https://www.instagram.com/timetraveler2582/?hl=en
يزعم إسباني يدعى خافيير أنه يعيش في عام 2027 وسط عالم مهجور بعد انقراض البشر في مدينته فالنسيا ودليله مجموعة من مقاطع الفيديو بعنوان «الناجي الوحيد على تيكتوك» حظيت بأكثر من 3 ملايين متابع و16 مليون إعجاب.
ولا يعلم خافيير حقيقة إن كان مسافراً عبر الزمن أو يعيش في عالم موازٍ، وهو ما لم تحسمه مقاطع الفيديو التي بدأت بكليب «قصتي»، ولكنّ حساباً آخر سار على منواله وادعى أصحابه أنهم يعيشون في عام 2582 ولكن بوجود البشر هذه المرة!
والحقيقة أن تيكتوك لم يعد فقط منصة أو ساحة لتحديات الرقص والأغنيات الشهيرة، ولكن أيضاً ساحة لنظريات المؤامرة والقصص الغريبة، ومن بينها وأحدثها قصة «الناجي الوحيد على تيكتوك».
بداية القصة الغريبة في فبراير الماضي، عندما ظهر حساب غامض على منصة التواصل الاجتماعي تيكتوك بعنوان @únicosobreviviente أو «الناجي الوحيد» لرجل إسباني يدعى خافيير زعم فيه أنه استيقظ في المستشفى ليجد نفسه في عام 2027، يعيش بمفرده بعد انقراض البشر والإنسانية.
الحساب انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي بسرعة هائلة وجلب النجومية لشخص خافيير المجهول حتى الآن، لدرجة أن أكثر من ثلاثة ملايين شخص يتابعونه، كما أنه يحظى بأكثر من 16 مليون إعجاب. ورغم إغراءات الشهرة، لم يكشف الموقع عن هوية صاحبه الكاملة، واكتفى بالإشارة إليه باسمه الأول خافيير، وربما كان هذا اسماً مستعاراً أيضاً.
وبث الحساب أول مقطع فيديو في 13 فبراير الماضي، تظهر فيه شوارع مدينة فالنسيا الإسبانية وقد خلت من المارة البشر، وزعم خافيير أنه لا يوجد أي مظهر للحياة إلا بوجوده من دون أن يفسر ذلك.
وعلق خافيير على المنشور الذي بثه بقوله «استيقظت في المستشفى حالاً ولا أعرف ماذا يحدث من حولي. اليوم هو 13 فبراير 2027، وأنا وحيد في المدينة»!
وأضاف: أقص حالتي للجميع الآن، الشوارع باردة للغاية، أحاول أن أذهب إلى المكان الذي أعيش فيه، ولكن ليس معي مفاتيح للبقاء، ماذا تفعل عزيزي إذا كنت مكاني؟
منذ ذلك الوقت يبث خافيير فيديوهات عدة يظهر فيها وهو يسير في شوارع مهجورة، ومحال ثياب فارغة، وشواطئ ليس فيها مصطافين أو رواد، ولا تسمع فيها سوى أصوات الأمواج وهي تتلاطم على الشاطئ وصفير الرياح.
الأكثر من هذا أن الناس بدؤوا يتفاعلون معه ويطلبون منه الذهاب إلى أماكن بعينها ليثبت حقيقة أنه آخر إنسان على وجه الأرض.
ولم يكشف خافيير كيف انقرض البشر، ولكن رغم عدم وجود حياة من حوله، فإن كل شيء باقٍ لم يمس بما في ذلك السيارات المغسولة للتو، ومتاجر الثياب التي ما زالت معروضاتها معلقة على «شماعاتها» وواجهاتها.
ورغم منطقية وواقعية خافيير وفيديوهاته، فإن البعض يتساءل إذا ما كان محصوراً أو عائشاً بالفعل في عام 2027.
ويدفع البعض بأن انتشار كورونا وإجراءاته الاحترازية هي التي جعلت الشوارع فارغة من البشر، وأكثر هدوءاً عن ذي قبل، ما يتيح لخافيير أن يصور نفسه وهو يتجول فيها، أو يدفعون بأنه يمكن أن يكون قد حذف الناس في المونتاج بطريقة ذكية متقدمة.
الأكثر من هذا أن بعض دقيقي الملاحظة الذين يتمتعون بعيون «الصقر» لاحظوا وجود مراجع ودلالات وإشارات في فيديوهات خافيير تدل على أنه يعيش في الأيام الحالية.
ففي أحد المقاطع، يتجول في المدينة المهجورة متجهاً نحو دار السينما، ويظهر في الخارج ملصق أو أفيش فيلم Wonder Woman 1984 أو «المراة الخارقة 1984» وهو فيلم بدأ عرضه في ديسمبر 2020.
وفي كليب آخر، يذهب خافيير إلى شقة مهجورة، ورغم ما يبدو من انقراض البشر، فإنه لا توجد حفنة من تراب على الطاولة أو المقاعد!
وهناك تساؤلات أخرى لا تجد إجابة منها كيف توجد آثار أقدام على الرمال في الشواطئ؟ وكيف تظهر سفن وقوارب في المياه رغم عدم وجود بشر؟ ولماذا تبدو السيارات نظيفة؟
ويرد خافيير على ذلك بأن كل شيء يراه ينتمي إلى عام 2021، ولكنه هو وحده الذي يعيش في عام 2027 «أحب أن أوضح أنني أحيا في عام 2027، ولكن كل ما أراه من حولي ما زال في الوقت الحاضر 2021، أعتقد أنني استيقظت في عام 2027 في عالم موازٍ، ولا أتذكر فقط سوى اسمي».
ولكن المهم أن فيديوهات خافيير لم تعد هي الوحيدة على الساحة بعد أن ظهر على تيكتوك حساب آخر بعنوان@ timetraveler2582 يدعي فيه أصحابه أنهم يعيشون في عام 2582.
الاختلاف الوحيد أن المسافرين لعام 2582 يعيشون مع بشر ولكن مختلفين، ما يقطع بأن الجنس البشري ما زالت لديه حظوظ للبقاء حتى تلك السنة على الأقل!
ويبدو أن علينا الانتظار ست سنوات أخرى لكي نتأكد أولاً من صحة قصة خافيير.