاً تشمل القتل العمد وتدمير بنايات ومزارع ومبانٍ مأهولة واحتراق ممتلكات آخرين.
وإلى جانب المنازل والمباني المدمرة دفع رجل الإطفاء المخضرم مورتون (39 سنة) حياته أثناء مكافحته الحرائق المنتشرة رغم أنه يمتلك خدمة 14 عاماً في مكافحة حرائق الغابات، ويشكل جزءاً من فريق النخبة الذي ينتشر في جميع أنحاء الولايات المتحدة لمكافحة حرائق البراري.
وعلق أندرسون على موت مورتون: «فقد حياته لأنه كان يحارب حريقاً اندلع بسبب قنبلة دخان، كان هذا هو السبب الوحيد لوجوده هناك.»
الجدير بالذكر أن سجل موسم الحرائق العام الماضي سجل أرقاماً قياسية جديدة في الولاية قياساً بالمنطقة الشاسعة التي تضررت، حيث احترق أكثر من 4.2 مليون فدان (1.7 مليون هكتار) من جراء أكثر من 9900 حريق في جميع أنحاء كاليفورنيا.
اندلع حريق إلدورادو في 5 سبتمبر 2020 في مقاطعة سان برناردينو، وظل مشتعلاً لمدة 23 يوماً.
أفاد مسؤولون بأنه في اليوم الذي استخدم فيه الزوجان قنبلة دخان للكشف عن جنس طفلهما الذي سيولد قريباً، كانت درجات الحرارة شديدة الحرارة، ترتفع بمعدل من 15 إلى 20 درجة فوق المعدل الطبيعي في المنطقة.
أشار بيان صحفي صادر عن هيئة الإطفاء بعد 3 أيام إلى أن جهاز الألعاب النارية الذي يكشف عن نوع الجنس قد أشعل النار.
وتنتشر تلك الحفلات عبر وسائل التواصل الاجتماعي، لمعرفة جنس المولود المرتقب، في طقس غير مسؤول يتسبب في إشعال حرائق على نطاق واسع، وهذه ليست المرة الأولى التي تقع فيها حوادث.
إذ اندلع حريق في ولاية أريزونا في عام 2017 بعد أن أطلق أحد عناصر دورية الحدود الأمريكية النار ليطلق دخاناً أزرق في الهواء ليعلن جنس مولوده.
وبعد ذلك بعامين، قتلت امرأة في ولاية أيوا عندما انفجر جهاز للكشف عن جنس المولود، وتحطمت طائرة في تكساس كان من المفترض أن تفرغ 350 جالوناً من الماء الوردي.