رصد فريق من الباحثين أخطبوطاً زجاجياً نادراً يظهر بشرته الشفافة في أعماق المحيط الهادئ.
وذكر موقع ميل أونلاين أن المخلوق المذهل، الذي يمكن رؤية أعضائه الداخلية من خلال جسده بالعين المجردة، تم رصده مرتين في الرحلة الاستكشافية بالقرب من أرخبيل جزر فينيكس.
ومن النادر التقاط صور لهذا الأخطبوط نظراً لأنه يسبح في أعماق سحيقة بالمحيط، وتم اكتشافه لأول مرة في عام 1918.
وقالت الدكتورة جيوتيكا فيرماني، المديرة التنفيذية لمعهد شميت أوشن الأمريكي، في بيان: «بالعمل مع العلماء والباحثين المحليين، تعد هذه الرحلة الاستكشافية مثالاً رائعاً على حدود العلم والاستكشاف التي يمكننا دعمها».
وعلى الرغم من عدم دراسته على نطاق واسع، فإن الخبراء يعرفون بعض الحقائق عن الأخطبوط الزجاجي، من بينها أن طول جسده يمكن أن يصل إلى 11 سم، بينما يصل إجمالي جسده مع أطرافه إلى 45 سم عند البلوغ.
ويتمتع الأخطبوط الزجاجي بعيون مستطيلة الشكل، ولديه أجنة تتطور داخل بيض تبقى في جسد الأنثى حتى تصبح جاهزة للولادة.
وكان الفريق البحثي قد أمضى 34 يوماً في استكشاف جزر فينيكس، شرق كيريباتي، ورسم خرائط لأكثر من 11،580 ميل مربع.
وتعد جزر فينيكس واحدة من أكبر النظم البيئية للشعاب المرجانية في العالم، اكتشف فيها العلماء أنواعاً جديدة من الشعاب المرجانية، بما في ذلك الشعاب المرجانية الذهبية شديدة التشعب.
وبالإضافة إلى الأخطبوط الزجاجي، رأى الباحثون سمكة قرش الحوت التي يبلغ طولها أكثر من 40 قدماً، باستخدام روبوت المعهد تحت الماء SuBastian، بالإضافة إلى سلطعون يسرق الأسماك من بعضها البعض، وهو سلوك بحري فريد نادراً ما يتم رصده.