في ختام معرض «العطور تاريخ وأصالة»، الذي أُقيم في حي الفهيدي التاريخي بدعم من هيئة الثقافة والفنون في دبي «دبي للثقافة» من 17 حتى 19 يونيو الجاري، ابتكر أصحاب المشاريع المحلية العاملة في إنتاج العطور الإماراتية الذين شاركوا في المعرض، مجموعة جديدة من العطور أطلقوا عليها مسمّى «عبق الفهيدي».
وفي مبادرة تهدف إلى إحياء الموروث الثقافي والاجتماعي الإماراتي في أوساط الأجيال الحالية وتعريف الجمهور على هذه الحرفة الأصيلة، استضاف حي الفهيدي التاريخي في دبي محاضرة تخصصية عن تاريخ العطور في التراث المحلي صاحبها معرض «العطور تاريخ وأصالة».
وشاركت إدارة البرامج الثقافية والتراثية في حي الفهيدي التاريخي التابع للهيئة، عبر توفير ركن مقتنيات العطور في بيت رقم 19، وعرض أنواع العطور التقليدية والمواد التراثية التي كانت تستخدم في إنتاج البخور والعطور المحلية. كما قامت الإدارة بفتح البيت الإماراتي التقليدي رقم 33 خلال فترة المعرض لاستعراض غرفة الزينة التقليدية للمرأة الإماراتية، إضافة إلى ركن العطور التقليدية.
وعن «عبق الفهيدي»، المجموعة العطرية الجديدة التي صممها المشاركون في ختام المعرض، قال مدير قسم الأنشطة والفعاليات والتراثية في إدارة المواقع التراثية خالد على بن غريب: «تلامس روائح هذه المجموعة من العطور عبق الماضي حيث تم استلهامها من الروائح العالقة في جنبات الحي، إذ يدخل في تكوينها العود والزعفران والعنبر، إضافة إلى الورد. وتعكس هذه المجموعة جهود الحفاظ على الحرف التقليدية ومهارة الصنّاع المحليين وقدرتهم على الابتكار من أجل تحديثها باستمرار».
وعلى مدار أيام المعرض الثلاثة، استمتع الزوار بمعروضات 30 مشاركاً من أصحاب المنزلية الإماراتية من التركيبات العطرية الشذيّة التي برعوا في ابتكارها، من أجل التعريف بهذه الحرفة التقليدية وبالعادات والتقاليد الإماراتية الأصيلة.