نشأتهما على ضفاف النيل في بلاد النوبة جعلت الشقيقتين المصريتين رابعة وفاطمة فاروق تعشقان كل ما له علاقة بتراث النوبة وأهلها، ولأنهما تؤام فقد كان مزاجهما في «ستايل» الأزياء واحداً وكان الابتكار في «استايلات» جديدة تحمل عبق حضارة النوبة وبهجتها، مُعتبرتين أنهما سفيرتا الحضارة النوبية التي أرادتا التعبير عنها بالأزياء.
وتقول رابعة للرؤية: «مُنذ صغري وشقيقتي نحب الملابس والأزياء وكل ما يمت للحضارة النوبية بصلة فأردنا المزج بين هذا وذاك في إطلاق أول براند نوبي لملابس الأطفال والشباب، والفكرة وُلدت بسبب ما تحمله النوبة من بهجة وألوان مميزة، وكانت المشكلة الوحيدة التي واجهتنا هي عدم توافر الأقشمة التي تحوي الألوان المبهجة التي نريدها في مصر، فاستوردنا أقمشة أفريقية من أوغندا ونيجيريا التي وجدنا أنها الأقرب لحضارة النوبة وفي نفس الوقت تعطي لأزيائنا صبغة مميزة».
صممت رابعة مع شقيقتها ملابس للأطفال بشكل «مودرن» تحمل اللمسة الأفريقية والنوبية في نفس الوقت وهو ما جربته رابعة في البداية مع أولادها وكان محط إعجاب كبير من أقاربها ومعارفها.
وعن ذلك تقول لـ«الرؤية»: «في البداية جربت الفكرة بتصميم ملابس لأولادي ونال الأمر استحسان أقاربي ومعارفي ففكرت مع شقيقتي في إطلاق البراند الخاص بنا «أونلاين» ثم فتحنا ورشة خاصة بنا، إلا أن ظروف جائحة كورونا منعتنا من الاستمرار بها، واتجهنا مرة أخرى للبيع أونلاين بعد دعم وتشجيع كبير من عملائنا، ونتمنى أن يكون لنا أكثر من فرع في كل أنحاء مصر وهذا ما نعمل عليه في المستقبل، وإن كنا حالياً نقوم بإيصال منتجاتنا لكل مكان في مصر من الإسكندرية لأسوان».
بخلاف ملابس الأطفال تقوم الشقيقتان بتصميم ملابس الشباب أيضاً ورغم عدم خبرتهما بالتطريز والحياكة التي يعملان على إتقانها بكورسات خاصة، تقوم الشقيقتان بالتصاميم التي يتم تنفيذها بواسطة مساعدين تحت إشرافهما.